تغطيةُ الفشل الذريع بالجرائم الكُبرى
وضحى الهمداني
أصواتٌ تتعالى وخوفٌ يتخافت وأشواطٌ تتكرّر وفشلٌ يكادُ أن يُكشِفَ كياناً غير كيان باسمٍ في عنوان ليس حقيقياً بل مزعومٌ في أوهام.
سيلان الدماء وبريق الانتصار، بيارق الحق وزهوق الباطل وهُتافات الأحرار واعتراض الأشرار.
هُنا نتحدث عن الفشل الذي تكبّدته إسرائيل تكادُ أن تنتهيَ، ولكن لم تدرك ذلك بل وتختلق الأوهام في إعادة السيطرة على ما فقدت، لم يستوعب العدوّ الصهيوني فشله في خوض هذه المعركة المُباغِتة التي سماها بعض المحللين الإسرائيليين بلعنة السبت!
يأتي العدوّ الإسرائيلي الذي يتوهم بأن كسب المعركة سوف يكون بكثرة القتلى والجرحى حتى وإن كانوا مدنيين، نظرته المغلوطة التي جعلت منه محطَّ سُخرية في هذه المعركة بالذات، يزعم بأنه مُنتصر ويزعم بأنه قد استطاع أن يرد بنفس المعيار الذي تلقاه من المقاومة الفلسطينية إلَّا أنه عكس ذلك.
ندرك جميعاً أن هدف العدوّ الإسرائيلي تغطيةُ الفشل الذريع بالجرائم الكُبرى، يُريدون من الإعلام أن يُركز على جرائمهم الهستيرية ويكف العين عن فشلهم في معركة “طوفان الأقصى”، إلَّا أنها خابت مساعيهم ولم يتوقف إعلام المقاومة وجميع أحرار الأُمَّــة في بث كُـلّ فضائحه في هذه الجولة العظيمة.
يأتي الفكرُ السياسي الإسرائيلي يظن بأنهم بهذه الجرائم سَيستفيدون من نقطتَين:- الأولى: التغطية على هزيمتهم الفادحة كما أسلفت سابقًا، والثانية: كسر إرادَة المقاومة في مواصلة معركة التحرير إلَّا أنهم باءوا بالفشل وكان صمود المقاومة أعظم مما يتوقعه العدوّ الغاصب.
إن هذه الجرائم الكُبرى تُضيف صفحةً سوداء في قاموس هذا الاحتلال المتوحش، وتوضح للعالم بأسره مدى بشاعة وجه هذا الكيان المزعوم، وكل تلك التصرفات غير المتوازنة تؤكّـد مدى خوفهم وقلقهم من القادم وما خلف الستار، فَــإنَّهم قد لُقنوا صفعةً قوية بيدٍ من حديد، وبإذن الله سوف تكون هذه المعركة زوال إسرائيل.
فليعلم العدوّ الإسرائيلي أن أحرارَ الأُمَّــة من اليمن، من سوريا، من العراق، من لُبنان، من إيران لن يَقفوا مكتوفي الأيدي تجاه ما ترتكبه من جرائم فظيعة!
ليست العمليات المنفَّذةَ من بعض هذه الدول الذي ذكرتها إلَّا البداية؛ لذلك على العدوّ أن يوازن تصرفاته ويحسب حساب المعركة جيِّدًا قبل أن تحرق كُـلّ مواقعه الحساسة التي أطاحت بأغلبها قوة المقاومة بعون الله!
لقد أوضحت هذه الجرائم أن هذا الكيان أضعف من بيت العنكبوت، ولقد شاهدنا عويلهم المخزي وفشلهم الفظيع، وكل هذه الجرائم في المدنيين توضح بأن العدوّ الصهيوني ليس لديه القدرة على استهداف مواقع المقاومة لردعها كما زعم، وليست لديه الخبرة الكافية لرصد تحَرّكات المقاومة برغم تواجد أحدث التكنولوجيا لديه، وهذا يؤكّـد هزيمتهم لا محالةن ويؤكّـد كسب المقاومة لهذه المعركة التحرّرية بإذن الله.