اليمنُ تنتصرُ لـ “غزة”.. صرخةٌ وضرباتٌ صاروخية في وجه الكيان الصهيوني

عبدالحكيم عامر

شهدت منطقة غلاف غزة معركة ملحمية تحت اسم “طُوفان الأقصى”، نفذتها المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة حماس ضد الكيان الصهيوني، وفي تلك اللحظة التاريخية، انضمت اليمن إلى صفوف المقاومة الفلسطينية، وقدمت دعمًا قويًا بواسطة صواريخها البالستية وإرادتها الصُّلبة، تعد هذه المعركة فصلاً جديدًا في تاريخ المقاومة الفلسطينية وتأكيدًا على صمود الشعب اليمني وتضامنه مع القضية الفلسطينية.

وقد ألهم هذا النصر وحفز الشعوب العربية والإسلامية، بما فيها الشعب اليمني، التي خرجت في كُـلّ الساحات اليمنية لمساندة وتأييد المقاومة الفلسطينية في مثل هذه العمليات وأعلنت التعبئة العامة والجهاد وتفويض قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، بشن ضربات صاروخية ضد العدوّ الإسرائيلي دعماً لغزة.

وبفضل رؤية القيادة السياسية والاستراتيجية اليمنية، تعززت العلاقات مع المقاومة الفلسطينية، وتم تعزيز التعاون العسكري والاستخباراتي بين اليمن والمقاومة الفلسطينية، وتبادل الخبرات والمعلومات لتعزيز القدرة على مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وكان للدعم اليمني الرمزية والأهميّة الاستراتيجية، حَيثُ أظهرت اليمن تضامنها مع القضية الفلسطينية بما يتوافق مع التزاماتها المبدئية نحو عدالة القضية الفلسطينية ومقاومتها الجهادية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وقد ألهم هذا الدعم الشعب الفلسطيني في استمرار مواجهة العدوان الإسرائيلي.

ومع ذلك، يجب أن نتذكر أن معركة “طُوفان الأقصى” هي مُجَـرّد خطوة في طريق الحرية والتحرير الكامل للفلسطينيين، وأنها لن تكون الأخيرة، خَاصَّة بعد أن تعرضت للعديد من الانتهاكات من التدمير والقتل في قطاع غزة بعد معركة “طُوفان الأقصى” على أيدي الاحتلال الإسرائيلي.

ولم تقتصر أهميّة الدعم اليمني على جانبه الرمزي والسياسي فحسب، بل تعدّى ذلك إلى جوانبه العمليّة على أرض الواقع، حَيثُ ساهمت ضربات الصواريخ والطائرات المسيّرة اليمنية في تحقيق انتصار عسكري مهم للمقاومة عبر سلسلة من الضربات الدقيقة على أهداف حيوية في عمق الأراضي المحتلّة، كما أظهر الدعم بأن المقاومة ليست وحيدة في مواجهة العدوّ الإسرائيلي، وهي رسالة قوية موجهة من الشعب اليمني إلى الشعب الفلسطيني تؤكّـد رسالة السيد القائد عندما قال: “لستم وحدكم في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي”.

حيث كان إطلاق


Image médicale pour illustrer un article sur la santé

Médical

Texte additionnel sur le thème de la médecine

صواريخ باليستية ومجنحة ومسيّرات على العدوّ الإسرائيلي دعماً لغزة؛ تنفيذًا لتوجيهات السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، بإطلاق الصواريخ الباليستية بعد الهجوم البري الإسرائيلي على غزة وبعد التهديدات الأمريكية للشعب اليمني، وكان لإطلاق الجيش اليمني صواريخ باليستية على العدوّ الإسرائيلي أبعاد حملت رسائل عدة:

رسالة أولى للأمريكان أن كُـلّ تهديداتهم تحت أقدام الشعب اليمني.

والرسالة الثانية أن أمريكا قامت باختراق الخطوط الحمراء بالتدخل المباشر مع العدوّ الإسرائيلي، واليوم أمريكا تشارك في العدوان على غزة وتتجاوز الخطوط الحمراء التي رسمها اليمن.

والرسالة الثالثة هي؛ مِن أجل وقف انتهاكات وعدوان الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

ويجب أن نفهم أن الدعم اليمني للفلسطينيين يعكس وعي الشعب اليمني وتحمله للمسؤولية في الاهتمام بقضايا الأُمَّــة الإسلامية، وخَاصَّة القضية الفلسطينية، لإنهاء الظلم والاحتلال الإسرائيلي لكامل فلسطين، وهو هدف يجب أن تتشاطره جميع الدول العربية والإسلامية، وأن دعمها للشعب الفلسطيني يعكس الوحدة والقوة العربية والإسلامية في مواجهة التحديات والتحالفات الأمريكية والإسرائيلية.

بشكل عام، يشكّل الدعم اليمني للمقاومة الفلسطينية رسالة مهمة مفادها وقوف اليمن إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى تحقيق حريته واستقلاله، وهذا ما يؤكّـد عزيمة اليمن في مقاومة كافة أشكال الاحتلال والعدوان، كما سيظل الأمر المؤكّـد هو أن اليمن تنتصر بصمودها وضرباتها الصاروخية في معركة “طُوفان الأقصى”، حَيثُ تعبر عن إرادَة شعب يسعى ليكون قوة محفزة نحو طرد الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضي الفلسطينية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com