أمريكا: لا لوقف الحرب ولا لتوسيعها.. فقط أبيدوا غزة
د. علي محمد الزنم
حربُ غزة في حقيقة الأمر ليست مع “الإسرائيليين” وحسب، لكنها مع الشيطان الأكبر أمريكا مباشرةً.
بدليل ولا تحتاجُ إلى دليل ولكن:
* بايدين رابع يوم الحرب تقريبًا وهو في تل أبيب.
* بلينكن -وزير الخارجية الأمريكي- يقولُ: جئت بصفتي يهوديًّا.
* زياراته المتكرّرة للمنطقة وتصريحاته قد تكون أرحمَ من تصريحات الإسرائيليين أَو نقول: الكفرُ مِلَّةٌ واحدة.
* دعمٌ أمريكي ١٤ مليار $ بصفةٍ مستعجلةٍ، ورصد المزيد من الدعم المالي ومعدات لا تُعَدُّ ولا تُحصى.
* إجماعٌ في مجلس الشيخ ومجلس النواب الأمريكي على دعم “إسرائيل” اللامحدود؛ بدليل تمرير الدعم الذي طلبه بايدن لإسرائيل وأُقِرَّ بالجماع.
* الأساطيلُ الأمريكية والسفنُ وحاملات الطائرات الحربية والغوَّاصات تملأ البحارَ والمحيطاتِ؛ لحماية “إسرائيل” وردع من يقترب منها حتى إكمالِ المباراة الدولية بين محلي غزة “حماس” ومحترفي العالم “تل أبيب”.
* التنسيقُ الأمريكي مع الدول المطبِّعة والقريبة للتطبيع وتكليفُها بمهامٍّ تخدُمُ “إسرائيل” ومصالحَها.
* أمريكا تحشُدُ العالَمُ لدعم “إسرائيل” والتأكيد على مشروعية حرب الإبادة بحق الغزاويين.
* استخدامُ حق الفيتو في مجلس الأمن على مشاريع القرارات التي قُدِّمت لإدانة “إسرائيل” ووقف الحرب والمطالَبة بهُدنة إنسانية والالتزام بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وغير ذلكَ، كُلُّها تصطدِمُ بالفيتو الأمريكي.
* آخرُ تصريحٍ لوزير صهيوني متطرِّف بأنه سيتم ضربُ غزةَ بقنبلة نووية برعاية أمريكية، وإن حاول نتنياهو النفيَ لكن ما يجري على الواقع أشدُّ من النووي.
* وبالأخير أمريكا تقدِّمُ نفسَها كوسيط -غير نزيه طبعاً- وتقدم الحلولَ، وتتكلم عن الجانب الإنساني وبالأخير تقولُ: “من حق إسرائيل الدفاعُ عن نفسها!! وقالوا: إنَّ “الهُدنةَ أَو إيقافَ الحرب ستكرِّرُ ٧ أُكتوبر”!
* ويقولون: لا نريدُ توسيعَ رقعةِ الحرب، قاتلهم الله أنَّا يؤفكون.
* والعربُ وكُلُّ البشرية تتفرَّجُ، باستثناء محور المقاومة، وبعضِ الدول التي اتخذت مواقفَ دبلوماسيةً جيدة.
وبعدها سيقولون في قادم الأيّام: “أُكلت يومَ أُكل الثور الأبيض” ولا عزاءَ بعدها لأحد.