الجهادُ في فلسطين واجبٌ ديني وتحريرُ القدس بُوصلة الأحرار

المسيرة – خاص:

تحظَى عملية “طوفان الأقصى” وما تلاها من أحداثٍ متسارعة في قطاع غزة باهتمام ومتابعة كبيرة على مستوى العالم، فالعملية في بدايتها كانت مفاجئة ومذهلة للجميع، وأربكت العدوّ الصهيوني ومرغ أنفه في التراب، وكسر هيبة الجيش الذي يدعي بأنه لا يقهر، لكن عواقب العملية دفعت الكيان المؤقت إلى الجنوب، وبمساندة ودعم أمريكي بريطاني فرنسي ألماني، يواصل العدوان الصهيوني غاراته المتوحشة على قطاع غزة، مستهدفاً المدنيين الأبرياء، ومحولاً القطاع إلى جحيم لم يسبقْ له مثيل.

وفي قراءةٍ لطبيعة ما يحدث، عقد ملتقى كتاب العرب والأحرار قبل أَيَّـام مؤتمراً دوليًّا عبر منصة الـ zoom، خصص للحديث عن “طوفان الأقصى” وتداعياته على الساحتين العربية وَالإسلامية، حَيثُ تحدث فيه عدد من الناشطين والإعلاميين والمفكرين والكتاب اليمنيين والعرب والأجانب، معبّرين عن سخطهم وألمهم لما يحل بقطاع غزة من دمار هائل وممنهج يخالف كُـلّ القوانين الدينية والأخلاقية.

وفي كلمته الافتتاحية ابتدأ رئيس الحملة الدولية لكسر الحصار عن مطار صنعاء الدولي، العميد حميد عنتر، حديثه بالإشادة بالخروج المليوني للشعب اليمني؛ تأييداً ومساندة لعملية طوفان الأقصى، وتنديداً بجرائم العدوان الصهيوني على غزة، مؤكّـداً أنه من الواجب الدعم والإسناد للمقاومة في فلسطين المحتلّة، وحان الوقت لاقتلاع واجتثاث الشجرة الصهيونية من الأراضي العربية والإسلامية وتحرير المقدسات الإسلامية.

 

فلسطين البُوصلة:

وخلال المؤتمر تحدث الدكتور محمد صادق الحسيني -الكاتب والمحلل السياسي الإيراني المعروف-، مؤكّـداً أن “الجهاد لتحرير القدس وفلسطين واجب وركن ديني وعقائدي، وبُوصلة لجميع الأحرار”.

وتحدث الحسيني عن الهروب الجماعي عبر المطارات لجنرالات صهيونية، موضحًا أنهم “مزدوجون في بطائقهم الشخصية وليس لهم جنسية واحدة، حَيثُ فر الكثير منهم من عملية طوفان الأقصى، مقدماً شكره في هذا السياق للمقاومة الفلسطينية من حماس والجهاد وغيرها”، ومؤكّـداً أن “الأعين اليوم شاخصة نحو بوصلة فلسطين، وأن العالم كله ينظر إلى ما يحدث في غزة هاشم من أحداث كبيرة وملفتة”.

وقال الحسيني: إن هناك قرارًا حاسمًا من إيران ولبنان والعراق وسوريا واليمن، بأن أي تدخل أمريكي ستعلن جميع دول المحور التدخل”، مؤكّـداً أن “العالم اليوم انتقل من الغرب من أوكرانيا إلى الشرق في فلسطين، وأن هناك مفاجآت ستصنعها غرف عمليات المقاومة”.

وأشَارَ إلى أن “ضريبة الدم الفلسطيني يقدمها اليوم دفاعاً عن الأُمَّــة وكلّ محور المقاومة أَيْـضاً معهم، مؤكّـداً تهاوي عقيدة العدوّ الصهيوني بأنه الجيش الذي لا يُقهَرُ أمام المقاتل الفلسطيني”.

من جهتها قالت رئيس المرصد العربي للحقوق والمواطَنة، الدكتورة رولا حطيط: إن “بيانات الشجب والتنديد لا تكفي، وإنما يجب التحَرّك والجهاد ووقوف كُـلّ دول المحور وأحرار العالم لمساندة الشعب الفلسطيني؛ لأَنَّه يواجه أصعب المراحل، داعية إلى فتح جبهات المواجهة في جميع الساحات لإزالة الشجرة الصهيونية من الوجود”.

بدوره أكّـد رئيس جمعية الشتات الفلسطيني، العميد خالد السعدي، أن “ما أُخِذَ بالقوة فسوف يُسترد بالقوة”، مُشيراً إلى أنه “لا ينبغي ترك غزة لوحدها، ويجب وقوف كُـلّ دول المحور معها”.

وتتفق الإعلامية اللبنانية مريم دولابي، مع ما تم طرحه، مؤكّـدة على ضرورة اقتلاع جذور الصهيونية، وأن “الفرصة الذهبية الآن هي بيد المقاومة الفلسطينية”، مشيرة إلى أن “هناك تضحيات كبيرة يقدمها الشعب الفلسطيني، ولن تضيع هدراً”.

وأكّـدت وقوف المقاومة اللبنانية مع الشعب الفلسطيني.

وفي السياق ذاته تحدثت الدكتورة عريب أبو صالحة -رئيس موقع رؤى الثقافي والإعلامي، بأسى حول ما يحدث في قطاع غزة من قتل وتنكيل بالأطفال والنساء الأبرياء، كما أشادت بعملية طوفان الأقصى ودورها في التنكيل بالجيش الذي لا يُقهر، مقدمةً شكرها لمحور المقاومة، وللمقاومة الفلسطينية الباسلة من كتائب حماس وسرايا القدس وغيرها، مطالبة سرعة التحَرّك في نصرة غزة وتوجيه أقسى الضربات للكيان الغاشم.

