محمد علي الحوثي: إذا استمر العدوانُ على غزة فستستمرُّ عملياتُنا ضد كيان الاحتلال.. وأيُّ تحَرّك أمريكي لن يكونَ أكثرَ مما استُخدم ضدنا سابقًا
عضو السياسي الأعلى محمد علي الحوثي في حوارٍ خاص مع قناة “روسيا اليوم”:
المسيرة – متابعة خَاصَّة:
أكّـد عضو المجلس السياسي الأعلى، الأُستاذ محمد علي الحوثي، أن القوات المسلحة اليمنية ستستمرُّ في تنفيذ عملياتها ضد الكيان الصهيوني المحتلّ طالما استمرَّ في عدوانه المتوحش على قطاع غزة.
وقال في حوارٍ خاص مع قناة “روسيا اليوم”: إن “هناك إعدادًا كاملًا خاصًّا بفلسطين وبمواجهة اليهود، وهو يتطلب أن تكون هناك أسلحة تستطيع الوصول إلى هناك، سواءٌ أكانت بالستيات أَو طائرات مسيّرة”.
ودعا الحوثي السعودية إلى أن تتجهَ بأسلحتها وبطائراتها وبجيوشها وبمرتزِقتها للدفاع عن فلسطين وستزيل العار الذي لحقها في اليمن.
ولأهميّة الحوار تُعيدُ صحيفةُ “المسيرة” نشرَه:
– مشاهدينا الكرام أهلاً بكم، على بُعْدِ ألفَي كيلو متر من الصراع الدائر في قطاع غزة، أعلنت جماعةُ “أنصار الله” شَنَّ هجومٍ بالصواريخ والمسيّرات على أهدافٍ في “إسرائيل” في هجومٍ آخر ضمن سلسلة تحَرّكات تتبناها الحركة منذ إعلانها الحرب رسميًّا على إسرائيل، حول أبعاد تدخل الحوثيين في الصراع وتبعات ذلك على الوضع في المنطقة ومساعي حَـلّ الأزمة اليمنية نحاور عضو المجلس السياسي الأعلى السيد محمد علي الحوثي، إذن أرحّب بك سيد محمد ونبدأ معك هذا الحوار بسؤالٍ عن أبعاد تدخلكم في الحرب على إسرائيل.. هل هناك نيّة للاستمرار في مساعي ضرب العمق الإسرائيلي أم أن الضربات الحالية تبقى في إطار التحذير؟
الحمدُ لله رَبِّ العالمين، وصلى الله على محمد وعلى آله، أولاً نحن كشعبٍ يمني وليست حركةَ أنصار الله فقط؛ فالشعبُ اليمني كله دعا إلى أن يكون للجيش اليمني مبادرته في الدفاع عن أبناء غزة، وستستمر العمليات ما استمر قتل أبناء غزة وما استمرت الحرب والحصار على أبناء غزة.
– ما حجمُ التأييد والإجماع من باقي المكونات السياسية في اليمن على القيام بهذا الدور والدخول في هذا الصراع بشكل مباشر؟
لا أعتقدُ أن أيَّ حر في الشعب اليمني أَو من أبناء الأُمَّــة العربية يعارضُ الدورَ الذي نقوم به، بل يؤيِّدونه ويدعمونه.
– نتحدث عن صراع يبعُدُ عن اليمن بنحو 2200 كم.. ما هي طبيعة ومصادر الأسلحة المستخدَمة في ضرب العمق الإسرائيلي؟
الصراعُ وإن كان بعيدًا ولكننا نسمع الأنين؛ فنحن من عانينا من الحرب والجبروت الذي تحَرّكت به أمريكا ضد الجمهورية اليمنية، لذلك نحن نعلم ونعي تماماً المجازر التي توجد اليوم في غزة والأنين والألم الذي يصاحبها، لذلك نحن نوجه جميع أسلحتنا لمواجهة هذا العدوان المتغطرس الذي لا يؤمن بأحد ولا يقبل بأحد ولا يمكن أن يعطي أحداً شيئاً، اليهود معروفون على مر التاريخ بأنهم لا يحبون إلا أنفسهم ويعملون باستمرار؛ مِن أجل أن يجتثوا البشرية جميعاً ومن أجل أن تنتهي جميع البشرية سواهم، لديهم هذا الحب والإرادَة في أن ينتهي الوجود البشري بكله باستثنائهم، هم من دمّـروا الحضارة في عهد سليمان -عليه السلام- وهم من سيسعون لتدمير هذه الحضارة اليوم.
