ملاحمُ بطولية.. المقاومةُ تتصدَّى للتوغلات وتوسِّعُ دائرةَ القصف شمالاً لأول مرة منذ بدء المعركة
المسيرة | متابعة خَاصَّة
يواصلُ مجاهدو المقاومة والجهاد في قطاعِ غزة لليوم الـ31 توالياً، خوضَ ملاحمَ بطولية واشتباكاتٍ من مسافة صفر، في إطار التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور من قطاع غزة، إلى جانبِ قصف مواقع الاحتلال ومستوطناته بالرشقات الصاروخية.
حيث أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، الاثنين، استهداف حشود قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، التي تحاول التوغل شرقي حجر الديك وشمالي غرب بيت لاهيا، بقذائفِ الهاون.
وأكّـدت كتائب القسام تدمير دبابتين بقذائف “الياسين 105″، واحدة جنوبي تل الهوى، والأُخرى في منطقة السلاطين شمال غرب بيت لاهيا، كما استهدفت قاعدة “رعيم” العسكرية برشقة صاروخية.
وقبل ذلك، قالت كتائب القسام: إنها دمّـرت منذُ الفجر 4 آليات صهيونية على مشارفِ مخيم الشاطئ وحي الشيخ رضوان بقذائف “الياسين105”، وصباح الاثنين، قصفت كتائب القسام تحشُّدات قوات العدوّ المتوغلة شرق جحر الديك بقذائف الهاون”، كما نشرت مشاهد لتصدي مقاوميها للقوات “الإسرائيلية” التي حاولت التقدم شرق خان يونس وتدمير عدد من آلياتها.
وأكّـدت مصادرُ ميدانية، مساءَ الاثنين، قيامَ مجاهدي القسام بتنفيذ “إغارة على قوات الاحتلال المتمركزة شمالي غربي مدينة غزة ويدمّـرون 5 دبابات بقذائف “الياسين 105″، وسارعت وسائل إعلام عبرية بالإشارة إلى أن “طائرات مروحية “إسرائيلية” أطلقت النار بشكلٍ متواصل باتّجاه المناطق الغربية لمدينة غزة”.
بدورها، أكّـدت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، استهدافَ التحشدات العسكرية “الإسرائيلية” في تلة القاط شمالي مدينة غزة بقذائف الهاون، وأشَارَت إلى استهداف لتموضع آليات العدوّ الصهيوني المتوغلة في محور شمال غرب وجنوب مدينة غزة بقذائف الهاون.
وأكّـدت السرايا استهداف موقعَي “الكاميرا” و”كيسوفيم” وكيبوتس “كفار سعد” برشقات صاروخية مركزة، وكما جددت استهداف تموضع آليات العدوّ الصهيوني المتوغلة في محور شمال غرب وجنوب مدينة غزة بقذائف الهاون والرشقات الصاروخية المركزة.
وقالت كتائب المقاومة الوطنية – “قوات الشهيد عمر القاسم”: إنها “استهدفت آليةً عسكرية صهيونية صباح الاثنين، جنوب شرق حي الزيتون بصاروخين موجهين”، وتحشدات لقوات العدوّ داخل موقع صوفا العسكري بقذائف الهاون”.
في السياق، أعلنت كتائب القسام-لبنان، مساءَ الاثنين، أنها قصفت مغتصَبة “نهاريا” وجنوب حيفا شمالي فلسطين المحتلّة بـ 16 صاروخاً؛ رداً على مجازر الاحتلال وعدوانه على أهلنا في قطاع غزة.
بدوره، أفاد إعلام العدوّ عن اتساع رقعة القصف في مستوطنات الشمال لأول مرة منذ بدء “طُوفان الأقصى”.
وفجرَ الأحد، أعلنت “حماس”، تدميرَ آليتَينِ إسرائيليتين متوغلتين في منطقة الفراحين، شرقي خان يونس، بقذائف من طراز “الياسين 105″، وسلاح القنص الثقيل، والأسلحة المتوسطة، وقذائف الهاون، ونشرت فيديو الاستهداف. وقبيل نشره بدقائق، قال المتحدثُ باسم كتائب القسام، أبو عبيدة: إنّ ما “نشرناه وما سننشره سيوثّق تدمير قوات العدوّ واعتلاء آلياته”.
إلى ذلك، أقر الاحتلال بمقتل 32 من ضباطه وجنوده، وإصابةِ أكثر من 260 آخرين في تلك الاشتباكات، في حين تؤكّـد مصادر المقاومة أن حصيلة قتلى الاحتلال ومصابيه أكثرُ من ذلك بكثير، وتظهر حصيلةُ بيانات القسام، تدميرها أكثر من 80 دبابة وآلية للاحتلال منذ بدء التوغل البري في قطاع غزة، أواخر الشهر الماضي.
وتواصل المقاومة الفلسطينية التصدِّيَ لمحاولات الاحتلال التوغل في غزة، والذي عجز عن تحقيق أية اختراقات لافتة على الرغم من مرور أكثر من أسبوع على عملياته البرية.