ما دمتَ فينا لا باغٍ يهدّدُنا
حسين يحيى الحاج*
قصيدتي بحق سيدي ومولاي.. سيد اليمن العزيز الذي رفع رؤوسنا ورؤوس المسلمين المستضعَفين عاليًا مع شرفاء اليمن.
يا ابنَ الهُداةِ بك الأسرار تُختزَنُ
وليس يقوى على إنصافِك اللسِنُ
فأي مدحٍ أبا جبريلَ أبدعُهُ
ليحتويكَ وأنتَ السيّدُ الحَسَنُ
أنت العمادُ لبيتٍ لا عمادَ له
أنتَ الأمينُ وما إلَّاك يؤتمَنُ
أنت الملاذُ إذَا سُدَّت مسالكُنا
وإنك الحصنُ، إذ تستفحلُ المحنُ
كأنما النصرُ ثوبٌ أنت تنسجُهُ
فباسمك العز والأمجاد تقترنُ
فمن هواك فذاك الثوبُ ملبسُه
ومن قلاك يدثرْ جسمَهُ الكفنُ
هذي الهضاب أراها فيكَ صامدةً
وتغرف الصبرَ من أنهارك المدُنُ
على شموخك صنعاء العُلَى شهدت
وأهل صعدةَ مَن بالطهر قد عُجنوا
لأنت هديٌ بك التوحيدُ نفهمُه
وأنت نورٌ به يسترشد الفطنُ
كمثل جدك إبراهيمَ نِعمَ بهِ
ولا يُبَدّلُ حكمُ الله والسننُ
قد كان أُمَّـة حَقٍّ في تخلُّقِهِ
وأنت فينا بمقياسِ الوفا وطنُ
ما دمتَ فينا فلا باغٍ يهدّدنا
ولا ركوعٌ ولا ضعفٌ ولا وهَنُ
وكل طودٍ سيرقى للنجوم عُلىً
وكلّ وادٍ ستجثو تحتهُ المزُنُ
حماكَ ربُّك مقداماً بصارِمِهِ
يُخزى العدوُّ ويُردي خصمَه اليمنُ
* شاعر لبناني