“ابن سلمان” يعلنُ اقتراب السعوديّة من التطبيع ويحاولُ التغطيةَ على جرائمه في اليمن
المسيرة | متابعات:
في فضيحةٍ جديدةٍ تؤكِّـدُ التزامَ النظام السعوديّ بالعمل على تصفية القضية الفلسطينية لمصلحةِ المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة، أعلن محمد بن سلمان قبلَ أَيَّـامٍ وبشكل صريح أن الرياضَ تتقدَّمُ بشكل مُستمرّ نحو إبرام صفقة تطبيع علنية مع العدوّ الصهيوني، محاولًا تبريرَ ذلك بأنه يصب في مصلحة الفلسطينيين!
وقال ابن سلمان في مقابلة مع قناة “فوكس” الأمريكية: إن السعوديّة “تقترب كُـلّ يوم من التطبيع” في تأكيد رسمي لما يعلنه الكثير من المسؤولين الأمريكيين والصهاينة منذ مدة حول التقدم في مسار عقد صفقة بين الكيان الصهيوني والنظام السعوديّ.
وبرغم ما يمثله هذا الإعلان من فضيحة تأريخية، فَــإنَّه لم يكن مفاجئًا؛ نظرًا للشوط الذي قطعته السعوديّة خلال الفترة الماضية في التهيئة لصفقة التطبيع سواء من خلال التصريحات التي بدأها ابنُ سلمان نفسه في مقابلات سابقة أعلن فيها أنه يعتبر الكيان الصهيوني “حليفًا محتملًا” أَو من خلال الخطوات العملية التي تضمنت استقبال وفود صهيونية في المملكة وفتح الأجواء السعوديّة للطائرات الصهيونية، وتعديل المناهج الدراسية بما يناسب سياسات التطبيع.
وزعم ابن سلمان أن صفقة التطبيع ستراعي “تحسين حياة الفلسطينيين” في محاولة وقحة لتبرير تصفية القضية الفلسطينية وتحويلها من خيانة إلى “حل”.
وبالمقابل، تهرب ولي العهد السعوديّ من بشكل فاضح أسئلة القناة الأمريكية حول جرائم الرياض في اليمن، حَيثُ زعم أن هدف العدوان على اليمن كان “توفير حياة جديدة لليمنيين” وأن السعوديّة تعتبر “أكبر داعم لليمنيين” حسب وصفه.
ويترجم هذا التهرب الفاضح حرصًا سعوديًّا على طمس حقائق العدوان والتغطية عليها وتقديم السعوديّة كداعم لاستقرار اليمن بدلًا عن كونها الطرف الرئيسي في الحرب الإجرامية التي خلقت أسوأ أزمة إنسانية على مستوى العالم؛ وهو ما يعبر عن نوايا للتهرب من المسؤوليات المترتبة على ذلك.