ما بين 21 و26 سبتمبر المجيدتَينِ
أصيل نايف حيدان
لمن هم مع أَو ضد ثورة 26 سبتمبر: 26 سبتمبر ثورة مجيدة وأهدافها سامية واخترقت وحوربت كما تحارب ثورة 21 سبتمبر الخالدة والمجيدة حَـاليًّا، التي أتت بكل شموخ بقيادة السيد القائد -يحفظه الله- لتكمل مشوار الآباء والأجداد وحقّقت ما لم تحقّقه 26، وجمهورية ومن قرح يقرح.. وها قد رأينا احتفال حكومة الإنقاذ وكلمة الرئيس المشاط، بهذه المناسبة الوطنية.
نتعجب من منشورات البعض الذين يربطون صور المبطوح “عفاش” بثورة 26 سبتمبر وكأنه من قام بها ولم يكن خادماً مطيعاً للأمريكان وآل سعود!، وجميعنا يعلم كيف كان الوضع ما قبل ثورة الـ21 من سبتمبر، ومن كان الحاكم الفعلي لليمن من بعد استشهاد الرئيس الحمدي، هي السفارة الأمريكية وآل سعود ولم يكن قادة النظام السابق إلا مخبرين وموظفين لدى الديوان الملكي السعوديّ.
ويأتي بعض المزايدين ليؤيدوا النظام الملكي البائد ممن هم ضد الثورة، أَو بعض من هم “مع”؛ ليحرضوا الناس ويصبح هذا اليوم المجيد يوماً لنزاعات وفتن؛ بسَببِ المندفعين والمحرضين من الداخل والخارج، الذين يحاولون تشويه هذا اليوم ويثيروا الوضع في المحافظات المحرّرة، فهذا هو المستحيل، وكلنا إلى جانب الأجهزة الأمنية.
لذلك “وبِّعوا” يا من بالداخل، وسلِّموا للقيادة وبطِّلوا المنشورات والطقطقة التي ما لها داعٍ.
أقيم احتفال كرنفالي في ميدان التحرير لثورة 26 سبتمبر وتم إيقاد الشعلة، واستمعنا لكلمة فخامة الرئيس المشاط، ومن ثم ستقام فعالية رسمية لحكومة الإنقاذ وسنحضر جميعاً بالاحتفالات “الرسمية”، وَإذَا حدثت غير هذه احتفالات بدون تنسيق مع الجهات الرسمية، فعلى الأجهزة الأمنية أن تتخذ إجراءاتها؛ لأَنَّ العدوّ يتربص وينتظر لأية ثغرة لإثارة الوضع العام من خلال هذه النزاعات والتعصبات.
اليوم ميلاد خير البشر وأطهرهم 12 ربيع أول، فعلينا جميعاً الاستعداد والتجهيز والحضور بالفعالية الأكبر “ذكرى المولد النبوي الشريف” على صاحبه وآله أزكى الصلاة والتسليم.