انعقادُ المؤتمر الدولي للقضية الفلسطينية بصنعاء

بن حبتور: السيد القائد وجّه الحكومة بأن تبقى القضية مشتعلةً وتقديم ما يمكن تقديمُه من دعم لشعبنا الفلسطيني الصامد ومقاومته الباسلة

 

المسيرة – صنعاء

أعلن المشاركون في المؤتمرِ الدولي للتضامن مع القضية الفلسطينية ومناهضة جرائم الكيان الصهيوني، الذي نظمته، أمس، في صنعاء وزارة حقوق الإنسان، بالتنسيق مع الحملة الدولية لمناصرة الشعب الفلسطيني، التضامن الكامل والدعم اللا محدود للشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلّة.

وعبروا في بيان ختامي صادر عن المؤتمر، عن بالغ الألم والحزن العميق لتصاعد العنف والدمار الذي يعاني منه الفلسطينيون في غزة منذ 25 يوماً، مستنكرين استهداف الكيان الغاصب للمدنيين وارتكاب جرائم الحرب والانتهاكات الصارخة والمُستمرّة للقانون الدولي الإنساني للمدنيين في قطاع غزة.

كما عبّر بيان المؤتمر عن الأسف لتدهور الوضع الإنساني في غزة، في ظل عدوان مجرم يشنه العدوّ الصهيوني، وأسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين بما في ذلك النساء والأطفال، وتسبب في تدمير هائل للبنية التحتية والمنشآت الحيوية، متسبباً في وضع إنساني كارثي منقطع النظير جراء العدوان الصهيوني الأمريكي منذ مطلع أُكتوبر الجاري.

ودعا المشاركون في المؤتمر إلى وقف فوري وغير مشروط للعدوان الأمريكي الصهيوني على فلسطين وإنهاء الحصار والعنف الذي يعصف بحياة أبناء الشعب الفلسطيني، وتشكيل لجنة دولية للتحقيق في المجازر والجرائم والانتهاكات التي ارتكبها الصهاينة بحق الشعب الفلسطيني، وتقديمهم لمحكمة الجنايات الدولية.

كما دعوا محكمة الجنايات الدولية لملاحقة مرتكبي مجازر وجرائم الإبادة وتوسيع نطاق المسؤولية عنه ليشمل كُـلّ من ساهم في هذا العدوان بأي شكل من الأشكال، مطالبين المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية بالتحَرّك الفوري لوقف العدوان وحماية حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني ومحاسبة المسؤولين عن ارتكاب الجرائم وضمان تقديمهم للعدالة.

كما أكّـد البيان الاستعداد للتحَرّك؛ مِن أجل اتِّخاذ إجراءات قانونية واقتصادية ضد الأطراف المشاركة في العدوان الأمريكي الصهيوني على غزة، وتقديم الدعم الإنساني والإسهام في إعادة بناء وإعمار غزة والضغط على المجتمع الدولي لاتِّخاذ إجراءات عاجلة وفعّالة لوقف تلك الانتهاكات والمساهمة في تقديم المسؤولين عن الجرائم والمجازر إلى العدالة.

ولفت البيان إلى أهميّة المساهمة المباشرة في توفير المساعدات الإنسانية العاجلة للسكان المتضررين في غزة وإعادة بناء البنية التحتية المدمّـرة وتوفير الدعم اللازم لإعادة التأهيل الاجتماعي والنفسي للمجتمع الفلسطيني.

كما أعلن المشاركون في المؤتمر، الالتزام الثابت بمتابعة الوضع في قطاع غزة حتى يتحقّق العدل برفع الظلم وتمكين الشعب الفلسطيني من استرجاع حقوقه، مثمنين موقف القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى إزاء الأوضاع في فلسطين، مؤكّـدين التأييد والدعم والاستجابة لكل ما تتخذه القيادة من خيارات وقرارات نصرة ودعماً وإسناداً للشعب الفلسطيني.

وخلال المؤتمر وجّه رئيسُ حكومة تصريف الأعمال، الدكتور عبد العزيز بن حبتور، التحية لحركات المقاومة الإسلامية الفلسطينية، مُشيراً إلى أن السيد القائد وجّه الحكومة بأن تبقى القضية مشتعلة، وتقديم ما يمكن تقديمه من دعم

دعم لشعبنا الفلسطيني الصامد ومقاومته الباسلة.

وفي المؤتمر، الذي حضره عدد من وزراء حكومة تصريف الأعمال، أشار وزير حقوق الإنسان في حكومة تصريف الأعمال علي الديلمي، إلى أن المؤتمر يأتي تضامناً مع الشعب الفلسطيني ومظلوميته وأرضه المحتلّة منذ 75 عاماً.

وأوضح أن الفلسطينيين يتعرضون لجرائم ومجازر وحرب إبادة جماعية من قبل الكيان الصهيوني الغاصب.

في حين شدّد ممثل حركة حماس في اليمن، معاذ أبو شمالة، على أن “فلسطين المقاومة ستستمر حتى إنجاز التحرير الكامل وتحقيق العودة وبناء الدولة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس الشريف”.

وأوضح أنه “لتحقيق هذا الهدف انطلقت عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أُكتوبر الحالي، حَيثُ مثلت ضربة نوعية وتاريخية للكيان الصهيوني منذ 75 عاماً، حَيثُ استطاعت هذه العملية إسقاط نظرية الردع الصهيونية المبنية على التفوق العسكري وأوقعت في جيش العدوّ الصهيوني الخسائر الكبيرة في يوم واحد”.

وبيّن أبو شمالة أن “عملية “طوفان الأقصى” انطلقت في ظل مشروع أمريكي صهيوني مشترك يهدف إلى عزل الملف الفلسطيني واختزاله وفق الرؤية الصهيونية، في تحسين الواقع المعيشي للفلسطينيين فقط، ثم التوجّـه إلى المحيط العربي ليكون الكيان الصهيوني كياناً أَسَاسياً في المنطقة بل هو شرطيُّها، حتى تدخل الأُمَّــة العربية في تحالفات وشراكات متعددة في صورة تطبيع مع العدوّ”.

وتحدث في المؤتمر الذي أداره مدير عام التخطيط بوزارة حقوق الإنسان الدكتور عارف العامري، 36 ممثلاً عن المنظمات والاتّحادات والمراكز والجمعيات الحقوقية والإنسانية والشعراء والناشطين والكتاب والإعلاميين، من كُـلٍّ من: اليمن، لبنان، العراق، سوريا، مصر، فلسطين، الصومال، المغرب، ليبيا، الجزائر، إنجلترا، السودان، موريتانيا، بنغلاديش، الهند، السويد، ألمانيا.

وعبر المتحدثون عن دعمهم وتضامنهم مع الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة، مطالبين بإيقاف جرائم الإبادة الجماعية والانتهاكات الصهيونية بحق المدنيين في قطاع غزة، وفرضه الحصار وقطع الماء والكهرباء والغذاء والدواء والوقود في جريمة ضد الإنسانية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com