صبراً جنوبَنا الحبيب فَــإنَّ موعدَنا قريب.. بقلم/ فيصل الخليفي
آهاتُ الجنوب بلغت العنان، وما نشاهده وما يعانيه المواطن بلغ الزبى، أوجاع وأنات لا توصف.. حقد وكراهية من أهل الأرض لفتات.. لماذا؟ ما ذنبك؟ ماذا اقترفت؟ أما آن للعجوز أن ترفع أيديها الخبيثة عنا.. ماذا تريد؟ الجنوب وجع مُستمرّ، أما آن له أن يتعافى.. وجع الجنوب من الجنوبيين وتدميره بأيديهم وألمه منهم.. صبرًا صبرًا صبرًا فَــإنَّ موعدنا قريب.
تداول على قهر وتجويع وتشريد الجنوبيين عدة سلطات تتبع جميعها للسفير البريطاني، اتسمت بسياسات خبيثة وأن لا تقوم للجنوب أية قائمة ولا أية زعامة، تارة باستخدام وسائل القهر والإغلاق وأُخرى بالاغتيال؛ أي حرب لكل كادر جنوبي أراد للجنوب وأهله أي خير ونماء، فتغلغلت عبر أذرعها وحلفائها من الجنوبيين على إجهاض أي مشروع يسعى لتوحيد كلمة الجنوبيين وكانت تخترق أي مكون وتفشله تارة وتفرّخه تارة أُخرى، وَأَيْـضاً تختار فئة معينة على ركوب أية موجة سياسية.. هذه الأيّام تحيك خططاً تدميرية في الجنوب بدءاً من المهرة التي وضعت قواعدها في مطار الغيضة، وتحضر عبر أدواتها لإنشاء ميناء لتصدير المعادن وبوتيرة متسارعة؛ لمعرفتها بجيولوجيا الجنوب بدءاً من عدن إلى المهرة، وما يحدث من نهب للمعادن مع حلفائها إلى الإمارات من باب المندب إلى المهرة.. وتجري حَـاليًّا التفجيرات الليلية لأماكن معادن وكنوز قديمة تحمل خرائط الوصول لها وأينما وجدت مليشيا الإمارات في الجنوب ومعسكراتها توجد تلك الأماكن.. إن خطط العجوز في الجنوب لنهب ما خف وزنه وغلا ثمنه هو هدفها الرئيسي؛ لأَنَّ الأحداث تتسارع مع السباق المحموم على باب المندب والصراع مع الروس في أوكرانيا وحرب الاقتصاد مع الروس وقطع إمدَادات النهب من مستعمرات الغرب في الشرق الأوسط وإفريقيا.
إن ما يحدث من نهب للأحجار المحملة بالمعادن والمحملة بالأحجار الكريمة سواء من أبين أَو شبوة وغيرها، يسابقون به الزمن.. في الأفق معركة كبرى قادمة في باب المندب، حَيثُ يحشد الغرب أساطيله إليه والحرب الكبرى الاقتصادية في الشرق الأوسط وصراع المضايق قادمة لا مَحَالَة.. ويعلم التحالف بزعامة العجوز ولفيفها أن المسيرة لن تتوقف وأن سيرها لن يتوقف إلَّا بتحرير كُـلّ شبر من اليمن.. إن الوضع القادم للجنوب أخطر مما يتصور وسنشهد العجب العجاب، وإن الموعد أصبح قريباً.