الجهادُ الإسلامي: المقاومةُ لن تقفَ مكتوفةَ الأيدي حال ارتكب الاحتلالُ أيةَ حماقة
المسيرة | متابعات
أكّـد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، يوسف الحساينة، السبت، أن اعتداءاتِ قوات الاحتلال على المصلين عند باب الأسباط ومنعهم من الدخول إلى المسجد الأقصى، عدوان متواصل ضد الفلسطينيين، تهدف إلى اقتلاع الوجود الفلسطيني من منطقة حوض القدس المحتلّة.
وشدّد الحساينة على أن “حكومات العدوّ المتعاقبة تنتهج سياسة التهويد الزماني والمكاني للمسجد الأقصى؛ بهَدفِ إلغاء الوجود والهُــوِيَّة الفلسطينية، وبسط سيادتها على المقدسات الإسلامية وتهويدها”، مضيفاً: “هي الحكومة الصهيونية بانتهاكاتها حرمة الأماكن المقدسة والعبادة وما شهدناه من اعتداءات على المصلين في الأقصى المبارك، تضرب بعرض الحائط جميع الأعراف والمواثيق الدولية والقانون الدولي والإنساني في فلسطين”.
وأوضح أن قرار ما يُسمى بـ “وزير الأمن القومي” المتطرف إيتمار بن غفير، حظر رفع المعلم الفلسطيني في حي الشيخ جراح في القدس المحتلّة، مؤشر إلى سياسة الحكومة التي تسعى جاهدة إلى إنهاء الوجود الفلسطيني وإلغاء الهُــوِيَّة الفلسطينية في المنطقة، وإحلال “الهُــوِيَّة الصهيونية” مكانها، إضافة إلى استكمال الحرب القائمة على القدس وأهلها”.
وأشَارَ إلى أن قرار بن غفير بشأن الشيخ جراح ليس وليد اللحظة، بل إن الأحزاب اليمينية الصهيونية يمينها ويسارها مُجمعة منذ عقود على إنهاء الوجود الفلسطيني في حوض القدس وبسط السيطرة الصهيونية عليها، وتهويد الأقصى زمانياً ومكانياً، وهو ما يفسر ما تُمارسه حكومات العدوّ من دعم وحماية لقطعان المستوطنين لاقتحام الأقصى وتدنسيه، والسيطرة على ممتلكات الفلسطينيين في المنطقة.
وأضاف: “حكومة العدوّ الصهيوني لا تقيم أيَّ وزن لقرارات المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة فيما يتعلق باستمرار تهويدها للأقصى والقدس المحتلّة كما جرى من تقسيم للمسجد الإبراهيمي في محافظة الخليل جنوب الضفة المحتلّة؛ لأَنَّها مُصرة على طمس الهُــوِيَّة الفلسطينية والسيطرة على القدس والمقدسات”.