جرِّبوا مصداقيتنا
عبدالسلام عبدالله الطالبي
نعم قالها السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله ورعاه- في كلمته التي دشّـن بها مناسبة الذكرى السنوية للشهيد: جرِّبوا مصداقيتنا.
وقال: نأمل أن يفتح لنا مجال عن طريق البر لنتمكّن من الوصول بآلاف المجاهدين لنصرة إخواننا الفلسطينيين.
وقال: كان للشعب اليمني حضوره البارز والمتميز في الخروج المليوني الذي أعرب عن جاهزيته للمشاركة في أرض فلسطين لمواجهة الطغيان الإسرائيلي.
نعم إذَا قال صدق وسيصدق؛ كونه المؤهل قيادة وشعباً، كونه موقفاً محقاً وفعالاً ومؤثراً.
وهَـا هو قد حضر وتصدر المشهد وأعلن مشاركته في العمليات العسكرية من خلال إطلاق صواريخه الطوفانية وطائراته المسيَّرة.
نعم أعلن موقفه لله وفي الله ونصرة للمستضعفين، وكله رجاء في الله بأن الله نصير المستضعفين وناصر المظلومين، معلنًا رفضه لسياسة الخنوع والاستعباد، متحدياً ومتجاوزاً كُـلّ التهديدات.
وهَـا هو الشعب اليمني يعرب عن مواصلته واستمراريته في كافة الأنشطة المساندة والداعمة للشعب الفلسطيني المظلوم، والذي للأسف أصبح في معزل عن اهتمامات الغالبية الساحقة من الدول العربية والإسلامية، يؤكّـد ذلك العجز الفظيع والوهن الغريب الذي خرجت به قمة الرياض، التي ضمت (٥٧) دولة خرجت بخفي حنين، دونما موقف عمليّ يسند أَو يدعم أو يدفع حتى جزءاً من الخطر الإسرائيلي، الذي أمعن في انتهاك وسفك دماء الأطفال والنساء في قطاع غزة، والذي تعطلت فيه كُـلّ المسؤوليات والقوانين والعقوبات والادِّعاءات والعناوين الزائفة التي ذهبت أدراج الرياح.
يكفينا من هذه المأساة أنها كشفت الأقنعة الزائفة لكل من يدعي عروبة أو إسلاماً أو دفاعاً عن حقوق أو حريات، وسيعلمون غداً من هو الكذاب الأشر.
أما موقف الشعب اليمني فهو ثابت ومُستمرّ، وهناك الكثير من الشعوب خرج فيها الأحرار للاحتجاج على مظلومية هذا الشعب المظلوم، والعاقبة للمتقين.