الشهيدُ القائدُ حيٌّ فينا
عزالدين ذمران
السلامُ على قرين القرآن، السلامُ على شهيد القرآن، السلامُ على من كان عميقَ النظرة وثاقبَ الرؤية، السلامُ على من كان إدراكُه للواقع عميقاً وقوياً، مستوعباً لواقعِه، وناظراً إليه بروح المسؤولية، السلامُ على من رأى التحدياتِ والأخطار فقدَّمَ الرؤيةَ المتكاملةَ من خلال القرآن الكريم.
الشهيدُ القائدُ السيد حسين بدر الدين الحوثي، بمشروعه التوعوي والنهضوي والتنويري أحيا في الأُمَّــة روحيةَ الجهادِ وعشق الشهادةِ، في مرحلةٍ تسعى فيها قوى الطغيان إلى إماتتها وإخمادِ جذوتها وتغييبها؛ ليسهل عليها السيطرةُ على الشعوب وتدجينها، وفرضُ هيمنتها ونفوذها؛ كي تبقى الأُمَّــةُ خانعةً ذليلةً قابلةً للحياة تحت رحمةِ الطغاة وشفقةِ المستكبرين.
باتت اليومَ الأحداثُ جليةً وواضحةً أكثرَ من أي وقت مضى، العدوّ يسعى بكل أشكال القصف والإبادة للإخوة في فلسطين قتلاً وتدميراً، وانتهاكاً للعرض، واحتلالاً للأرض، ومِساساً بالمقدَّسات.
والأنظمة العربية والإسلامية المطبِّعة والخائنة تصمُتُ وتجبُنُ أمام فظاعة القتل ووحشية الإبادة، واليمن الشامخُ بقيادته وشعبه يزأر بالموتِ لأمريكا والموتِ لـ “إسرائيلَ” غير آبهٍ بتهديدِ الكيان الهش، بل ويتبع ذلك الزئيرَ قصفاً في عمق العدو بصواريخه البالستيةِ والمجنَّحة وطيرانه المسيَّر.
كُلُّ هذا الشموخ اليماني ناتجٌ عن ذلك المشروع القرآني الحسيني الذي يتنامى فينا يوماً إثرَ يوم.