تحت الخبر.. بقلم/ محمد منصور
نجحت صنعاءُ خلالَ الفترة الماضية بِسحب خصومِها إلى ملعب المِلف الإنساني، ونجحت أَيْـضاً في إغلاق كُـلّ أنواع النقاش حول أيةِ مواضيعَ أُخرى.
هذا النجاحُ أزعَجَ الأمريكي كَثيراً جِـدًّا، بالنظر إلى الجهود الكبيرة التي بذلها لعرقلة هذا المِلف.
الأمريكيُّ في كُـلّ مرة يكتشفُ نوعَا جديدًا من القوة التي تطرحُها صنعاءُ بوجه من اعتدى على الشعب اليمني.
منذ فترة وفي ذروة التصعيد العسكري، استدارت واشنطن -بعد أن أحرجتها حليفتُها الرياضُ بالعديد مِن الأسئلة، وعلى رأسها العجزُ التامُّ في التصدي لصواريخنا وطائراتنا المسيَّرة- نحو مِلف الضغط الاقتصادي والسياسي، ومنع فتح أي باب لخروج المِلف الإنساني.
واضحٌ أن هذا الدورانَ الأمريكيَّ في طريقِه للفشل؛ فصنعاء قاب قوسَينِ أَو أدنى مِن إخراج المِلف الإنساني من النقاش إلى عجلة العمل.
حتى الآن صنعاءُ تمضي بثباتٍ، لكن الأمريكي لم يسكت بعدُ، ولم يرمِ المنديلَ، في إشارة للفشل.
لذا علينا أن نُفهِمَ الأمريكي أن ليس بإمْكَانه اللعبَ بالملف الإنساني.
إن النجاحَ في طرد الأمريكي من هذا المِلف سيمثلُ صفعةً أُخرى للسياسة الأمريكية في اليمن، نحن جديرون بإنجاز ذلك.