البرلمانُ اليمني يجدّدُ تحذيرَه من استمرار المجازر الصهيونية ويؤكّـد أن خيارات قائد الثورة محل ترحيب كُـلّ اليمنيين
المسيرة: صنعاء
وقفت هيئة رئاسة مجلس النواب ورؤساء ومقرّري اللجان الدائمة في المجلس، أمس الثلاثاء، أمام آخر مستجدات الأحداث الجارية على الساحة الوطنية والعربية والدولية، والآثار المترتبة على تداعيات العدوان والحصار وأولويات المرحلة المقبلة.
وفي الاجتماع الموسع برئاسة رئيس المجلس الأخ يحيى علي الراعي، جددت هيئة رئاسة مجلس النواب تحذيرها لمرتزِقة العدوان من مغبة الاستمرار في التفريط بثروات الشعب اليمني وعقد صفقات مشبوهة كان آخرها التوقيع على عقود بيع النفط الخام لشركة إماراتية بأقل من السعر العالمي بـ 35 % ما يُعد عبثاً وتفريطاً بثروات ومقدرات الشعب اليمني.
وأكّـد الاجتماع تحذيره لتلك الشركات والدول بعدم التورط في التوقيع على مثل تلك العقود والاتّفاقيات المشبوهة والباطلة.
وأكّـد أنه سبق التحذير من تلك الإجراءات التي ستكون عواقبها وخيمة على كُـلّ من يتجاهل مطالب الشعب اليمني التي أكّـدت عليها صنعاء، وأنها ستكون أهدافاً مشروعة للقوات المسلحة اليمنية كأطراف معادية ومشاركة في نهب ثروات الشعب اليمني ومقدراته.
وجدَّد الاجتماع مباركته لخطوات ومواقف وتوجّـهات قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والمجلس السياسي الأعلى بشأن دعم ومساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة والتحول الاستراتيجي في إطلاق الصواريخ والمسيَّرات اليمنية نصرة للقضية الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من عدوان وحشي.
وأشاد المجتمعون بتفاعل أبناء الشعب اليمني ومشاركتهم في تنظيم المسيرات والمظاهرات الشعبيّة والوقفات الاحتجاجية الغاضبة التي تشهدها العاصمة صنعاء ومحافظات الجمهورية، منذ السابع من أُكتوبر تنديداً بالعدوان الأمريكي الصهيوني على قطاع غزة.
وأشَارَ الاجتماع إلى أن العدوّ الصهيوني يسعى من وراء ارتكاب تلك المجازر وجرائم حرب الإبادة الجماعية، والتدمير الممنهج للأحياء السكنية ومخيمات اللاجئين واستهداف القطاع الطبي ومنع دخول الوقود والماء والغذاء إلى إرهاب أبناء الشعب الفلسطيني وفرض التهجير القسري على سكان قطاع غزة كرد فعل انتقامي، وهو ما ورد على لسان رئيس وزراء الكيان المحتلّ ووزير دفاعه قولهما: “إن على سكان غزة الاستسلام أَو مواجهة الموت”.
كما ثمن مجلس النواب، مواقف الدول التي سحبت سفرائها من دولة كيان الاحتلال الإسرائيلي وألغت اعترافها به.
ودعا الاجتماع البرلمانات العربية والإقليمية والدولية إلى الاضطلاع بالمسؤولية الدينية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر وحرب إبادة وحصار، مشدّدًا على ضرورة تبني مواقف جادة ومسؤولة لنجدة الشعب الفلسطيني وملاحقة قادة الكيان الإسرائيلي في المحاكم الدولية بصفتهم مجرمي حرب.
واستهجن المجتمعون، استمرار الصمت العربي والإسلامي المخزي تجاه الجرائم والمجازر الصهيونية الأمريكية، التي ترتكب منذ شهر على مرأى ومسمع المجتمع الدولي والعالم.
وندّد الاجتماع باستمرار تخاذل ولا مبالاة دول وأنظمة التطبيع والعمالة والموالاة للعدو الصهيوني المحتلّ تجاه محرقة غزة.
وجدَّد مطالبة مجلس النواب في الجمهورية اليمنية للبرلمانات والشعوب العربية والإسلامية باتِّخاذ مواقف وخطوات حازمة لكسر الحصار عن غزة.
كما شدّد المجلس على أهميّة اضطلاع وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة بدورها في التصدي لزيف الإعلام الصهيوني والإعلام العربي المتصهين ودحض افتراءاته وأكاذيبه في التغطية على المجازر وجرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاصب بحق أبناء الشعب الفلسطيني.