المؤسّسةُ العامةُ للتأمينات الاجتماعية تحيي ذكرى المولد النبوي بحفل خطابي وفني واسع
المسيرة: محمد الكامل:
أقامت المؤسّسة العامة للتأمينات الاجتماعية بصنعاء، أمس الاثنين، حفلًا خطابيًّا وفنيًّا واسعًا بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف 1445هـ.
وفي الحفل الخطابي قال رئيس المؤسّسة شرف الدين الكحلاني: إننا في هذا اليوم نحتفل بالنور والرحمة للعالمين، وفي ذكرى المولد النبوي نجدد الولاء ومن هذا المكان نقول لأمريكا لن تستطيع أن تطفئ هذا النور.
وأوضح أن اليمنيين هم من نصروا رسول الله الذي جاء برسالة التوحيد والعدالة، مُضيفاً “اليمنيون يجددون هذه الرسالة بعد أن فقد الجميع كرامته وقيمته، اليوم الشعب اليمني يقولون لبيك يا رسول الله والأعداء ينساقون وراء الطاغوت”.
وأكّـد أن اليمنيين كسروا أنوف دول الاستكبار وتحالفهم الدولي، وبدأوا بمرحلة الاقتصاد والتنمية، بصمود مُستمرّ رغم انقطاع المرتبات لكنهم صابرون صامدون، لافتاً إلى أن الجبهة اليوم أصبحت جبهة البناء الإداري والوظيفي، فيجب أن نتقي الله في كُـلّ إداراتنا ومسؤولياتنا ووظائفنا.
وحذر من خطورة التقصير في ذلك وألا نكون من الفئة الصامتة، متبعاً بالقول “سنكمل الرسالة المحمدية في أداء واجباتنا على أكمل وجه”.
وأشَارَ إلى أن “مؤسّسة التأمينات الاجتماعية تخدم فئة كبيرة من العجزة والأيتام والأرامل ونحتاج أن نكون الجهة الأولى في البناء الإداري في هذه المؤسّسة، كما نسعى إلى العمل على تصحيح برامجنا، وفقاً للتغيير الذي تتطلبه الدولة”، مُضيفاً “ذكرى مناسبة المولد النبوي محطة لمراجعة أنفسنا وواجبنا أن نتقيَ الله في أعمالنا وفيما نذهب به إلى بيوتنا”.
من جانبه قال الناشط الثقافي حمدي زياد: إن “المسيئين إلى رسول الله في ظلال مبين، وَإذَا ما عظمنا النبي فقد رتب الله على ذلك نجاحنا وفلاحنا، وَإذَا كان الغير يحبون الطاغوت فنحن نحب الله ورسوله”.
وَأَضَـافَ “نتعجب من الدول التي خرجت من غلافها الديني نحو العلمانية والفجور والفسق، بيمنا نحن نعظم النبي؛ لأَنَّ تعظيمه قربى لله”.
وأوضح أننا “نحتفل بذكرى ميلاد النبي؛ مِن أجل مواجهة الحملة الثقافية الشرسة علينا”، مُشيراً إلى أن السيد القائد وجه بتوجيهين الأول أن نسلك تعاليم الإسلام في مواجهة الفساد وتسليط نور القرآن على ظلام الفساد.
وشدّد على ضرورة تحمل مسؤولياتنا ونربي أسرنا وكلّ شخص حول ميلاد الرسول وسيرته لتزداد الأُمَّــة تمسكًا بعوامل النصر، بالإضافة إلى ضخ الثقافة القرآنية في نفوس أولادنا باستمرار، مؤكّـداً أن القيادة ركزت على هذا الأمر يكون عنوانًا لهذه الذكرى والمناسبة.
وَأَضَـافَ “أما التوجيه الثاني هو في الإحسان والتكافل والتراحم والصدقة، مبينًا أن “المسيرة” القرآنية توصي بالتكافل والتراحم فيما بيننا”، مُشيراً إلى العروض العسكرية الذين يمثلون جند الله بجيش أوصل الله الأُمَّــة إلى عز، خَاصَّة ونحن أمام عدو يريد أن يسيطر على البلد.
وشدّد قائلاً: “اللهَ اللهَ في الإحسان، اللهَ في التكافل، الله في العمل الوظيفي والبناء الإداري”.
ودعا الجميع إلى التفاعل مع هذه الذكرى والمناسبة الهامة والفرصة الكبيرة للرجوع إلى رسول الله والتمسك برسول الله وبهُــوِيَّتنا الإيمانية.
تخلل الفعاليةَ عددٌ من الفقرات الإنشادية والاستعراضية وقصيدة ملحمية للشاعر صقر اللاحجي ربط فيها التحَرّك النبوي المحمدي وفزعة الأنصار، وكذلك ما يسطره اليمن من ملاحم عظيمة.