السعوديّة: صحفيٌّ “إسرائيليٌّ” يتجوَّلُ في “جدة” بحُرية ويهدي فتاةً سعوديّة وردة.. وماذا بعد؟
المسيرة | متابعات
توالت الزياراتُ الرسميةُ لوزراء ومسؤولين “إسرائيليين” للسعوديّة بجانب جولات المراسلين يأتي في ظل مفاوضات حول تطبيع العلاقات بين الطرفين، ضمن صفقة أمنية أمريكية سعوديّة.
في مشهدٍ جديدٍ يوثِّقُ حالة التطبيع بين السعوديّة والكيان الصهيوني، أعدّ الصحفي “الإسرائيلي” إيهود بن حمو تقريراً من داخل السعوديّة، تحديداً من شوارع جدة.
وشوهد في مقطع الفيديو، المراسل “الإسرائيلي ايهود بن حمو” وهو يرصد احتفال السعوديّين باليوم الوطني، وأجرى لقاءات معهم، وتبين أنه أجرى جولات عدة في مناطق مختلفة، وأن تحَرّكاته حظيت بتفاعل كبير.
وهذه الواقعة ليست الأولى من نوعها، ففي الفترات الماضية انتشرت العديد من المقاطع التي توثّق جولات أجراها مراسلون “إسرائيليون” بالعديد من المناطق بالسعوديّة.
وظهر في لقطات التقرير، ايهود بن حمو، وهو يهدي فتاة مكشوفة الشعر وردة، خلال احتفالات السعوديّين باليوم الوطني، الذي صادف قبل أَيَّـام.
وعلى الصعيد الرسمي، زادت أَيْـضاً جولات المسؤولين “الإسرائيليين” والتي جاء أحدثها وفد رأسه وزير الاتصالات شلومو كرعي، الذي وصل السعوديّة الأحد، 1/10/2023م، للمشاركة في مؤتمر الاتّحاد البريدي العالمي، الذي عقد في الرياض، وذلك بعد أَيَّـام من زيارة مماثلة قام بها وزير السياحة “الإسرائيلي” إلى المملكة.
وضم الوفد “الإسرائيلي”، مسؤولين في وزارة الاتصالات ورئيس لجنة الاقتصاد في الكنيست، دافيد بيتان، وشاركوا في المؤتمر عن بعد، ضمن 192 دولة مشاركة في هذا الحدث.
وكان وزير السياحة بكيان الاحتلال حاييم كاتس، قد وصل إلى الرياض، الثلاثاء، الماضي، للمشاركة في مؤتمر منظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة.
وقبل ذلك بأسبوع، التقى مسؤول في وزارة صحة الاحتلال مع مسؤول سياسي سعوديّ كبير في السعوديّة، في لقاء سري كشفت عنه الإذاعة العامة “الإسرائيلية”، وقالت إنه جزء من سلسلة لقاءات سرية عقدت في الأيّام الأخيرة في إطار تطبيع العلاقة بين “إسرائيل والسعوديّة”.
يُذكَرُ أن ولي العهد السعوديّ، الأمير محمد بن سلمان، كان قد أكّـد في لقائه الأخير مع قناة فوكس، أن المملكة وكيان الاحتلال يقتربان كُـلّ يوم من إقامة علاقات طبيعية.