قاعدةٌ إيمانيةٌ جليّة واضحة
إبتهال محمد أبوطالب
وفق ترتيبٍ متسلسلٍ جاء الرسـلُ دعاةٌ وهـداة إلى الخير، فكان رسـول الله صـلوات الله عليه وآله وسلم خاتـم الرسـل، فواصـل مسـيرتهم، إلا أن مسـيرةَ رسـولِ الله تُوجت بأشـرفِ الكتب -القرآن الكريـم- الذي تضـمن عِبر وقصص، وتضـمن الكثير من الأوامر والنواهي، كلها خيـر لأجل الإنسان؛ ليعيـش حياة دنيويـة مسـتقرة، ويسـعد في حيـاة أُخروية خالدة.
إنه الرسـول الهاشـمي مِن أسرة كريـمة الأصـل والنسـب، تلك الأسـرة التي آمنت مع قلة من الأسـر بما جاء به أبو الأنبياء إبراهيم -عليه السلام-، بينما كانت بقية الأسر في إلحاد وشـرك.
جاهد رسول الله صلوات الله عليه وآله أيما جهاد، تعلمنا منه أفضل القيـم وأحسـن المبادئ في شتى مجالات واتّجاهات حياتنا.
رسـول الله أرشـد ووجـه، علمَّ وحـذر، مؤكّـداً أنّ اتباعه دليل حبِّ الله وغفرانه، قال تعالى: (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ، وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ).
وضح القرآن الكريم بأن الرسول جاء من أنفسنا، ووضح صفة رسول الله في تعامله معنا، قال تعالى: لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أنفسكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ).
بُعِث رسول الله صلوات الله عليه وآله من العرب، فازدادت اليهود حقدًا وغيظًا آنذاك، وما زال ذلك الغيظ والحقد إلى الآن على رسول الله، وعلى كُـلّ مَن يوالي رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم.
أكّـد رسول الله صلوات الله عليه وآله على ولاية الإمام علي -عليه السلام-.
ومن هنا نجد قاعدة ثابتة تتمحور في الجملتين الشرطيتين الآتيتين:
* من والَ الإمام علي فهو موالٍ لرسول الله.
* ومن والَ رسول الله، فهو محبٌّ لله عز وجل.
فولاء رسول الله بدايته الولاء للإمام علي -عليه السلام- ونهايته حبُّ الله، وحب الله أَسَاسه الولاء للإمام علي ثم رسول الله.
إذًا هي قاعدة إيمانية واضحة وضوح الشمس، وجلاء الآيات الكريمة وصحة الأحاديث النبوية الشريفة.