– ماذا بشأن الأسلحة المستخدَمة مرة أُخرى كما أشرت في السابق نتحدث عن جبهة بعيدة؛ يعني أكثر من ألفي كيلو متر؟ هل بإمْكَانكم اطلاعنا على معلومات بشأن هذه الطائرات المسيّرات المستخدمة ومصدرها؟
الأسلحةُ المستخدَمةُ هي الأسلحةُ التي تستطيعُ أن تصلَ إلى كيان العدوّ الغاصب سواءٌ كانت صواريخ بالستية أَو طيراناً مسيّراً، وقد تم عرضُ بعض هذه الأشياء في آخر عرض للجيش اليمني في السبعين، وهناك أحاديثُ واسعة عما نقوم به وما نهتم به، هناك إعداد كامل خاص بفلسطين وبمواجهة اليهود؛ ولذلك هذا الإعداد يتطلب أن تكون هناك أسلحة تستطيع الوصول إلى هناك، سواءٌ أكانت باليستيات أَو طائرات مسيّرة.
– هل هي أسلحة صُنّعت محلياً أم حصلتم عليها من أصدقاء وحلفاء لكم في المنطقة؟
الشعبُ اليمني محاصَرٌ، وأنت تعلم أنه لا يمكن أن يصل السلاحُ إلى أبناء الشعب اليمني، كنا في الماضي لا نستطيع أن نُدخِلَ البترول فما بالك بالسلاح؟ أبناء الشعب اليمني يعملون بجد وباجتهاد، القوات المسلحة اليمنية المجاهدون في جميع الأقسام يعملون باستمرار على تطوير الأسلحة لديهم، نحن خضنا غمار حرب لمدة تسع سنوات ولا زلنا اليوم نواجه العدوان على بلدنا وكلما استطاع الناس أن يصلوا إليه جُرِّب في أرض الميدان وفي أرض المعركة.
– كان هناك تلويحٌ وتهديدٌ من السيد عبدالملك الحوثي بضرب أهداف حسَّاسة في العمق الإسرائيلي، هناك من قرأ في هذا التهديد نيّةً لاستهداف مفاعل “ديمونا” النووي في إسرائيل، هل هذا هو المقصود؟ أم ما هي هذه الأهداف الحسَّاسة؟
أعد السؤال.
– يعني سألت عن الأهداف الحساسة كان هناك تصريح للسيد عبدالملك الحوثي يتحدث عن استهداف وضرب أهداف حساسة في إسرائيل، ما طبيعة هذه الأهداف؟ هناك من يفهم أن المقصود هو مفاعل “ديمونا” النووي؟
نحن على تنسيقٍ تام، وهناك غرفة مُستمرّة للتنسيق والأهداف يضعها محور المقاومة، وما يمكن أن نصل إليه أَو أن نستهدفه سيتم استهدافه بالتنسيق التام مع محور المقاومة بشكل عام، نحن ننطلق في تنسيقٍ مُستمرّ، فلكل حادثة حديث، وأي مكان ستقصفه القوات المسلحة اليمنية فسيعلن عنه في حينه.
– ما حجمُ التنسيق مع باقي القوى أَو الفصائل المنضوية تحت ما يسمى “محور المقاومة”؟
هناك تنسيقٌ كبيرٌ وتامٌّ ومُستمرٌّ، تُرسَمُ من خلاله الأهدافُ وسيرُ المعارك وما يجب أن نساند به، وأعتقد أن السيدَ حسن نصر الله -حفظه الله- سيتحدث غداً وستكون هناك بعض الإشارات وبعض الأشياء التي سيتحدث عنها وسيتطرق إليها، لذلك لا داعي للحديث حول ما هي الخطط أَو ما هي الأشياء التي يجب أن نتحدث عنها اليوم.
– برأيك على الأقل من جانبكم، هل أنتم راضون على مستوى تحَرّك هذا المحور، على مستوى تعاطيه مع التطورات في قطاع غزة؟
نحن غير راضين عمّا تقوم به أمريكا وعمّا تقوم به دول أُورُوبا من تقديم الدعم المباشر واستمرار تحَرّكهم ومشاركتهم في المعركة ضد أبناء فلسطين المحاصرين، نحن أَيْـضاً غيرُ راضين عن الأنظمة العربية التي لم تتحَرّك، وأنا أدعوهم وأقول لهم، نحن وإن كنا لا نملك ما تملكون من ترسانة السلاح لكننا نمتلك الإرادَة وتحَرّكنا هو تحَرّك جهادي وفي سبيل الله.
