مؤتمرٌ دولي بالحديدة لتفعيلِ سلاح المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية

مفتي اليمن: على الشعوب أن تتحَرّكَ ولا تنتظر شيئاً من زعماء الخيانة في تفعيل سلاح المقاطعة

محافظ الحديدة: احتضانُ تهامة لهذا المؤتمر يؤكّـدُ تكامُلَ أدوار اليمن في مساندة الشعب الفلسطيني

وزير الصناعة: سلاحُ المقاطعة من أهم الأسلحة المؤثِّرة لإركاع الصهاينة والغرب الكافر

 

المسيرة | الحديدة:

أكّـد مفتي الديار اليمنيةِ، العلامة شمس الدين شرف الدين، أنه “لا حجّـة اليوم على المسلمين في عدم نصرة إخوتهم في غزة ومواجهة المستكبرين والمقاطعة التجارية للأعداء”، داعياً الشعوب لأن تتحَرّك “ولا تنتظر شيئاً من زعماء الخيانة في تفعيل سلاح المقاطعة”.

وَأَضَـافَ شرف الدين خلال مشاركته، أمس الأحد -في فعاليات المؤتمر الدولي لتفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية، التي تحتضنها محافظة الحديدة عروس البحر الأحمر، بمشاركة رسمية وأكاديمية واسعة- أنه “لا يمكن أن نتصور خيراً للأُمَّـة من اليهود والنصارى على الإطلاق حتى قيام الساعة”، موضحًا أن “اليوم انكشفت أقنعة الزيف ممن يدّعون انتماءهم للإسلام”، مُشيراً إلى أن “العالم لم يشاهد بشاعةً مثلما يحدث في غزة من قصف وحشي وقتل للنساء والأطفال من قبل الصهاينة وبدعم أمريكي، بريطاني، فرنسي”.

ولفت العلامة شرف الدين، إلى أنه “في العام 2015م صدرت القرارات وتحَرّكت الطائرات لقتل الشعب اليمني واليوم يدفن الزعماء العرب رؤوسهم في التراب”، مشدّدًا على الشعوب أن تتحَرّك ولا تنتظر شيئاً من زعماء الخيانة في تفعيل سلاح المقاطعة، واصفاً الإمارات بصهاينة العرب، ومقاطعة بضائعهم هي مقاطعة للبضائع الإسرائيلية التي تصنع هناك كالتفاف على سلاح المقاطعة.

ونوّه إلى دور العلماء في التوضيح للناس بأهميّة المقاطعة وكشف أباطيل علماء الوهَّـابية وأهميّة القضية الفلسطينية، داعياً الجميع إلى دعم القوة الصاروخية والطيران المسيَّر والتصنيع الحربي من باب الإنفاق في سبيل الله والإعداد لمواجهة العدوّ.

من جهته قال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم: “إن احتضان تهامة لهذا المؤتمر الدولي يأتي ضمن تكامل أدوار اليمن في مساندة الشعب الفلسطيني”، مبينًا أن “اليوم تكتمل أدوار الشعب اليمني الجهادية الشعبيّة والعسكرية والاقتصادية التي دشّـنها رسميًّا في هذا المؤتمر”.

وفي السياق ذاته أوضح وزير الصناعة والتجارة محمد شرف المطهر، أن “سلاح المقاطعة من أهم الأسلحة المؤثرة لإركاع الصهاينة والغرب الكافر”، لافتاً إلى أن “قراراتِ الوزارة بحظر الشركات الأمريكية وشطب الشركات الداعمة للكيان المغتصب جاءت معبّرةً عن تطلعات الشعب اليمني”، مبينًا أن “هذا المؤتمر هو واحد من نماذج حشد التأييد للشعب الفلسطيني التي يتصدرها اليمن حضوراً في الساحات العسكرية والاقتصادية”.

إلى ذلك تطرق عضو الحملة الوطنية لنصرة الأقصى، محمد طاهر أنعم، إلى أساليب اليهود في الحرب على الإسلام والمسلمين ومدى الحقد على العرب وما يجب على الأُمَّــة في مواجهة هذا الخطر وهذه الحرب من خلال مقاطعة منتجات الأعداء؛ كونها أحد أهم الأسلحة للتصدي لمؤامرات الصهاينة ومن يقف خلفهم.

وفي المؤتمر الذي ينعقدُ على مدى يومين قُدِّمت أكثر من 25 ورقة عمل، سلَّطت الضوء على عدد من المحاور المتعلقة بأبعاد وأهميّة مقاطعة المنتجات الصهيونية والإسرائيلية كسلاحٍ مؤثر للرد على العدوان الغاصب، بالإضافة إلى الرؤية الشرعية لمبدأ المقاطعة، ودور مقاطعة البضائع الأمريكية الإسرائيلية لنصرة لفلسطين، والمقاطعة الاقتصادية.

واعتبرت أوراقُ العمل، المقاطعةَ سلاحاً فعالاً اقتصاديًّا في مواجهة الحرب الصهيونية، مشيرةً إلى أهميّة الشعار والمقاطعة التي دعا إليها الشهيد القائد وعلاقتها بنظرة الشعب الفلسطيني، كما تطرقت إلى الدور اليمني في مواجهة العدوّ الصهيوني في فلسطين منذ عام 1917م حتى عملية “طُوفان الأقصى”، وكذا عملية “طُوفان الأقصى” وانعكاساتها على اليمن “السيناريو والمتوقع” والصراع التاريخي للأقصى الشريف.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com