تحتَ الخبر
محمد منصور
خمسةُ مستويات تسيرُ بثقة وإيمَـانٍ؛ نُصرةً لفلسطينَ وغزةَ.
المستوى الأول: سياسيٌّ، ففي اليمن قائدٌ عظيمٌ، السيد القائد عبدالملك الحوثي، لا يأبهُ بأحد حين يتعلَّقُ الأمر بمرضاة الله والوقوف إلى جادة الحق، وغزةُ اليوم كما بالأمس ساحةُ حق ونبل واختبار، وفي المستوى الأول أَيْـضاً وخلف السيد القائد مباشرة تلحظ كوكبة من القيادات المؤمنة يقفُ في طليعتهم الرئيس مهدى المشاط.
المستوى الثاني: الشعب اليمني العظيم، الذي يحطّم في كُـلّ مرة أرقامَ خروجه؛ مِن أجل الأقصى وغزة، وأمس الجمعة، سجّل حضوراً كبيراً تعطر بكلمةٍ لافتة لسيدي المفتي شمس الدين، وبملحمة شعرية للعبقري معاذ الجنيد.
المستوى الثالث: هو ذراعُ اليمن وبأسُه الشديدُ القوات المسلحة، التي أعلنت خلال ثماني وأربعين ساعة فقط عن استهداف أهداف حيوية للكيان الغاصب في أُمِّ الرشراش المحتلّة المسمَّاة عبثا بـ “إيلات”، وإسقاط طائرة أمريكية في البحر الأحمر.
يتنفس المستوى الرابع: وهو الإعلامُ بحركة المستويات الثلاثة السابقة التي تزاحمُ الزمن في تسجيل موقف سياسي أَو الانخراط في تظاهرة أَو إطلاق صاروخ أَو مسيَّرة، ورغم الضجيج الإعلامي الفارغِ للإعلام العربي المتصهين والآخر المتخاذل يسبحُ الإعلام اليمني في مساحاتٍ واسعة لإيصال أقوال وأفعال اليمن، بينما يتخبَّطُ الآخرون في مساحة صغيرة من وَحْلِ التاريخ والخيانة.
يبقى المستوى الخامس الذي يشكّل اليمن رُكناً أَسَاسياً من تفاعلاته، إنه مستوى محور المقاومة، وتحديداً البارعان في لبنان والعراق.
بهذه المستويات الخمسة يتحَرَّكُ اليمنُ بثباتٍ وثقةٍ في تسجيل انتصارٍ جديد، وهذا المرة على مركَز الصهيونية في تل أبيب، بعد أن انتصر في الأعوام التسعة على عاصفة تم وصفُها بحبرِ الدجل والكذب بـ”الحزم العربي”، بينما أصلُها في تل أبيب وأبرزُ أفرعِها في الرياض وأبو ظبي.