ناطقُ أنصار الله: ما يجري ليس هدنة ووقفُ الأعمال العسكرية هي الخطوة الصحيحة التي يجبُ أن تسبق أي حوار سياسي؛ حتى يثقَ الشعب اليمني بجديتها
صدى المسيرة../
أكد الناطقُ الرسميُّ لأنصار الله، محمد عَبدالسلام، أنهم ليست مع بقاء السلاح خارج إطار الدولة، متهماً من سَمَّاهم بـ”تجار الحروب، بالسعي لإجهاض اتفاق وقف إطلاق النار.
وَقال: تجار الحروب وَمن لا يروق لهم السلام وَالاستقرار يوترون الأجواء كون ذلك لا يروق لهم.
جاء ذلك في تصريحاتٌ لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، وَالتي أكّد فيها أن خروقات وقف إطلاق النار تؤثر على مسار التفاهمات وَالحوارات السياسية التي من المفترض عقدها في الكويت في الـ”18″ من الشهر الجاري.
وّأشار عَبدالسلام، أن ملف المعتقلين بما فيهم اللواء محمود الصبيحي وَاللواء ناصر هادي وَالعميد فيصل رجب، في طريقه إلى الحل.
وَأعرب عن أن جماعته ترغب في استمرار وقف إطلاق النار وَعدم وقوع خروقات، منوهاً إلى أن خروقات (أمس) أقل من خروق اليوم التي سبقتها.
وَلفت إلى أنهم كانوا قد وضعوا آليةً في لقاء ظهران الجنوب، الأحد الماضي، مع لجان المحافظات المشتركة. موضحاً أنه في حال حصلت خروقات يتم الرفع بها وَمراقبتها وَاحتواؤها.
وَكشف عَبدالسلام، أن اتفاقيات ظهران الجنوب، هي اتفاقيات لوقف دائم لإطلاق النار بين ممثلي الجبهات العسكرية وشخصيات اجتماعية مشتركة، وَمراقبة أي أعمال عسكرية، أي كانت هذه الأعمال، وَالحد منها وَفتح الطرقات وَالممرات.
وَنوه إلى أن اللجان المشتركة ستعقد اجتماعات في كل محافظة على حدة، كي تسود الثقة بين الجميع، موضحاً أن فريق التهدئة وَالتنسيق المشكل من قبل الأمم المتحدة في مباحثات سويسرا يجب ان يشرف على مسار لجان التهدئة كما هو متفق.
وَحسب ما أوردته الصحيفة، اعتبر عبدُالسلام ما يجري ليس هدنة وَإنما خطوة مهمة في سبيل وقف شامل للحرب، وَتمهيد أساسي لحوار الكويت.
وَقال: وقف الأعمال العسكرية هي الخطوة الصحيحة التي يجبُ ان تسبق أي حوار سياسي، حتى يثقَ الشعب اليمني بجدية هذه المشاورات وَيمنحها الدعم الكامل.
وَطبقا لما أوردته الصحيفة، أكد عبدُالسلام موافقة جماعته على قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالأزمة اليمنية (بما فيها القرار 2216). مشيراً إلى أن ذلك هو الموقف نفسه الذي ابلغوا به الأمين العام للأمم المتحدة برسالة رسمية، في مطلع أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
و لفت إلى أن الوضع العسكري وَالأمني في اليمن يتداخل وَيتعقد أكثر من أي وقت مضى، سواء بانتشار السلاح أو غياب الدولة في كثير من المناطق اليمنية في الجنوب.
و أوضح أنه في سبيل ذلك، يحتاج البلد إلى توافق سياسي واضح المعالم لتثبيت معالم الدولة، منوهاً إلى أن الحرب أفرزت أشكالاً متعددةً لانتشار السلاح بمختلف أنواعه.
واعتبر عبدُالسلام أن الحل يكمن في التوافق السياسي الضامن لشراكة الجميع في بناء الدولة.