“إسرائيلُ” سقطت
محمد فايع
سبق أن حذر رأس الشيطان الأكبر بالقول: لا تفعلوا.. ولكن هل كان لتحذير بايدن أي تأثير على محاور المقاومة؟
الجواب تكفلت به وقائع الأحداث، حَيثُ تصاعدت عمليات الضربات اليومية التي استهدفت التواجد الأمريكي في العراق وفي سوريا بشكل شبه يومي، كما تصاعدت عمليات الاستهداف لقواعد ومعسكرات العدوّ الإسرائيلي.
تحذير بايدن كان له صدى وأثر فقط وفقط على أنظمة وكيانات وقوى التطبيع والنفاق الأعرابية، والتي يبدو أنها المقصودة بتلك التحذيرات، حتى يتم استخدامها الأمريكي بشكل إعلامي واقتصادي وجغرافي لصالح كيان العدوّ، وُصُـولاً إلى الدفع بها إلى التخندق مع كيان العدوّ في نفس الخندق، ومشاركته في كُـلّ ما ارتكبه من جرائم حرب ومن مجازر الإبادة الجماعية بحق الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى في قطاع غزة.
السؤال ما هي نتيجة كُـلّ تلك الغطرسة والاستعراضات وذلك الإجرام بعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع من بدء ملحمة “طُوفان الأقصى”؟
الجواب تتكفل به وقائع الأحداث أَيْـضاً، والتي تقول بكل وضوح إن كيان العدوّ الصهيوني والأمريكي وكلّ الغرب الكافر الذي يدعمه لم يحصد -بعد كُـلّ ذلك الإجرام والغطرسة على مدى ثلاثة أسابيع- إلا ثمار الهزيمة والفشل، وأن كُـلّ طغيانه وتماديه قد انعكس على كُـلّ مقومات واقعه اقتصاديًّا وأمنيًّا وعسكريًّا واجتماعياً، فيما تحصد أنظمة وكيانات وقوى النفاق والتطبيع الأعرابية الخسران المبين، وفي المقابل هَـا هي تلك الثلة من مجاهدي المقاومة الفلسطينية التي نفذت عملية “طُوفان الأقصى” وفي مقدمتهم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس تحصد المزيد من الانتصارات على مختلف الأصعدة الأمنية والعسكرية والسياسية والأخلاقية.
اليوم يمكن القول بملء الأفواه:
إن إسرائيل سقطت فعلاً ولن تقوم لها بعد ذلك قائمة أبدًا.
وإن أمريكا ومعها الغرب الكافر هزم وفشل.
وإن أنظمة وكيانات النفاق والتطبيع قد خسرت خسراناً مبينًا، وفي طريقها للزوال.
وإن المقاومة بمحورها ومعها شعوب الأُمَّــة وكلّ شعوب العالم الحر، قد انتصرت انتصاراً تاريخيًّا واستراتيجياً وعلى كُـلّ المستويات.
وإن العاقبة للمتقين.