صنعاء: كُـلُّ الخيارات متاحةٌ إذا استمر العدوُّ بالمراوغة

المسيرة | خاص:

جدّدت صنعاءُ، الأحد، تأكِيدَ تمسُّكِها بمحدِّداتِ السلامِ العادل، وحقوقِ ومطالب الشعب اليمني المشروعة، مُحَذِّرَةً دولَ العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي من التمادي في التعنت والمماطلة والتهرب من التزامات المِلف الإنساني، وعلى رأسها رفع الحصار وصرف مرتبات الموظفين من عائدات الثروة الوطنية، في الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة تحَرّكاتها العدوانية لعرقلة جهود الحل ودفع النظام السعوديّ نحو مواصلة الحرب والحصار وتجويع الشعب اليمني.

 

لا بديلَ عن السلام العادل:

ونقلت وكالة “سبأ” الرسمية للأنباء عن عضو المجلس السياسي الأعلى، أحمد الرهوي، قوله إن: “صنعاء حريصة على السلام الذي يحقّق الحرية والاستقلال والسيادة على كافة الأراضي اليمنية وإنهاء أي تواجد أجنبي في الوطن”.

وخلال لقاء في العاصمة صنعاء ضمن فعاليات التحضير لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، وجّه الرهوي تحذيراً لدول العدوان من “التمادي والمماطلة وعدم الالتزام بما تم التعهُّدُ به، وخَاصَّة صرف المرتبات وفتح المنافذ البرية والجوية والبحرية”.

ويأتي هذا التحذيرُ في الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة الأمريكية دفع دول العدوان وعلى رأسها النظام السعوديّ نحو التهرب من التزامات معالجة الملف الإنساني، بما في ذلك رفع الحصار وصرف مرتبات الموظفين، حَيثُ تعتبر واشنطن هذه الاستحقاقات “غير واقعية ومستحيلة”، وتصر على مواصلة حصار وتجويع الشعب اليمني واستخدام حقوقه كأوراق ابتزاز.

وحذر مراقبون، هذا الأسبوع، من أن زيارة وفد أمريكي للسعوديّة قبل أَيَّـام، لمناقشة مِلف اليمن، قد تسهم في عرقلة الجهود التي تبذلها الوساطة العمانية لمعالجة الملف الإنساني، خُصُوصاً أن الزيارة تأتي في ظل تأكيدات أمريكية مُستمرّة على رفض صرف المرتبات من إيرادات البلد والإصرار على ربطها باشتراطات وإملاءات سياسية كالتفاوض مع المرتزِقة.

وكان رئيس الجمهورية، مهدي المشاط، قد وجّه مؤخّراً تحذيرات شديدة اللهجة لدول العدوان، أكّـد فيها أنه إذَا لم يتم حَـلّ القضايا الأَسَاسية، وفي مقدمتها الملف الإنساني، فَــإنَّ “الحل سيكون بالصواريخ والطائرات المسيَّرة”، لافتاً إلى أن السعوديّة هي “المسؤول الأول عن العدوان”، وأنه ليس بإمْكَانها التنصل عن هذه المسؤولية.

وقبل ذلك، كان قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، قد حذّر النظام السعوديّ من عواقب الاستجابة للأوامر والتوجّـهات الأمريكية والبريطانية التي تدفعه نحو مواصلة العدوان والحصار والتآمر على وحدة وأمن البلد، مؤكّـداً أنه “لا مجال أمام دول العدوان للتهرب من التزامات الحل، وأن عواقب التعنت ستكون وخيمة وستطال الاقتصاد السعوديّ”.

 

كُلُّ الخيارات متاحة:

وفي تصريحاته التي نقلتها وكالة “سبأ”، أشار عضو المجلس السياسي الأعلى، أحمد الرهوي، إلى أن تحذيرات وتأكيدات القيادة الوطنية ستُترجَمُ عمليًّا، مؤكّـداً أن “كلّ الخيارات متاحة في حال استمر تحالف العدوان بالمراوغة”.

ووجَّهت صنعاءُ خلال الفترة الماضية العديدَ من الرسائل العسكرية لتحالف العدوان ورعاته بشأن عواقب إفشال جهود السلام ورفض مطالب الشعب اليمني، وقد أكّـدت تلك الرسائل بشكل عملي جهوزية القوات المسلحة واستعدادها لاستئناف معركة التحرّر والاستقلاب بقدرات أكثرَ تطوراً وبقوة بشرية متزايدة، وخيارات استراتيجية نوعية.

وكان الرئيس المشاط، أعلن مؤخّراً نجاح تجربة أجرتها القوة الصاروخية لسلاح جديد في البحر الأحمر، مُشيراً إلى أن التجربة “أربكت قوى العدوان”، كما أعلن أنه سيتم خلال الفترة المقبلة الكشف عن تفاصيلَ جديدة فيما يتعلق بمسار تحقيق الردع.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com