المؤسّسة الأمنية حماية للشعب والحصن المنيع للوطن والركن الأَسَاسي للدولة ! بقلم/ أبو حسين وجيه الدين
إنَّ الدور الهام الذي يلعبهُ الأبطال البواسل، رجال الأمن في الدولة في كُـلّ القطاعات الأمنية بمختلف تخصصاتهم من أهم الأدوار، ومن مهامهم إحضار المطلوبين أمنيًّا وقضائياً وضبطهم، ومطاردة وإلقاء القبض وضبط اللصوص والمجرمين وعصابات الاختطاف والابتزاز والتخريب، ومن يقومون بتهريب الحشيش والمخدرات والمتفجرات، وجميع الأعمال التخريبية والإجرامية الوحشية، وغير الأخلاقية واللا إنسانية.
فَــإنَّ أعمالهم لا تقتصر على هذا فحسب، بل يقومون أَيْـضاً ومن الأولوية في أعمالهم وواجباتهم هو التصدي لهجمات العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي وعملائهم المرتزِقة وجميع الأعداء في الداخل والخارج، وردع كُـلّ من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار هذا البلد، وحفظ الأمن والاستقرار والسكينة العامة داخل البلد، والحفاظ على تماسك وترابط الجبهة الداخلية وعلى أبناء الشعب اليمني جميعاً دون استثناء، من جميع الفئات وكلّ الأحزاب والانتماءات والأطياف والمكونات السياسية.
فَــإنَّ آلام رجال الأمن والمشقة والتعب والمعاناة والإرهاق، يسهرون طوال الليل ويتعبون طوال النهار؛ لأجل أمن المواطنين وخدمتهم وقضاء حوائجهم وحل مشاكلهم والحفاظ عليهم وعلى سلامة أرواحهم وصون أعراضهم وحفظ كرامتهم وشرفهم والحفاظ على أموالهم وحقوقهم وممتلكاتهم وتنظيم سير حياتهم دون كلل أَو ملل.
فتحالف العدوان وأدواتهم الرخيصة المأجورة خونة الداخل يعملون في شبكات التواصل الاجتماعي على زعزعة الأمن والاستقرار وإقلاق السكينة العامة واستهداف الجبهة الداخلية وتفكيكها وإضعافها وتمزيق النسيج الاجتماعي بالنعرات والدعايات والأكاذيب والأباطيل والزيف والتضليل، فليس من المعقول أن تكون دوافعهم دوافع وطنية وكلماتهم كلمات صادقة وهم يوميًّا وعلى مدى تسعة أعوام من العدوان يشاهدون ما يقوم به تحالف العدوان من دمار شامل وارتكاب جميع أنواع الجرائم وأبشعها قتل الأطفال والنساء والأبرياء وقطع المرتبات وحصار خانق وتجويع لأبناء الشعب اليمني جميعاً دون استثناء، ولا يوجد لهم أي موقف من المواقف الصادقة المخلصة الثابتة والمُستمرّة في مواجهة العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي وعملائهم المرتزِقة، بل العكس يتناغمون ويتفاعلون مع الحملات الإعلامية الخطيرة الممنهجة التي تخدم قوى العدوان بمختلف الوسائل وأنواع الأساليب وجميع الطرق الخطيرة المباشرة وغير المباشرة، تحت عدة عناوين مزيفة ومسميات كاذبة وفي مختلف المجالات (أمنيًّا، واجتماعياً، وثقافيًّا، واقتصادياً)، فَــإنَّ نشاطهم بتلك الطرق الممنهجة والخطيرة إن دلت إنما تدل على أنهم أدوات رخيصة وخلايا وأيادٍ مأجورة تابعة للعدوان.
ولولا يقظةُ الأجهزة الأمنية والمخابرات في إفشال مخطّطات العدوان ومؤامراتهم لَكان وضعنا كارثيًّا ولأصبح حالنا مأساويًّا، كما هو حاصل في المحافظات والمناطق المحتلّة التي تحت سيطرة قوى العدوان، وما يعاني منه إخواننا أبناء المحافظات والمناطق المحتلّة من تدهور اقتصادي وانفلات أمني وارتكاب أنواع الجرائم وأبشعها، قتل وقطع الطرقات واعتقال واغتيال المواطنين وخطباء الجمعة، واغتصاب وفساد أخلاقي وارتفاع جميع الأسعار بشكل جنوني وانهيار العملة اليمنية.
لذا فَــإنَّنا نكن كُـلّ الاحترام والتقدير لرجال الأمن العيون الساهرة والهمم العالية على جهودهم وتضحياتهم المبذولة، وما كلمات الشكر إلا عرفانًا بجميل تضحياتهم العظيمة وجهودهم المبذولة، فما أجمل ذلك الشعور الذي نحمله تجاههم، وما أعظم تلك المسؤولية التي نستشعرها في مساندتهم والوقوف بجانبهم والتعاون معهم في التوعية الأمنية ونشر الأمن الثقافي والإبلاغ عن كُـلّ حالة اشتباه للحفاظ على الأمن والاستقرار وتعم السكينة العامة على الجميع ومن أجل مصلحة الجميع، فالأمن مسؤولية الجميع وفي خدمة الجميع.