مفاوضاتٌ بالستيةٌ تربكُ النظامَ السعودي ومرتزقته ( تقرير )
قياساً بكثير من العمليات العسكرية التي حشد لها تحالف العدوان السعودي امكانيات هائلة حربية ومالية ولوجيستية وعملانية وجيوش من المرتزقة المحليين والأجانب، ظلت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية رغم امكاناتها المحدودية الذراع الضاربة التي اجهضت كثيرا من مخططات العدو بعدما قدمت اداء نوعيا فاق التوقعات وقلب موازين القوة على النظام السعودي وفي المقدمة سلاح الجو التابع لتحالف العدوان والذي وجد نفسه في الأيام الماضية محيدا تماما عن مفاعيل المعركة.
وخلال الأيام الماضية من شهر مارس الجاري حققت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية انجازات كبيرة على الأرض مكنتها من تصدر الترتيب الأول في سلاح الردع والهجوم، حيث اطلقت في أيام قليلة اربعة صواريخ باليستية على معاقل رئيسية لتحالف العدوان السعودي والمرتزقة في محافظتي مأرب والجوف أصابت اهدافها بدقة عالية، في ظل تكتبك قتالي نوعي مكنها من اداء مهماتها بحرية دون أن تتمكن الطائرات الحربية للعدوان من ايقافها.
وتابع اليمنيون مدى الأيام الماضية أعمال التحليق الكثيف لطيران العدوان السعودي فوق العاصمة والمحافظات في اطار بحثها المدعوم بأنظمة تجسس عبر الاقمار الصناعية عن منصات الصواريخ اليمنية غير أنها بقت عاجزة عن كشفها كما عجزت كليا عن تقديم اسناد لمرتزقتها في الجبهات المستهدفة.
ويؤكد قادة عسكريون تحدثوا إلى “المستقبل” إن قوات الجش واللجان الشعبية قدمت اداء نوعيا في عمليات عسكرية اجهضت ترتيبات وخطط العدو في كثير من الجبهات غير أن قوة الاسناد الصاروخي سجلت حضورا نوعيا تكلل في العمليات الصاروخية النوعية التي اجهضت خططا كبيرة للعدوان السعودي والمرتزقة في جبهات مأرب والجوف وشبوة وفي الجبهات الساحلية الجنوبية في ذُباب والمخاء وباب المندب، بعدما دمرت ضرباتها المتتالية معسكرات ومستودعا اسلحة ومراكز عمليات ومنظومات صاروخية وعتادا عسكريا متطورا وباهظ التكاليف واكثر من ذلك أن جعلت مشاريع العدوان في احراز انتصارات على الارض هباء منثورا.
وتصدرت الصواريخ المطورة محليا من طراز ” قاهر ـ 1″ و ” توشكا” والمنظومات الصاروخية ذات المدى القصير المصنوعة محليا أكثر العمليات التي دمرت القدرات الهجومية والدفاعية لتحالف العدوان السعودي والمرتزقة في أكثر الجبهات الداخلية في عمليات اربكت قلبت الطاولة على كليا على قوات العائلات الحاكمة في السعودية والامارات بعدما كانوا وزعوا تطمينات للمرتزقة بانتهاء تهديد القوة الصاروخية اليمنية.
أهم العمليات التي نفذتها القوة الصاروخية خلال الأيام الماضية من إبريل الجاري
2/ 4 / دمر صاروخ باليستي من طراز ”قاهر ـ 1″ اطلقته القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية معاقل رئيسية لمرتزقة العدوان السعودي في معسكر غرق ناو بالجوف ملحقا بالغزاة والمرتزقة خسائر فادحة.
4/4 / قصف القوة القوة الصاروخية للجيش واللجان معاقل رئيسية للغزاة والمرتزقة بصاورخ باليستي مطور يمنيا من طراز “قاهر_1” معاقل العزاة والمرتزقة في معسكر النصر بمحافظة مأرب مخلفا خسائر فادحة مادية وبشرية.
5/ 4 / تدمير القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية بصاروخ من طراز “قاهر ـ 1” معاقل رئيسية للغزاة والمرتزقة في وادي الراهنة بمديرية خب والشعف شرقي محافظة الجوف، مخلفا عشرات القتلى والجرحى من مرتزقة العدوان فضلا عن دمار واسع طاول العشرات من آلياتهم العسكرية.
4/6 سائر كبيرة خلفها ” قاهر ـ 1″ في صفوف مرتزقة العدوان السعودي في معسكر الدفاع بمحافظة مأرب.
ومثل التتالي في الهجمات الصاروخية خلال الأيام الماضية وما رافقها من عمليات قصف صاروخي نوعية في العديد من الجهات الحدودية والجبهات الداخلية ولا سيما الجبهات الساحلية في محافظة تعز رسالة ذات مغزى لتحالف العدوان السعودي الذي بدا عاجزا تماما عن وقف هذه القوة الضاربة قبل أن تقود التداعيات السياسية إلى خطوات للتهدئة.
إنجازت كبرى
ورغم إقرار القادة العسكريين بتعرض منظومة الدفاع الجوي لخسائر كبيرة للغاية افقدتها تقنيات وادوات بالغة الأهمية إلا أنهم يؤكدون أن القوة الصاروخية اليمنية استعادة عافيتها وتمكنت من امتصاص الصدمة كما اعادت الحياة إلى منظومات دفاعية ثابتة ومتحركة فيما سجل التصنيع الحربي انجازات كبرى بإنتاج منظومات صاروخية عدة دخلت الخدمة بكفاءة عالية وبرفد الجبهات بكميات من الصواريخ المصنوعة محليا والمطورة يمنيا ناهيك عن نجاحاته الكبرى في تطوير أنظمة التوجيه.
وبحسب العسكريين فان هذه الانجازات تحققت في فترات قياسية وتحت ضغوط هائلة جراء الحصار وتصاعد هجمات تحالف العدوان السعودي الاميركي الذي وضع منظومة الدفاع الجوي والقوة الصاروخية في رأس قائمة اهدافه بعدما تعهد عبد ربه منصور هادي بتدمير الجزء الأكبر من منظومة الدفاع الجوي عبر برامج ما سمي بـ “الهيكلة” وتسليمه الرياض احداثيات بمكونات المنظومة الدفاعية التي تعرضت للتدمير بشكل كامل في الأيام الأولى للعدوان.
ويشار في ذلك إلى قدرات وكفاءة العنصر البشري الوطني الذي انتج باقل الإمكانات تكتيكا مكن القوة الصاروخية من تحييد سلاح الجو التابع لتحالف العدوان وأكثر من ذلك تمكنها من تطوير انظمة التوجيه، والحفاظ المخزون الصاروخي المتعدد الطرازات فضلاً عن ادائها الذي شهد تطورا نوعيا مكنها ردم فجوة كبيرة في اخفاء خططها الاستراتيجية الحربية بعدما ظلت مكشوفة للعدو لأشهر عدة.
* موقع المستقبل