لذلك نحن ندعو المملكة العربية السعوديّة والإمارات العربية وندعو جمهورية مصر العربية وندعو الأردن وندعو كُـلّ الدول والأنظمة العربية إلى أن تحَرّك جيوشها، فليست جيوشها أقل كفاءة أَو قدرة مما نملك، هم أكثر قدرة وأكثر موازنة ولديهم اقتصاد قوي، ولا يوجد أي مبرّر لألا يشاركوا في الدفاع عن أبناء فلسطين، لقد تحَرّك الأمريكي وأتى “بايدن” وعمره 78 عاماً؛ مِن أجل أن يساند الإسرائيلي، أفلا يجدر بهم وهم العرب أن يدافعوا عن أبناء غزة المحاصَرين والمقتولين والمشرَّدين الذين لا يجدون إلى أين يذهبون؟ فالأولى بهذه الأنظمة أن يكونَ العَتَبُ عليها أولاً.
بالنسبة لمحور الجهاد والمقاومة -كما سبق وتحدثت إليك- نحن نعمل بكل ما في وسعنا للتنسيق المُستمرّ في هذه الغرف ورفع التنسيق، وبإذن الله تعالى من خلال الحضور السيد حسن نصر الله -حفظه الله- سيكون هناك حديث غداً وسيتضح للناس جميعاً ما يمكن أن يقوم به أُولئك الإخوة؛ لأَنَّ لكل ظروفه ولكل خططه ولا يمكن أن تكشف جميع الخطط في وقت واحد، خُصُوصاً والأمريكي لا زال يعمل بكل ما في وسعه؛ مِن أجل استمرار الحرب على قطاع غزة.
– في هذه النقطة سيد محمد ما يتعلق بالدور الأمريكي هناك سفن أمريكية شاركت في اعتراض الصواريخ التي انطلقت من اليمن في اتّجاه العمق الإسرائيلي، هل يفرض ذلك عليكم تعديل نهجكم والتعاطي مع هذا التحدي الذي يشكله الوجود الأمريكي؟
نحن نتعامل مع كُـلّ التحديات ونعمل بما في وسعنا؛ مِن أجل أن نصل للدفاع عن أبناء غزة، ما حدث فعلاً هو حدث اعتراضات من أمريكا ومن بعض الدول الإقليمية، ولكن يجب علينا جميعاً أن نتحَرّك، كذلك نحن ندعو الرئيس “بوتين” إلى أن يكون له دور مساهم، لا يكفي دوره في قتال الأوكرانيين، أن يفعّل أسلحة الدفاع الجوي لحماية الإخوة في قطاع غزة من قصف الطيران، وأعتقد أن المعركة واحدة عندما تحدث بوتين وقال إنه يقاتل من يقف مع الكيان الغاصب في غزة.
– بالنسبة للوجود الأمريكي يعني في حال صدر رد من الجانب الإسرائيلي أَو حتى الأمريكي، محاولة استهداف الأراضي اليمنية، هل هناك خطط للتعامل مع مثل هذا الهاجس وهذا التحدي القائم؟
بالتأكيد إنَّ القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ لن تقومَ بمثل هذا الإجراء إلا وهي تعلم بأنه ستكون هناك ردة فعل، وهم متيقظون ومستعدون لأن يكون لديهم أَيْـضاً أعمال أُخرى تستطيع أن تردع أي تحَرّك يوجه إلى أبناء الجمهورية اليمنية أَو إلى القوات المسلحة اليمنية.
– كان هناك تلويح سابق من جانبكم باستهداف طرق الملاحة في باب المندب لكبح الدعم الأمريكي لإسرائيل، هل هذا الأمر ما زال قائماً؟
نحن لم نتحدث عن أي شيء تفصيلاً، لكن كُـلّ الخيارات مطروحة، وأعتقد أن لكل حادثة حديث، لا نستطيع أن نكشف أوراقنا اليوم أَو أن نقول إن هناك هدفاً يمكن استهدافه أَو أن هناك هدفاً لا يمكن استهدافه، هذه تخضع للجانب العملياتي بوزارة الدفاع.
– برأيك مثل هذا التحَرّك خَاصَّةً أن السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر والأمريكية بدأت توسع نطاق تحَرّكاتها، أي تحَرّك من جانبكم في هذا الاتّجاه لغلق باب المندب، ألن يستفز تحَرّكاً دوليًّا واسعاً؟
لكل حادثةً حديث، حاملات الطائرات الأمريكية عندما أتت إلى البحر الأحمر أَو أتت إلى البحر الأبيض المتوسط كما قال الرئيس بوتين هي تحت مرمى صواريخنا، وبالتالي لا يوجد أي قلق من أي تحَرّك.
