21 سبتمبر.. ثـورةٌ يمـنـيةٌ خالـصة
هاشم أحمد وجيه الدين
أطل علينا العيدُ التاسعُ لثورة الــ21 من سبتمبر ونحن على مشارف الانتصار العظيم على تحالف الشر والبغي والعدوان، الذين شنوا حربهم الظالمة على بلادنا منذ ما يقارب 9 سنوات، حَيثُ كان الهدف الحقيقي لهذا العدوان هو وأد هذه الثورة المباركة في مهدِها وإعاقتها من تنفيذ مشروعها الحضاري والتنموي.
استخدمت قوى العدوان ومن خلفها الأمريكان والصهاينة كُـلّ ما يملكون من القوه والأسلحة الحديثة والفتاكة والمحرمة، وأوغروا في قتل المدنيين والنساء والأطفال بوحشية مفرطة، واستهدفوا البنية التحتية ليمننا العزيز بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، دمّـروا الطرق والجسور والمدارس والمستشفيات والمصانع والمؤسّسات المدنية، واستهدفوا الشعب اليمني بالكامل عبر الحصار والتجويع وإيقاف المطارات والموانئ وتعطيل أعمال البنك المركزي اليمني في صنعاء لإيقاف صرف مرتبات الموظفين كأُسلُـوب حقير ودنيء لإخضاع وتركيع الشعب اليمني الحر الكريم.
كلّ هذا وقيادة ثورة الـــ 21 من سبتمبر المباركة ممثلة بالسيد القائد العلم عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله-، ومعه أحرار الشعب اليمني، يبذلون الجهود ويصلون الليلَ بالنهار في مواجهة هذا العدوان، في مختلف المجالات وبالإمْكَانات المتواضعة والمتاحة، بالاستعانة بالله والتوكل عليه والجهاد في سبيله.
تمكّنت هذه الثورة المباركة وقيادتها الحكيمة، ومن خلفها أبناء القبائل اليمنية الأبية من استنهاض وحشد الأحرار إلى ساحات المواجهة العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية؛ كون الاستهداف كان شاملاً، واستطاعت أن تحقّقَ -بفضل الله- قفزات نوعيه وانتصارات مذهلة في مختلف الجبهات، بالإضافة إلى الانتصارات الأمنية والسياسية والاقتصادية، كما حقّقت انتصارات عظيمة في مجال التصنيع العسكري للأسلحة والمعدات والصواريخ البالِستية والطائرات المسيَّرة والأسلحة الخفيفة والذخائر بأنواعها وإعادة الطائرات المروحية التابعة للقوات الجوية إلى التحليق من جديد وكذلك الطائرات المقاتلة التي شاهدنها في العرض العسكري الضخم بميدان السبعين.
استطاعت هذه الثورة المباركة بناءَ جيش يمني قوي لحماية البلد وسيادته واستقلاله، وتحقيق إنجازات غير مسبوقة في المجال الزراعي تحت شعار “نحو الاكتفاء الذاتي”، ناهيك عن تطوير التعليم والاهتمام به كركيزة أَسَاسيه لنهضة الشعب، كما تم العمل على إصلاح المنظومة القضائية ومحاربة الفساد المالي والإداري، حتى إن واقع هذه الثورة اليوم ليس كما قبله.
أصبحت اليمن بفضل الله وجهود قيادة الثورة ومعهم الأحرار والشرفاء من أبناء الشعب اليمني في موقع متميز في جميع المجالات ويحسب لها ألف حساب، ويحق لكل يمني الفخر بهذه الثورة المباركة وقيادتها القرآنية.
وبكل ثقة نقول إن ثورة الـ 21 من سبتمبر نقطة تحول فارقة في التاريخ اليمني المعاصر، فهي ثورةُ الاستقلال في جميع المجالات وثورة القضاءِ على التبعيةِ والارتهانِ للخارج، وثورة القرار اليمني الخالص، وثورة الحرية والعزة والكرامة والعيش الكريم.
في ميلادها التاسع نقولُ: كُـلُّ عام والقيادة الثورية والسياسية والجيش والشعب اليمني العزيز بألف خير وصحة وعزة ونصر وتمكين.