أطفالٌ يرتقون شُهداءَ.. وعملاءُ يرقُصُون فرحًا
شاهر أحمد عمير
انطلاق موسم الرياض على وقع حمام الدم في غزة رغم الدعوات لتأجيله يسعى حكام وأمراء دول الخليج إلى إقامة احتفالات في الرياض بينما أهلها غزة والشعب الفلسطيني يبيدون
وملوك الخليج يرقصون في احتفالاتهم فرحين وَأطفال ونساء غزة يرتفعون شهداء في كُـلّ ساعة وكل يوم والاحتلال الإسرائيلي يصب غضبه على الأحياء السكنية وتدمير المساجد والمدارس والمستشفيات في غزة لوقف هذه الإبادة الجماعية وهذا القتل والدمار بحق الشعب الفلسطيني. وأصبحوا كلهم مُستمرّين بموسمه.. مملكة بن سعود تغني وترقص على أنغام الموت الصاخب في غزة والضفة الغربية.. هذه هي السعوديّة التي تعتدي على شعبنا منذ 9 سنوات وهي يقتل ويدمّـر شعبنا اليمني.. فهل يفهم هؤلاء ماذا يعني أن يكونوا مع السعوديّة؟ سيحشر البعض وإمامه (شاكيرا).. (يوم ندعو كُـلّ اناس بإمامهم) هذه المعركة اليوم غربلت الناس والأمة العربية والإسلامية، فأصبحوا صنفين فقط. الصنف الأول منافقون صريحون أمام العيون ومن دون خجل يرقصون ويغنون على رفات الشهداء من الأطفال والنساء في غزة بفلسطين. والفئة الأخيرة من المجاهدين الشرفاء المؤمنين في مواجهة أبناء صهيون المنشغلين بكل الآباء.
سفك الدماء في غزة والرقص في السعوديّة حتى المثقفين في صمت مريب وغريب ماتت الضمائر والنخوة والكرامة والدين الذين لم يبالوا في أمر أمته فلا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ديناً مبينًا صريحاً ونحاول أن نتعامى ونغالط أنفسنا وغزة تباد والحمير في دول الخليج العربي يرقصون في موسم الرياض 2023 الترفيهي.
تجاهل واستفزاز لمشاعر المسلمين، ومع ذلك نطالب السعوديّة باحتواء غضب الشعوب العربية، وتسجيل اعتذار أخلاقي وإنساني عما سبق وحدث وتسببت به السلطة الحاكمة في السعوديّة في حق الشعوب العربية والإسلامية. اليمن وفلسطين والعراق وسوريا والسودان وليبيا وتونس وغيرها من الدول العربية التي تسببت السعوديّة وأختها الإمارات لهم من تدمير وطنهم وأرضهم.