نحن قلنا إن هذه السفن التي تأتي وتحمل الطائرات لا يمكن أن تقدّم أكثر مما هو موجود، كان لدى دول التحالف ما يقارب 2000 طائرة أمريكية وبالسلاح الأمريكي تستهدف الجمهورية اليمنية وهي أكبر بكثير من تلك السفن أَو من تلك البارجات التي تحمل تلك الطائرات، أي تحَرّك موجود هنا أَو هنا لا يؤثر، نحن نقول لهم إن كُـلّ ما تقوم به أمريكا من دعمها لإسرائيل لا يمكن أن يوجد شيئاً جديدًا في أرض المعركة، الفلسطينيون يعانون من هذا الطيران منذ كانوا لا يملكون إلا الحجارة، أما اليوم فهم يملكون الصواريخ ويملكون أَيْـضاً أسلحة دفاع كثيرة ويتحَرّكون وفق مبادئهم الإيمانية بعزيمة وبجد، ولذلك نحن نحيي الإخوة المجاهدين في غزة ونقول لهم استمروا ونحن إلى جانبكم والشعوب العربية إلى جانبكم والجميع إلى جانبكم، وأي تحَرّك في البحر مهما كان حجمه لا يمكن أن يكون أكثر مما نراه أَو نشاهده أَو مما استخدم ضدنا أَو ضدكم خلال هذه الحروب.
– برأيك هل الأمر مفتوح لحرب واسعة وشاملة؟ ألن يدفع تدخُّلُكم وتدخل أطراف أُخرى في المنطقة في هذه المواجهة لاندلاع حرب إقليمية واسعة؟
التوسع في هذه الحرب ليس لأننا نشترك، نحن لا نستفزُّ أحداً، هم من أتوا لاستفزاز الناس، هم من يعتبرون أنَّ وجود الفلسطينيين على أرضهم يعتبر غيرَ صالح للبقاء ولا بدَّ أن يُهجّروا إلى سيناء، هم من يعملون على استفزازِ العرب واستفزاز المسلمين بكل ما يقومون به من أعمال؛ فلذلك إذَا توسَّعت الحربُ فهم من يتحملون المسؤولية كما قال الرئيس بوتين وكما قال المسؤولون الصينيون وغيرهم ممن يعرف ويعي المعركة.
أمريكا لها ما يقاربُ 280 عاماً منها 18 سنةً فقط لم تشارك خلالها في حروب أما بقية سنواتها فهي في حروب مُستمرّة، هي من تثير الحروب، هي من تعمل باستمرار على قتل الشعوب، هي من تبيد الشعوب، هي من تستخدم قتل المدنيين كسلاح للانتصار، إذن أمريكا هي التي تسعى لتوسيع الحرب وليس نحن.
– ما رأيك في موقف الداخل الأمريكي، هناك بعض النواب يطرحون إعادة جماعة “أنصار الله” لتصنيفها منظمة إرهابية بعد دورها في قصف العمق الإسرائيلي وإعلان الحرب بشكل رسمي على إسرائيل، ما رأيكم في مثل هذا الموقف؟
الإرهابي هو من يقاتل إلى جانب الكيان الغاصب، من يقتل الأطفال والنساء في فلسطين، وهو من سبق وقتل الأطفال والنساء ورفض أن تتوقف الحرب في الجمهورية اليمنية، كما أعلن ترامب الفيتو أمام توقف دعم العمليات العسكرية في اليمن، هو من يأتي ببوارجه ويأتي بأسلحتِه المتطوِّرة لقصف المدنيين.
إن الأمريكيين هم الإرهابيون أما نحن فلنا الحق في أن ندافع عن أوطاننا، لنا الحق في أن نتحرّر من القبضة الأمريكية، لنا الحق في أن نعيش أحراراً، لنا الحق أن نمارس الاستقلالية الكاملة على جميع أراضينا، لا يوجد لديه أي حق على الإطلاق بأن يتجه بكل ما يملك من أسلحة؛ مِن أجل أن يقتل أبناء الوطن العربي ومن أجل أن يستحوذ على ثرواته، يجب علينا أن نتحَرّك باستمرار كما تحَرّك الأفارقة في هذه السنة وثاروا على الفرنسيين وعلى المستعمرين.
