حزب الله: هناك فيتو خارجيّ على التوافق والتلاقي في لبنان
المسيرة | متابعات
قال عضوُ المجلس المركزي في حزب الله، الشيخ نبيل قاووق: “إنّ المقاومة تُراكم إنجازاتها وتثبّت معادلة الردع بوجه العدوّ “الإسرائيلي”، في حين نرى أنّ أزماته الداخلية على مختلف المستويات تزداد تعقيدًا وتأزيمًا”.
وَأَضَـافَ الشيخ قاووق: “إنّ الحراك الداخلي والخارجي حول ملفّ الرئاسة لم يُحدث أي تقدّم للخروج من المأزق”، مُشيراً إلى أنّ المعادلة أصبحت واضحة، والتوازنات الداخلية في المجلس النيابي تفرض على جميع الأطراف الاتّفاق والحوار، فالاتّفاق أصبح إلزاميًّا على الجميع، ومن قبل عام قلنا لهم “”ما تجربوا المجرّب” ولا خيار إلّا بالحوار”.
وشدّد الشيخ قاووق على أنّ: “خيارنا للخروج من الأزمة هو التوافق الوطني؛ لأَنَّنا نريد إنقاذ البلد، ولا يمكن إنقاذه بعقلية المواجهة والتحدي والفتنة”.
ولفت إلى أنّ ما حصل في الأيّام الأخيرة من حركة للموفدين الدوليين (الفرنسيين والقطريين) ومن حركة داخلية، وبالأخص مبادرة الرئيس نبيه بري، أكّـد أن جماعة التحدي والمواجهة ما يزالون في موقع ترشيح المناورة، وليسوا جدّيين بالخروج من المأزق.
وأكّـد، أن “هناك فيتو خارجي على التوافق والتلاقي في لبنان، وهذا واضح تماماً في الموقف الأمريكي، بحيثُ إنه ممنوع على اللبنانيين التلاقي والتوافق والجلوس سويّاً، وعندما دعت السفارة السويسرية إلى لقاء يجمع الأطراف اللبنانية، اعترضت أمريكا، وتم إلغاء اللقاء”.
وقال: “إن جماعة التحدي والمواجهة بمشاريعهم الخاسرة والمغامرات غير المحسوبة وبإفشالهم المبادرات والتوافقات، صاروا عبئاً ثقيلاً على البلد؛ لأَنَّهم هم سبب كُـلّ هذه الأزمات، ولا يريدون الحل”.
وَأَضَـافَ، “أننا في حزب الله وحركة أمل نبحث ليلاً نهاراً عن أي فرصة لإنقاذ البلد، وهم يبحثون ليلاً نهاراً عن أي فرصة للتحريض والتوتير والتعطيل وجر البلد إلى الفتنة، ونحن لن نتخلى عن مسؤولياتنا، ولن ننجرَّ إلى أية عملية تحريض”.
وختم الشيخ قاووق بالقول: “إن الإصرارَ على منطق المواجهة والتحدّي يزيدنا تمسّكًا وتصميمًا على انتخاب رئيس يؤتمن على إنقاذ البلد وحماية السلم الأهلي من الفتنة؛ لأَنَّ هناك من يُصرّ على جرّ البلد إلى الفتنة من خلال التحريض والاستفزاز اليومي”.