المرابطون على أبواب الأقصى: لن نترُكَ المسجدَ وسنفديه بأرواحنا
المسيرة | متابعات
اعتدت قواتُ الاحتلال الصهيوني، صباحَ الأحد، على المرابطين والمرابطات على أبواب المسجد الأقصى في القدس المحتلّة، بالتزامن مع اقتحامات المستوطنين الواسعة للمسجد مع بدء الأعياد اليهودية.
وتعرض المرابطون والمرابطات لاعتداء وحشي في طريق باب السلسلة بالبلدة القديمة في القدس المحتلّة، وأُصيب المرابط المسن المبعَد أبو بكر الشيمي بجراح في رأسه بعد اعتداءِ جنود الاحتلال عليه أمام باب السلسلة.
وتساءل الشيمي: “أين المسلمون مما يجري بحق المسجد الأقصى المبارك والمرابطين؟!”، مشدّدًا على أنه “سنبقى حراساً للمسجد الأقصى وسندافع عنه طوال حياتنا”.
كما اعتدت قوات الاحتلال على المرابطتين المبعدتين نفيسة خويص وعايدة الصيداوي، وتعرضن للدفع والإلقاء أرضًا، وأكّـدت المرابطة نفيسة خويص أنهم تعرضوا للضرب والاعتداء والتنكيل أمام باب السلسلة، وقالت: “لن نَكِلَّ ولن نَملَّ، وسنواصلُ الرباط على أبواب الأقصى حتى نعودَ إليه”.
وشدّدت خويص على أنه “لن نترُكَ الأقصى للاحتلال فهو حَقٌّ خالِصٌ للمسلمين وليس لليهود أي حق فيه”، وأضافت: “نريدُ دخولَ الأقصى، نحن نشأنا وترعرعنا في الأقصى، ولا يمكننا العيش بدونه، والاحتلال أبعدنا بالقوة عن مسجدنا المبارك، وهذا ظلم كبير نتعرض له”.
في السياق، أشار المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين، إلى أنّ “اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى تمثّل تصعيدا للحرب الدينية وعدوان لا بُدَّ أن يُقابل بردود قوية وتصعيد للمقاومة والثورة في كُـلّ مكان من أرضنا المباركة”.
ولفت إلى أنّ “شعبنا لن يترك المسجد الأقصى وحيدًا، والمطلوب من أهلنا في الضفة والقدس والداخل الفلسطيني المحتلّ شد الرحال وتكثيف الرباط في المسجد الأقصى ومواجهة عدوان وإرهاب المستوطنين”.
وتابع المكتب، “كل ما يتعرض له أبناء شعبنا في القدس والمسجد الأقصى من اعتداءات وإرهاب المستوطنين يستدعي مزيدًا من التحَرّك الميداني للمقاومة والشباب الثائر لحماية أبناء شعبنا ومقدساتنا؛ لأَنَّها أثبتت أنها الوحيدة القادرة على لجمهم، ووقفهم عند حدِّهم”.