الآلافُ في صنعاء يجدّدون المطالبةَ باستمرار الضربات الموجعة لكيان العدوّ الصهيوني
بيان الميسرة يعلنُ التأييدَ الكاملَ والمطلق لكل قرارات القيادة المساندة للقضية الفلسطينية
المسيرة- صنعاء
امتلأ شارعُ الستين الجنوبي بالعاصمة صنعاءَ، عصرَ أمس السبت، بالحشود الغفيرة التي خرجت للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحربِ إبادة من قبل الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
ورفع المحتشدون في مسيرة “الاستمرار في دعم صمود الشعب الفلسطيني والتأييد لقرارات القيادة”، الأعلامَ الفلسطينية والشعاراتِ المؤكّـدةَ على الاستمرار في مساندة وتأييد معركة “طُـوفان الأقصى” والمقاومة الفلسطينية، مردّدين الكثيرَ من الشعارات والهتافات المتضامنة مع غزة، والمندّدة بالإجرام والتوحش الصهيوني الأمريكي في القطاع، مؤكّـدين كذلك تأييدهم المطلق لكل قرارات القيادة الثورية الداعمة والمناصرة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ومساندة وتأييد حركات الجهاد والمقاومة بكل الوسائل المتاحة؛ لردع الكيان الصهيوني الغاصب حتى تحقيق النصر وتحرير المقدسات وكامل أرض فلسطين.
واستنكروا بأشد العبارات استمرارَ الصمت والتواطؤ الدولي والتخاذل العربي والإسلامي المخزي والمعيب إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازرَ وإبادةٍ بحق الأطفال والنساء والنازحين والمدنيين في غزة.
وجددت الحشود المشاركة في المسيرة الكبرى، مواصلةَ التعبئة العامة والاستنفار والجُهُوزية الكاملة لنصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، والاستعداد للمشاركة في المعركة المقدسة ضد العدوّ الصهيوني والأمريكي؛ دفاعاً عن مقدسات الأُمَّــة وتحرير الأقصى الشريف من دنس الصهاينة، محملةً أمريكا والكيان الصهيوني والدول الغربية كامل المسؤولية عن الجرائم والمجازر الجماعية بحق المدنيين في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلّة، داعيةً كافة شعوب الأُمَّــة والعالم الحر إلى تصعيد الموقف الرافض للعدوان الصهيوني الأمريكي على قطاع غزة، واستمرار المسيرات الغاضبة للضغط على كيان العدوّ وأمريكا لإيقاف هذا العدوان البربري وجرائم الإبادة بحق الأطفال والنساء والمدنيين في غزة.
ودعا البيان الصادر عن المسيرة أبناء الأُمَّــة العربية والإسلامية إلى الاستمرار في الواجب الجهادي المقدس؛ إسناداً ودعماً للمجاهدين في فلسطين المحتلّة، وتعبئة واستنفاراً للأُمَّـة الإسلامية لإحياء الروح الجهادية، واستجابة لنداءات وصرخات الأُمهات المظلومات وأنين الأطفال في غزة.
وأشَارَ إلى أن الحشودَ الكبيرة من أبناء الشعب اليمني خرجت في هذه المسيرات لدعم ومساندة صمود الشعب الفلسطيني وتأييد القرارات اليمنية الشجاعة لنصرة القضية الفلسطينية.
وأدان البيانُ مسلسلَ القتل والإجرام المُستمرّ من قبل العدوّ الصهيوني والأمريكي بحق الفلسطينيين واستهداف الأطفال والنساءِ، وُصُـولاً إلى قتل الأطفال الخُدَّج وحديثي الولادة داخل المستشفيات واقتحام المستشفيات والإجهاز على الجرحى والمرضى وحصارهم حتى الموت والتي تعد جرائم حرب مكتملة الأركان.
وعبّر عن خيبةِ أمل الشعوب الإسلامية من مخرجات القمة الإسلامية التي عُقدت في الرياض والتي لم ترق إلى مستوى قيمة الحبر الذي كتبت به تلك المخرجات المذلة والمخزية والموقف الضعيف والهزيل والذي لا يعبّر عن شعوب الأُمَّــة وتطلعاتها.
وجدد التأكيدَ على الاستمرار في دعم صمود الشعب الفلسطيني المجاهد حتى تحرير كامل الأرض الفلسطينية المحتلّة والاستمرار في التعبئة العامة استعدادا لأية خيارات قادمة.
وأعلن البيانُ التأييدَ الكاملَ والمطلَقَ لكل القرارات الشجاعة والمعبرة عن كافة أبناء الشعب اليمني الداعمة والمساندة للقضية الفلسطينية والتي تتخذها القيادة اليمنية، مجدّدًا المطالبةَ باستمرار المزيد من الضربات المباركة إلى عمق العدوّ الصهيوني والدخول في الخيارات التي أعلن عنها السيد القائد في خطابه التدشيني بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد.
ودعا الأنظمةَ العربية إلى فتح ممرات لتدفق المجاهدين من كُـلّ الشعوب الإسلامية، وفي مقدمتها الشعب اليمني لنصرة إخوانهم في فلسطين والدفاع عن القدس والمقدسات الإسلامية.
وأهاب البيان بجميع الشعوب المتفاعلة مع المقاطعة الاقتصادية، الاستمرار والتفاعل الجاد والكبير مع حملات المقاطعة التي يجب أن تستمر حتى زوال العدوّ الصهيوني والتي آتت ثمارها وأصبح العدوّ يتكبد خسائر كبيرة نتيجة المقاطعة الاقتصادية.