المقاطعة تحقّقُ نجاحاً في صنعاءَ وأسعارُ المنتجات الأمريكية تنخفضُ إلى أدنى مستوى
المسيرة: صنعاء:
حقّقت المقاطعةُ الاقتصاديةُ والتجاريةُ لمنتجات الشركات الأمريكية والأجنبية الداعمة والمساندة للكيان الصهيوني، نجاحاً مبهراً وغيرَ مسبوقٍ، في العاصمة صنعاءَ، وذلك على خلفية العدوان الصهيوني على المدنيين في قطاع غزة؛ الأمر الذي دفع الكثير من المولات والمحال التجارية إلى إخفاء المنتجات الأمريكية أَو بيعها بثلث قيمتها الأصلية.
وبحسب مواقعَ إخبارية اقتصادية، أمس الأحد، فقد تم رصدُ التأثيرات الإيجابية لدعوات مقاطعة منتجات الشركات الأجنبية الداعمة للكيان الصهيوني، وانعكاس المقاطعة الشعبيّة على سلوك محلات السوبر الكبيرة في العاصمة صنعاء، حَيثُ رُصِدَت عددٌ من البضائع والمنتجات الأجنبية التي تم خفض أسعارها، بالإضافة إلى منتجات تم إعادتها إلى وكلاء الشركات الأصلية، نتيجة المقاطعة الشعبيّة.
وأوضح موقع “يمن إيكو” الاقتصادي أنه رصد في أحد المتاجر الكبيرة بالعاصمة صنعاء عرضاً تخفيضياً لمنتجات شركة جالكسي، التي تم تصنيعها لأول مرة من قبل شركة مارس المتحدة الأمريكية، في المملكة المتحدة عام 1960م، حَيثُ عرضت المحلات مجموعة شوكولاتة جواهر المشَكّلة والتابعة لجالكسي، حجم 200 جرام بسعر 1490 ريالاً بعد ما كان سعرها السابق 4000 ريال، وعلب شوكولاتة جواهر بالحليب حجم 400 جرام بسعر 2750 ريالاً فيما كان سعرها السابق 6700 ريال، كما عرضت قوالب شوكولاتة نوع جالكسي مونتس فانيليا حجم 110 جرامات بسعر 740 ريالاً نزولاً من سعرها الأول الذي كان 1500 ريال.
شوكولاتة سنكرس أَو سنيكرز، المملوكة لشركة مارس الأمريكية نفسها، والتي طرحت أول منتجاتها في بريطانيا عام 1968م، تحت السم الشهير ماراثون، الذي تغير بعد ذلك في عام 1990م إلى سنكرس، تمت مقاطعتها في متاجر العاصمة صنعاء، ورصد الموقع بعضاً من منتجاتها المخفضة نتيجة المقاطعة الشعبيّة، ففيما كان سعر القالب الواحد حجم 26.5 جرام 400 ريال، أصبح بعد المقاطعة 250 ريالاً.
وفيما يتعلق بالمشروبات الغازية من نوع بيبسي وسفن أب وميراندا، التي تتبع ملكيتُها شركةَ بيبسيكو الأمريكية، وكذلك شركة كوكا كولا، رصد موقع “يمن إيكو” كمياتٍ من تلك المشروبات وُضِعت عليها المتاجر لوحات كُتِبَ عليها “راجع للشركة”؛ أي أنه ستتم إعادتها لولاء الشركات المعتمدين.
يأتي ذلك تزامناً مع قرار وزارة الصناعة والتجارة في حكومة صنعاء، حظرَ دخول وتداول منتجات الشركات الأمريكية الداعمة لإسرائيل، وشطب الوكالات والعلامات التجارية للشركات الأمريكية والشركات الداعمة للكيان الصهيوني، من بينها عشراتُ الوكالات والعلامات التجارية في مجالات الأغذية والمشروبات والمعدات والسيارات وأدوات التجميل والمطهرات الخَاصَّة بالشركات الأجنبية التي تعتبر شريكةً في المجازر الدموية بحق الأطفال والنساء والأبرياء في قطاع غزة.