من جانبه قال أمين سر العلاقات في حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، هيثم أبو غزلان: إن “عملية طوفان الأقصى تعبر عن تحول استراتيجي ومسار تاريخي للمقاومة”، مؤكّـداً أن “خيار المقاومة الإسلامية في لبنان وفي كُـلّ محور المقاومة هو خيار واضح لتحرير القدس”، موضحًا أن “التصعيد من قبل الجانب الأمريكي سيقابِلُه تصعيدٌ من قبل المحور”.

وعبر عن تأييده وشكره لفصائل المقاومة الفلسطينية سرايا القدس وكتائب القسام، متحدثاً عن صمود غزة وشعبها العظيم وأن النصر حليف أصحاب القضية والحق.

المنسق العام للمؤتمرات الدولية في ملتقى كتاب العرب والأحرار، حسن مرتضى، من جانبه أكّـد أن “عملية طوفان الأقصى زلزلت الكيان الصهيوني، وأرعبته، وأفشلت المشاريع الأمريكية”.

ودعا المرتضى لتوحيد الصف لكل دول المحور والاشتراك في عملية تحرير المقدسات الإسلامية.

أما مسؤول وكالة شمس نيوز الأُستاذ محمد السيقلي، فأوضح أن “عملية طوفان الأقصى أعظم عملية عرفها التاريخ إلى يومنا وهي بداية التغيرات والتحولات للنصر الكبير”.

وأشَارَ إلى أنَّ “7 أُكتوبر من عام 2023م يوم السبت، هو يوم أسود على الصهاينة، حَيثُ سقطوا في كُـلّ شيء سياسيًّا وعسكريًّا واقتصاديًّا وأمنيًّا، كما سقطت عقيدتهم بأنهم الجيش الذي لا يُقهَرُ”، لافتاً إلى أن “عملية طوفان الأقصى هي عملية ردع للعدوان الصهيوني وَلن ينساه أبداً”.

 

حان وقتُ تحرير القدس:

وتوالت الكلمات بعد ذلك والمداخلات حول ما يجري على الساحة الفلسطينية، حَيثُ أشار رئيس ملتقى التصوف باليمن العلامة عدنان الجنيد، إلى أن الوقت قد حان لتحرير القدس وفلسطين، داعياً كُـلّ المؤمنين والأحرار لمساندة ودعم الشعب الفلسطيني وفصائل وحركة مقاومته.

وعبر عن مدى حب الشعب اليمني وخروجه المليوني بدعوة السيد القائد عبد الملك الحوثي -يحفظه الله- لمناصرة القضية الفلسطينية التي تعتبر الأَسَاس والبوصلة لجميع الأحرار.

من جهتها قالت الدكتور نجيبة مطهر: إن “المقاومة الفلسطينية تحولت من الدفاع إلى الهجوم، ودعت الشعوب لمحاكمة حكامها المطبعين، كما دعت للوقوف ضد الاحتلال الصهيوني”، مؤكّـداً أَيْـضاً انهزام الصهاينة وجيشها الذي لا يقهر أمام المقاومة الفلسطينية.

أما الكاتبة ابتهال أبو طالب، فأكّـدت أن “هذا النصر العظيم، جاء نتيجة الثقة بالله، معتبرة عملية طوفان الأقصى ناجحة ومنتصرة؛ لأَنَّهم أصحاب الحق ضد الباطل”.

من جانبٍ متصل قال عضو رابطة علماء اليمن القاضي عبد الكريم الشرعي: “إن المقاومة الفلسطينية انتقلت من مرحلة المقاومة بالحجارة إلى معركة قوية، حَيثُ باتوا يمتلكون الصواريخ والطيران المسيَّر”.

وأكّـد أن “عملية طوفان الأقصى حدث تاريخي كسر الجيش الذي لا يُقهر، كما أكّـد أن فلسطين عربية والقدس إسلامية، وما أخذ بالقوة سيسترد بالقوة”، منوِّهًا إلى أنه “قد حان الوقت لاقتلاع الشجرة الصهيونية”.

بدورها قالت الإعلامية أمل فايع: إنَّ “المقاومة الفلسطينية قضية مشروعة وأصحاب حق وهم منتصرون؛ لأَنَّهم أصحاب الحق، مؤكّـدة أن اليمنيين يسيرون بهذا الخط”.

ودعت كُـلّ الشرفاء وأحرار العالم بأنه قد حان وقت حمل السلاح وتوحيد الصف، وتوجيه البُوصلة نحو القدس.

وفي السياق أكّـد رئيس الاتّحاد العربي للإعلام الإلكتروني، هشام عبد القادر، أن “عملية طوفان الأقصى هي ولادة عصر جديد، عصر التحولات والانتصارات، وتعتبر زلزالًا ونجمًا ثاقبا وبرقًا نزل على رأس الصهاينة لاجتثاثهم للأبد”.

أما المتحدث باسم وزارة الصحة، الدكتور أنيس الأصبحي، فأوضح أن “المقاومة الفلسطينية قد باغتت العدوّ الصهيوني بعملية طوفان الأقصى في لحظات صنعت التغيرات والتحولات والنصر”.

وتحدث الإعلامي عبد الرحمن فايع، عن عملية طوفان الأقصى، مؤكّـداً أنها “غربلة للشعوب والحكام، وَكشفت المطبِّعين”.

أما الأُستاذ عبد الله علي هاشم الذارحي، فأكّـد أن “عملية طوفان الأقصى ما هي إلا ردة فعل لتمادي الصهاينة المحتلّين وقتلهم للشعب الفلسطيني طيلة أعوام كثيرة”، معتبرًا ما حدث بدايةً للانتصارات.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com