مجزرةٌ جديدةٌ لمرتزقة العدوان تُسقِطُ 17 شهيداً وجريحاً في مقبنة تعز بينهم نساء وأطفال
المسيرة: متابعات:
ارتكب مرتزِقةُ العدوان في محافظة تعز مجزرةً جديدةً أودت بحياة ما يقارب 17 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، وذلك في قصف مدفعي استهدف منازل المواطنين بمديرية مقبنة.
وبحسب مصادرَ إعلامية، فقد كشفت الحصيلة عن استشهاد 4 مواطنين، بينهم طفلان، وجرح ما يقارب 14 جريحًا، بينهم 8 نساء و4 أطفال، إثر قصف مدفعي لمرتزِقة العدوان استهدف منطقة الأخدوع بمديرية مقبنة في تعز المحتلّة، أمس الأول الخميس.
وقد لقيت الجريمةُ المروِّعةُ إداناتٍ رسميةً وشعبيّةً وحقوقيةً واسعةً، حَيثُ أدان مكتبُ حقوق الإنسان بمحافظة تعز، الجرائمَ والانتهاكات التي يرتكبها مرتزِقة تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي بحق الأطفال، والاستهداف المُستمرّ للمناطق الآهلة بالسكان في المحافظة.
وأشَارَ المكتب في بيان، أمس، إلى أن مرتزِقة العدوان استهدفوا بقصف مدفعي عزلة الأخدوع بمديرية مقبنة؛ ما أَدَّى إلى استشهاد 4 مدنيين بينهم طفلان وإصابة 14 بينهم ثماني نساء وأربعة أطفال، لافتاً إلى أن هذه الجريمة بحق الأطفال والنساء، تأتي ضمن سلسلة الجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان في المحافظة، معتبرًا استهداف المناطق السكنية جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وانتهاكًا سافرًا لحق الطفولة في الحياة.
وجدّد مكتبُ حقوق الإنسان في تعز، المطالَبةَ بوقف هذه الجرائم وتجنيب المناطق الآهلة بالسكان من الاستهداف، محملاً تحالف العدوان المسؤولية الجنائية الكاملة إزاء هذه الجرائم، وكذا المجتمع الدولي لصمته المُستمرّ تجاه هذه الجرائم المتكرّرة، داعياً المنظمات الدولية والمحلية المعنية بحقوق الإنسان، إلى رصد وتوثيق هذه الجرائم والعمل على ملاحقة مرتكبيها حتى تطالهم أيدي العدالة.
بدوره، أدان مركَزُ “عين الإنسانية”، الجريمة الوحشية التي استهدفت المدنيين في منطقة الأخدوع التابعة لمديرية مقبنة بتعز، والتي أسفرت عن استشهاد وجرح 17 شخصًا، غالبيتهم أطفال ونساء.
وقال المركز في بيان له: “إن قوى العدوان لا تزال تستهدفُ بالقصف المدفعي منازل وقرى المواطنين وتستهدف المسافرين في الطرقات العامة بشكل يومي، في جرائمِ حربٍ وجرائمَ ضد الإنسانية”.
وطالب “عينُ الإنسانيةِ” المجتمعَ الدولي والمنظمات الدولية بتحمل مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية، والضغط على دول تحالف العدوان لوقف جرائمها ضد المدنيين اليمنيين.
وكانت السلطة المحلية بمحافظة تعز قد أدانت الجريمة، أمس الجمعة، مؤكّـدة أن هذه الجريمة التي راح ضحيتها ثلاثة شهداء و12 جريحاً بينهم نساء وأطفال، من جرائم الحرب التي لا تسقط بالتقادم، وتظهر مدى وحشية العدوان ومرتزِقته، وتجاهلهم كُـلّ المبادئ والقوانين الإنسانية والمعاهدات والمواثيق، وتشكل انتهاكاً صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
وأشَارَت إلى أن استمرار جرائم العدوان وقتل وتشريد المواطنين، يؤكّـد رفض دول العدوان ومرتزِقتها لكل المساعي والجهود الرامية إلى إحلال السلام، كما يكشف عن تغاضٍ وتواطؤ مكشوف من المجتمع الدولي والأمم المتحدة تجاه معاناة الشعب اليمني.
وأكّـد بيان السلطة المحلية بتعز، أن “مثل هذه الجرائم لن تزيد الشعب اليمني إلا صمودًا وثباتًا في مواجهة العدوان حتى تحقيق النصر الكامل”، داعياً المنظمات الإنسانية والحقوقية إلى تحمل مسؤولياتها والتدخل لوقف هذه المجازر، وتقديم المساعدات الطبية والإغاثية للمصابين والمتضررين، والعمل على فضح جرائم التحالف ومحاسبة المسؤولين عنها.
وتأتي هذه الجريمة ضمن سلسلة جرائم يرتكبها مرتزِقة العدوان بحق المدنيين في مناطق تعز، حَيثُ استشهدت امرأة في السابع من الشهر الجاري بنيران قناصة مرتزِقة العدوان في منطقة الشقب بمديرية صبر الموادم.
وكانت أُصيبت امرأة في 24 يوليو الماضي بقذيفة للطيران المسيَّر لمرتزِقة العدوان استهدفت منازل المواطنين في منطقة حذران بمديرية التعزية.
وفي الـ12 من يوليو الماضي أَيْـضاً، أُصيبت طفلة بجروح بليغة، إثر سقوط قذيفتين أطلقها مرتزِقة العدوان على منطقة حذران بمديرية التعزية.
وتستمر اعتداءات مرتزِقة العدوان على المواطنين بمحافظة تعز، بشكل متصاعد خلال الفترة الأخيرة، في ظل صمت دولي وأممي مخجل ومخزٍ.