اليمنُ وتفويضُ الشعب للقائد في التغيير الجذري
أم الحسن الوشلي
الجميع يعلم أن اليمن اليوم في ظل عدوان وحصار جائر أَدَّى إلى تدهور حالة اليمن أكثر فأكثر.
كما إنه معروف ومنذ زمن بعيد أن اليمن يعاني في الظروف المعيشية والحالة الاقتصادية الصعبة ويعاني من عدم الكفاءة الذاتية أَو التصنيع المحلي والاستقرار المالي في الوطن؛ رغم أنه يملك الثروات الهائلة ويتمتع بالمناطق الجغرافية الحساسة والمهمة، ورغم أنه قادر على الاكتفاء الذاتي من جميع المجالات الاقتصادية والعسكرية والزراعية وغيرها… إلخ.
وكان سبب هذه المعاناة في السابق والحاضر هو التنصل غير المباشر عن المسؤولية من قبل النظام في الحكومة أَو أن بعض القوانين النظامية ليست بعادلة ولا منصفة.
ولهذا فَــإنَّ السيد/ عبد الملك الحوثي، القائد في اليمن وبعد التدقيق والدراسة الممحِّصة في أسباب الوضع المتعب والمنهك الذي قد يؤدي إلى تدهور اليمن مدى الزمن، وبعد أن بحث عن الحل الذي سيبني البلد ويحقّق استقلاله واستقراره، فوصل القائد إلى أن الوطن بحاجة إلى تغيير جذري في النظام، ومن حق أي شعب في شعوب العالم أن يطالب بقضيته الأَسَاسية.
هذا حق مشروع وقانوني في جميع البلدان ذات السيادة والاستقلال؛ من حق المواطنين السعي والمطالبة بتطوير بلدهم وجعلها بلداً مستقلة ومستقرة استقراراً حقيقيًّا كاملاً، ومن حق الشعب أن يفوض من يراه جديراً وكفواً بالتحدث عنه واتِّخاذ الإجراءات اللازمة؛ مِن أجلِه وأجل وطنه، ومن حق الشعب اختيار ناطق ينطق بلسانهم وهو متلمس لحالهم وأوجاعهم وساعٍ وباذل كُـلّ جهده؛ مِن أجل حريتهم وحرية وطنهم.
فاتخذ الشعب اليمني قرارَهـ وهتف في الساحات بالملايين: “فوضناك يا قائدنا فوّضناك” ليجعلوا من التفويض رسميًّا ومميزاً حضاريًّا وتاريخيًّا عن بقية كُـلّ شعوب العالم في تفويض قائدهم تفويضاً مطلقاً وكاملاً مكملاً، وتفرد شعب اليمن في هتافه مفوضاً لأحكم قائد وأوقر ناصح قد عرفه اليمنُ في التاريخ المعاصِر.