اليمنُ الجديد.. مواقفُ شرفٍ للأمة

 

فتحي الذاري

أوضح السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله ورعاه- بكل فخر وثقة أن موقف اليمن تجاه ما يحدث في غزة لن يكون مُجَـرّد شجب وتنديد واستنكار في ظل الهيمنة الأمريكية الصهيونية، بل ستكون هناك إجراءات فعلية وملموسة تعبّر عن التضامن العميق والوفاء الكامل لأهلنا في غزة.

ومن بين هذه الإجراءات، تم إطلاق صواريخ بالستية ومجنحة ومسيَّرات إلى ميناء إيلات المحتلّ كرسالة قوية للدفاع عن كرامة العروبة والواجب الديني تجاه الشعب الفلسطيني.

إن هذا القرار الحكيم من السيد القائد -حفظه الله ورعاه- يبين روح المقاومة والتضحية والتضامن التي تميز الشعب اليمني، وتأكيدًا على أن اليمن لن يبقى صامتاً أمام الظلم والاحتلال.

إنها رسالة قوية تعبر عن العزيمة والإصرار على مواجهة العدوان والدفاع عن الحقوق العادلة، تجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوة ليست تحديًا للسلام أَو دعوة للتصعيد، بل هي استجابة للظروف الاستثنائية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة، والتي تستدعي تظافر جهود الأُمَّــة العربية والإسلامية لمساندتهم وحمايتهم.

إن الرؤية الواضحة لليمن في هذا الصدد؛ إذ نستعرض الأسباب والمبرّرات التي دفعت اليمن لاتِّخاذ هذه الخطوة، ونسلط الضوء على الحقوق العادلة التي يسعى الشعب الفلسطيني لتحقيقها، في ظل الاحتلال والقمع صرخة استغاثة تحت القصف والحصار وتقاعس زعماء العرب تعيش غزة العروبة في هذه البقعة من الأرض الضيقة أزمة إنسانية صعبة تحت القصف والعدوان الإسرائيلي المحتلّ المُستمرّ، تستغيث بالعرب وأمة الإسلام الأحرار للوقوف بجانبها ومساعدتها في مواجهة هذه الأزمة الإنسانية، والجدير بالذكر أن الأبعاد السياسية والاستراتيجية لهذا القرار وتأثيره على العلاقات الإقليمية والدولية، وكيف يمكن أن يساهم في إحداث تغيير إيجابي، بالإضافة إلى تلك الجهود الدبلوماسية والسياسية المستدامة التي يجب أن تتواصل لتحقيق السلام والعدالة في المنطقة، وضرورة التوصل إلى حَـلّ سياسي شامل يضمن حقوق الفلسطينيين ومطالبهم المشروعة، ويؤسس للسلام الدائم.

إن مشاركة اليمن في الحرب ضد إسرائيل وأمريكا هي قرار التضامن والوحدة مع إخوانهم في غزة.

يشير هذا القرار إلى أهميّة الوفاء بالتزاماتنا الإنسانية والدينية والتحَرّك لدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الظلم والاحتلال قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ، كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ)، إن هذه الآية تذكرنا بأهميّة الوفاء بالتزاماتنا وعدم القول بما لا نستطيع تحقيقه.

مشاركة اليمن في الحرب ضد إسرائيل وأمريكا تلبيةً لرغبة الشعب اليمني في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين وتحقيق العدالة، إن هذا القرار يعزز العلاقات العربية ويؤكّـد على أهميّة التضامن والوحدة في مواجهة التحديات الكبرى، وأن الإجرام والإرهاب في قتل الأطفال والأبرياء العزل في غزة هو إجرام يتكرّر في صور متعددة وهدف واحد مُجَـرّد من كُـلّ القيم والإنسانية، فقد ارتكب العدوان السعوديّ الأمريكي ومرتزِقتهم في اليمن أبشع الجرائم العدوانية في حق الإنسانية.

أمريكا وإسرائيل والتحالف الغربي تقود أكبر إرهاب منظم في العالم ضد الإنسانية والتدخل في الشؤون الداخلية لدول وحصار الشعوب المستضعفة ونهب الثروات الاقتصادية وفرض الوصاية والتبعية السياسية في زمن قد انتهى الخضوع والتنصل عن المسؤولية، والنصر من الله عزوجل.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) والعاقبة للمتقين.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com