قمةُ الأعراب المهينة والحل الأوحد للخروج من تحت العباءة الصهيونية

 

فضل فارس

قمة الشنار والعار هي تلك القمة العربية، قمة القاهرة للسلام، التي اجتمع الأعراب فيها لتقويم السبل الصهيونية وتفويضها بلسان الحال إن لم يكن بلسان المقال بفعل اللازم تجاه أبناء فلسطين والتصفية الكاملة للقضية المحورية لهذه الأُمَّــة.

إنها والله لمواقف عربية مخزية يعتريها العهر وَالعار والخزي والانحطاط وَالمذلة على ألسنة زعمائها المطبعين، في قمة القاهرة قمة العار والإذلال، لذلك حق أن نقول إنه والله المستعان ما من جديد أَو أمل في التغيير والخروج من تحت العباءة الغربية والعبرية ما دام من يسمون أنفسهم زعماء وحكام لهذه الدول العربية في أماكنهم، يحظون بالمنعة والحكم والتفويض من شعوبهم.

تلك هي المخرجات المهينة لقمة العار العبرية، لا قمة السلام العربية، التي بدت ولا غرابة كسابقاتها من القمم العربية التي يعتريها المذلة والضعف والمهانة.

قمة الأعراب المطبعين التي انتهت بعد أن خيم عليها السكوت وَتنكيس الرؤوس بالانحياز الكامل للصهيونية، قد لخصت ومن جديد وَبكل المقاييس الواقع المنحط وَالمهين الذي يمر به النظام العربي الرسمي على مدى قرون من الزمن.

كان المتوقع ولو من منطلق التشجيع أن تخرج هذه القمة وعلى الأقل بقرار من هؤلاء الأعراب يقضي ولو بتشجيع كلامي فقط بدعم خيار المقاومة الفلسطينية في مقامها التحرّري هذا، لكن ذلك والله المستعان ما لم يحصل حتى ولو ببيان ختامي يحفظ ولو الحد القليل من ماء وجوههم-هذا إن كانوا يمتلكون ذلك أصلاً- يتم الإدانة فيه والاستنكار مما يحدث من إجرام ووحشية شعواء من قبل هذا الكيان الغاصب وداعميه من دول الغرب الكافر ضد أبناء فلسطين.

إن الحاصل اليوم وهو المراد قوله وذلك من كُـلّ ما جرى في تلك القمة المهينة، وهو المعهود دائماً وبلا استغراب من هؤلاء الأعراب.

إنه -وتلك الحقيقة- ما من مجال يوصلنا نحن الشعوب إلى حتى بصيص أمل أَو معول إيجابي على هؤلاء الحكام المطبعين والخونة أن يخرجونا من هذا الواقع المهين وَالمخزي من تحت الارتهان والولاية العمياء لليهود والإدارة الأمريكية، وتلك هي جمُّ الدلائل وَالحقائق التي بدت ظاهرة لمخرجات هذه القمة والمواقف المخزية وَالمنحطة وَالذليلة في مثل هذه المواطن، لمن يسمون أنفسهم وبكل تعالٍ وَاستكبار زعماء وحكام الدول العربية والإسلامية.

إن ما يخرجنا كعرب وَكمسلمين وهو ولا غيره المعول عليه من تحت العباءة المذلة لهذا اللوبي الصهيوني المسيطر كذلك على الولاءات الغربية، كذا يجعلنا في منعة وعزة واقتدار هو الارتباط الشعبي الوثيق والرجوع الصحيح لكل أبناء الشعوب المسلمة إلى القرآن الكريم والأعلام هداة الناس من آل بيت النبوة.

إن ذلك ولا شيء غيره يمكن أن يخرجنا من هذا المستنقع الموحش والواقع المظلم، الذي يجعلنا في كُـلّ شؤون حياتنا تحت أقدام من قد ضربت عليهم من اليهود والنصارى مساوئ الذلة وَالمسكنة.

بذلك المنهج القويم والاتباع المخلص المستقيم لإعلام وهداة الأُمَّــة، فقط يمكننا أن نعيش نحن كعرب ومسلمين أحرارًا وَأعزاء وَنستعيد وبكل شرف ورفعة كُـلّ ما قد أغتصبه اليهود، وهذا الصلف الصهيوني المتغطرس ظلماً وعدواناً من أراضينا وممتلكاتنا وكامل مقدساتنا، التي هي في الأَسَاس أغلى وأشرف من أرواحنا ونفوسنا.

وما ذلك بعون الله -وعد الآخرة- إن هي اجتمعت المقادير والأسس المتلازمة لبناء الأُمَّــة عنا وعن شعوبنا الحرة ببعيد وتلك هي المصاديق الحينية في غزة ولبنان أمام الأعين ماثلة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com