الصفقة.. وإمْكَانية تطبيق نظرية الوطن البديل
بقلم الشيخ عبدالمنان السنبلي
إذا كنتم تريدون حلاً جذرياً وعادلاً لقضية الصراع العربي الإسرائيلي..
إذا كنتم تريدون لإسرائيل الأمن..
إذا كنتم تريدون لها السلام..
إذا كنتم تريدون منا نحن العربَ جميعاً، شعوباً وحكوماتٍ، أن نعترف بها ونقيم معها علاقة صداقة متينة ودائمة..
إذا كنتم تريدونها أن تكون عضواً في الجامعة العربية، وفي مجلس التعاون الخليجي..
يمكنكم ذلك، ولكن بصفقة واحدة..
دعوا فلسطين للفلسطينيين،
وخذوا لكم الإمارات..
مستعدون، نحن العربَ جميعاً، أن نعطيَكم الإماراتِ (ببلاش) وبدون أي مقابل..
أن نوقع لكم فرداً فرداً وثيقةً وصكاً ملزِماً، بل ونبصم عليه بالعشر، نمنحُكم بموجبه الإمارات وطناً بديلاً للإسرائيليين يتم بموجبها تهجيرهم إليها..
سندفع لكم كُـلّ النفقات اللازمة لذلك ومثلها أضعافاً مضاعفة عربون محبة وصداقة..
أليست صفقةً رابحة؟
على الأقل، لن يجد (الإسرائيليون) فيها هنالك مقاوماً أَو ثائراً واحداً يعكر صفوهم أَو يقلق أمنهم..!
فما تعودنا أن يخرج من هذه الأرض مقاومٌ أَو ثائرٌ واحدٌ طيلة تاريخنا العربي..!
لن يجدوا هنالك غزة ولا الضفة ولا الأقصى ولا فتح ولا حماس ولا الجهاد ولا أي فصيلٍ مقاومٍ يعارض أَو يقاوم أَو حتى يشجب أَو يندّد..
لن يجدوا هنالك أَيْـضاً أنصارا لله يترصدون لهم من اليمن ولا حزب الله من لبنان وَ…!
لن يكونوا بحاجةٍ إلى قبابٍ حديدية أَو إلى جدرانٍ عازلة أَو إلى تعبئة أَو استدعاء للاحتياط أو…!
الكل هنالك حبائب، الإماراتيون والإسرائيليون..
حبائب من زمان..
لا تخافوا..
الملاهي هناك موجودة..
المراقص موجودة..
أوكار الدعارة والبغاء موجودة..
وحتى الخمور أَيْـضاً..
المعابد والكنائس والكريسمس وأعياد الفصح و…
كل شيء هنالك موجود ومتاح..
وحدها فقط من تلاشت ولم يعد له وجود هنالك،
قيم العروبة والإسلام..!
وهذا، في اعتقادي، أقصى وأبلغ وأسمى ما أنتم تتمنونه أَو تحلمون به..
فهلا تقبلون بإبرام هذه الصفقة؟