التهديدُ الأمريكي بضربِ اليمن لم يأتِ بجديد
ناصر الشيبة
تنشغلُ قنواتٌ ومواقعُ إخبارية معاديةٌ ومواليةٌ ومحايدةٌ بشن أمريكا ضربةً قويةً على اليمن، وهذا أمرٌ ليس جديداً وليس هنالك ما يخيفنا.
اعتداءُ أمريكا وشنها ضربةً على اليمن ليس بجديد؛ فمنذُ تسع سنوات ونحن نواجه العدوان الأمريكي، وقد أسميناه من أول يوم حتى الآن العدوان السعوأمريكي، وإلا فمن يا ترى الجهة المعادية التي اعتدت على شعبِنا منذ 9 سنوات؟ مَن غيرُها أمريكا؟! وما السعوديّة إلَّا قريةٌ محصَّنةٌ وجُدُرٌ تقاتِلُ أمريكا اليمن من وراءها.
التهديداتُ الإعلامية والاستفزازاتُ الأخيرةُ من أمريكا ليست جديدةً ولا مخيفةً لشعبنا، بل إنها أمر طبيعي، ولعل مَن يتحدَّثُ عن تهديدٍ أمريكي لليمن إنما هو حديثُ الضعيف الذي يرى أمريكا شيئاً كبيراً وعظيماً بنظره؛ لأَنَّه صغيرٌ فتكبُرُ في عينه صغارُ الأمور، أما نحنُ -الشعبَ اليمنيَّ- فلا ننظُرُ لأمريكا إلَّا كقِشَّةٍ، وهذه نظرةُ الشهيد القائد عندما قال لأصحابه: إن أمريكا ليست سوى قشة. بعد أن سألهم: هل أمريكا شيء؟ فقال البعض: إنها شيء، فأخذ الشهيدُ قشة ووضعها في كَفِّه ثم نفخها فطارت وقال: إذَا كانت أمريكا شيئًا فاللهُ على كُـلّ شيء قدير. فطارتِ القشة، هذه نظرتُنا القرآنية إلى أمريكا بأنها ليست أكثرَ قشة.
حقيقةً مهما كانت نوعيةُ التهديدات ونوعيةُ الاعتداء على اليمن من قبل أمريكا فَــإنَّها لن تقدِّمَ أَو تؤخِّرَ في المشهد اليمني، ولم يبق لنا أي شيء نخافُ عليه غيرُ كرامتنا وعزتنا وإلا فكل شيء قد تدمّـر خلال 9 سنوات، ولكن عزيمتنا لم تدمَّـر وكرامتنا لم تمتهن وإرادتنا لم تضعف ولم تستكن، ومستعدون نواجه أمريكا جيلاً بعد جيل إلى قيام الساعة.
لعل ما يجب أن نتعامل معه فورًا وعاجلاً لنواجِهَ عدوَّ الأُمَّــة –أمريكا- هو أن نقاتلَ أذيالَها ومرتزِقتَها العربَ واليمنيين في الداخل، ولعل قتالَ المرتزِقة في الداخل مُهِمٌّ جِـدًّا؛ لتأمين الجبهة الداخلية، وندعو جميعَ المغرر بهم والمخدوعين للعودة إلى صَفِّ الوطن قبل أن يُغلَقَ باب التوبة، فما عاد لهم أي مجال ليعتذروا بعدَ أن تبيَّنت الحقائقُ للعُمي، وَإذَا لم يعودوا فلا أهلٌ لهم ولا مكانٌ في شعبنا، وقد أباح اللهُ دماءَهم وأموالهم.
وبعدَ تطهير اليمن من المرتزِقة وأذيال التحالف سنكون في مواجهة الجُدران المدافِعة عن أمريكا و”إسرائيل” والذين قاتلوا شعبنا بالوكالة عنهما، وبنفس الوقت فَــإنَّ صواريخَنا وطيرانَنا المسيَّر سيظل يمطِرُ “إسرائيل” لتمهيد الطريق، وَأَيْـضاً دفاعتنا الجوية وصواريخنا ستظلُّ في مواجهة وصد أية ضربات أمريكية، كما ستكون موجَّهةً نحو القواعد العسكرية لأمريكا المتواجدة في أي مكان بالجوار من سواحلنا ومدننا ودول الجوار، وسنقاتلُ وندافعُ ونواجهُ ونهاجمُ رؤوسَ الشر وشيطان العالم الأكبر ونصرُنا بيدِ الله وبإذنه، وكان حقاً علينا نصرُ المؤمنين.