اليوم يريدون أن يعيدوا الاستعمار من جديد، لا يملكون أية وجهة نظر أَو رؤية حقيقية نحو السلام أَو نحو أن تعيش الأُمَّــة العربية بسلام، يسعون باستمرار؛ مِن أجل الحروب ومن أجل استنزاف ثرواتها والقضاء على ثرواتها، بسماعة واحدة اتصل الرئيس الأمريكي ليسحب 450 مليار دولار من محمد بن سلمان أثناء الحرب على بلدنا، أليسَ هذا نهباً لثروات الوطن العربي؟ عندما نقول إن الفرنسيين يملكون ثالث احتياطي من الذهب رغم أنه لا يوجد لديهم أي منجم ذهب فمن أين أخذوا هذا؟ أخذوها على الشعوب المسكينة والمستضعفة في أفريقيا أَو من غيرها من المستعمرات الفرنسية، الأمريكيون يعملون باستمرار؛ مِن أجل مصلحتهم وليس مِن أجل مصلحة الشعوب الأُخرى، وليس مِن أجل حقوق الإنسان، هم لا يعرفون ما هي حقوق الإنسان، اليوم أسقطت غزة ما تبقى لديهم مما يسمى بحقوق الإنسان، ولا يمكن أن يكونوا حراساً للإنسانية أَو على حقوق الإنسان ولا على القانون الدولي بل هم ينتهكونه.
– سيد محمد برأيك ألا يمكن أن يؤثر دورُكم في المواجهة مع “إسرائيل” على العملية السياسية في الداخل على الجولة الثانية من المحادثات؟
الجولة الثانية من المحادثات نحن نتحاور مع المملكة العربية السعوديّة التي تم استدعاءُ وزير الدفاع إليها ودعتها أمريكا إلى عدم توسع القتال، وبالتالي فهي تتحَرّك وفق الإدارة الأمريكية والإرادَة الأمريكية، نحن نقول وعبركم ندعو المملكة العربية السعوديّة إلى أن تتجهَ بأسلحتها وبطائراتها وبجيوشها وبمرتزِقتها للدفاع عن فلسطين والتحَرّك إلى جانب أبناء غزة من العرب المستضعفين فهذا هو الذي يجبُ أن تتحَرَّكَ فيه، ونحن نقول لها: إذَا اتجهتم إلى تلك المناطق للقتال هناك فلن تحتاجوا إلى أن تعيدوا الكَرَّة في اليمن، نحن حاضرون لأن نُسلَّمَ لكم صنعاءَ لتعيشوا داخل صنعاء وتحيوا معنا داخل صنعاء ولا يوجد أيُّ ضرر بيننا وبينكم عندما تتجه البُوصلة في الاتّجاه الصحيح للعداء للكيان الغاصب، فعلى بركة الله وعلى اسم الله فليتفضل الملك سلمان بن عبد العزيز وليتفضل ولي عهده محمد بن سلمان وليتفضل وزير الدفاع ليخوضوا الحرب التي هي شرف لهم، شرف لكم أن تزيلوا العار الذي لحقكم عن اليمن وقتالكم في اليمن بالاتّجاه للقتال في فلسطين.
– ماذا بشأن الداخل اليمني مرةً أُخرى سيد محمد، هل سوف يتأثرُ الداخل اليمني الأزمة الداخلية بهذه المشاركة، لن تكون هناك تداعيات، البعض يسأل لماذا لا يتم العمل على تقوية الجبهة الداخلية قبل خوض مثل هذا التحدي؟
بالنسبة للجبهة الداخلية، من يوجد لدينا في الداخل هم يحملون الحريةَ والإرادَةَ ويقفون معنا في هذه المواجهة ضد اليهود ضد الكيان الغاصب، أما من لم يقف معنا وهم القليل فهم أصلاً لا يوجد لديهم قرارٌ وهم مسلوبو القرار ولا يستطيعون أن يصلوا إلى أي قرار، من يعمل على أن يكون ذيلاً للآخرين، أن يكون في سُلِّمِ المرتزِقة لا يمكن أن يكون ممن يحافظ على مصلحة بلده.
– نقطة أخيرة، هل يمكن توقُّعُ استمرارِ عملية قصف العُمق الإسرائيلي مرة أُخرى؟
إذا استمرت المعارك في غزة سيستمرُّ القصفَ نعم.
– شكراً لك عضو المجلس السياسي الأعلى السيد محمد علي الحوثي شكراً جزيلاً لك.
شكراً لكم.