تحتَ الخبر
محمد منصور
تخطى الشعبُ اليمني في عشرات الساحات في ذكرى المولد النبوي الشريف كُـلّ مستويات الحضور في السنوات السابقة، في تأكيدٍ واضحٍ على الاستمرار في المسيرة النبوية الإيمَـانية كدستورٍ أبديٍّ ليمن الحكمة والإيمَـان.
ومجدّدًا اعتلى اليمنُ مِنصة العالم الإسلامي بهذا الحضور المدوي، وهذا انتصار كبير؛ فاليمن ليس الأعلى في التركيبة الإسلامي؛ إذ تتخطانا عشرات الدول الإسلامية من الناحية السكانية، ومع ذلك في ذكرى أشرف الخلق اليمن صاحبِ أعلى حضور في الكرة الأرضية، وهذا أمرٌ يحبُ التمعن فيه؛ لأَنَّه ببساطة يبرهن على سلامة الخِيار والمستوى الفذ للقيادة اليمنية بقيادة مجاهد اليمن الكبير والبارّ السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي.
الاحتفال النبوي لهذا العام اتسع لإشهار المرحلة الأولى من التغيير الجذري، وأهمُّ ما في هذا الإعلان هو الخروج من مربع المحاصَصة الحزبية المقيت إلى الساحةِ الوطنية، واعتماد القدرَة والإمْكَانية بدلاً عن الانتماء الحزبي الضيِّق الذي أضاع علينا الكثيرَ من الفرص، اليوم الحكومة الجديدة ستأتي مِن أبعاد وطنية وليست حزبيةً، وهذا سيضمن لها العملَ بيُسرٍ وسهولة.
مِلَفُّ القضاء الذي فتحه السيدُ القائد من جديد سيشهد ثورةً تدريجيةً ستظهر ثمارُها سريعًا في أروقة المحاكم، وهذا أمر مهم، فالعدل أَسَاس الحكومة.
نحن بانتظارِ حكومة كفاءات وطنية سيتم باختيارُها بعنايةٍ فائقةٍ، وستجري مراقبتُها بشكل صارم.
اليمنُ يدشّـنُ عهدًا جديدًا يتطلَّبُ انخراطَ كُـلِّ العقول الوطنية في هذه المرحلة المهمة من تاريخ يمننا العزيز.