الهيئةُ العامة لرعاية أسر الشهداء تدشّـن مشاريع الذكرى السنوية للشهيد للعام ١٤٤٥ﮪ بإجمالي 6.5 مليار ريال

الحوثي: ثقافةُ الشهادة هي أكثر ما يخيفُ الأعداءَ وهي عاملٌ أَسَاسي في صمود شعبنا لـ9 سنوات بوجه العدوان

شرف الدين: أطلقنا الصواريخَ والمسيّرات نصرة لـغزة والمنافقون انفضحوا بشكل غير مسبوق

جران: نثمن دور القيادة في إنشاء الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء وصندوقها للقيام بدورها بالشكل المطلوب

 

المسيرة | صنعاء

أقامت الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء، أمس السبت، فعاليةً تدشينية للذكرى السنوية للشهيد 1445هـ.

وفي الفعالية التي أقيمت في العاصمة صنعاء -بحضور مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين وعضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي ومدير مكتب السيد القائد سفر الصوفي- دشّـنت الهيئة مشاريعها والتي بلغت إجمالي 6 مليارات و500 مليون ريال.

وخلال التدشين، أكّـد مفتي الديار العلامة شمس الدين أن “تضحيات الشهداء اليوم أثمرت العزة والكرامة التي يعيشها اليمن، مُشيراً إلى الدور الكبير للشعب اليمني وقيادته في الدفاع عن قضايا الأُمَّــة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية”.

وقال: “أطلقت قواتنا المسلحة الصواريخ والمسيَّرات؛ نُصرةً لغزةَ؛ عملًا بما يمليه الواجب الديني والأخلاقي؛ كوننا في معركة مصيرية مع أعداء الأُمَّــة، وسنستمر في موقفنا الداعم والمساند للأشقاء في فلسطين”، لافتاً إلى أن “الأحداث كشفت الأقنعة عن الكثير من المنافقين والمثبطين”.

ودعا مفتي الديار اليمنية الجميع إلى رَصِّ الصفوف والانخراط في معركة المواجهة مع أعداء الأُمَّــة أمريكا وإسرائيل ومن تحالف معهم.

وأشاد بجهود القائمين على الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء واستشعارهم للمسؤولية والواجب الديني والإنساني تجاه أبناء وأسر وذوي الشهداء الذين قدَّموا أرواحَهم الطاهرةَ في سبيل الله؛ ونُصرةً للمستضعَفين.

بدوره أكّـد عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، أن “ثقافة الاستشهاد هي أكثرُ ما يخيفُ الأعداءَ ومثلت عاملًا أَسَاسيّا في تعزيز صمود الشعب اليمني على مدى تسعة أعوام في مواجهة العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي”.

وأشَارَ إلى عظمة الشهداء الذين حملوا راية الجهاد، وكانوا من أبرز عوامل النصر والإحباط لمؤامرات العدوان على اليمن، لافتاً إلى أن “من يحمل ثقافة الاستشهاد يظل حيًّا بشكل دائم، سواء في الحياة الدنيا أَو بعد نيل الشهادة”.

واستعرض مراحلَ من حياة الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي منذ إعلان المشروع القرآني وما واجهه من حروب من قبل الحكومة والنظام السابق بدعم خارجي مباشر من قبل نفس الدول التي شنت العدوان على اليمن لاحقًا.

ولفت عضو السياسي الأعلى إلى أن “تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ أعلن الحربَ على اليمن بعد ثورة 21 سبتمبر واستخدام في عدوانه كُـلّ أنوع الأسلحة المحرمة دوليًّا لاستهداف الشعب اليمني الصامد الذي ما يزال يواجه العدوان وتداعياته حتى اليوم”.

ولفت إلى أنه “رغم ذلك أعلن قائد الثورة ذلك الموقف المشرف للشعب اليمني في إسناد ومناصرة الشعب والمقاومة الفلسطينية، وُصُـولاً إلى المشاركة المباشرة في معركة “طُـوفَان الأقصى” من خلال إطلاق الصواريخ والطائرات المسيَّرة على أهداف للعدو الصهيوني في الأراضي المحتلّة”.

وقال: “شاركنا في معركة “طُـوفان الأقصى” بصواريخنا وطائراتنا المسيرة غير مكترثين لتهديدات الأعداء”، داعياً الدول العربية التي لا تستطيعُ أن تتبنًّى موقفًا جادًّا في مساندة الشعب الفلسطيني، بأن تقدم المعلومات عن أماكن تواجد السفن الإسرائيلية ليتم التعامل معها.

من جهته أكّـد رئيس هيئة رعاية أسر الشهداء، طه جران، أن “الذكرى السنوية للشهيد محطة إيمانية تربوية للتزود بالعزم والإرادَة في ظل التحديات التي تواجه البلد والأمة بشكل عام”.

وأشَارَ إلى أن “إنشاء الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء وصندوقها يجسِّدُ اهتمامَ القيادة الثورية بتقديم الدعم والرعاية لأسر الشهداء”، لافتاً إلى أن “الهيئة نفَّذت منذ إنشائها الكثيرَ من مشاريع الرعاية المادية والتربوية والصحية والتنموية والاجتماعية لأبناء وأسر الشهداء”.

وأوضح جران أنه “سيتم خلال الذكرى السنوية للشهيد تنفيذ العديد من المشاريع لكافة أسر الشهداء والمفقودين، منها الهدايا الرمزية، والسلة الغذائية، والإكرامية بواقع 35 ألف ريال، والإعاشة لـ 70 ألف حالة بواقع 20 ألف ريال”.

وذكر أن “الهيئة شارفت على الانتهاء من إعداد دليل خدمات الهيئة الهادف إلى تسهيل وتبسيط الإجراءات أمام الأسر المستفيدة للحصول على الخدمات التي تقدمها الهيئة”، داعياً الجميع للمساهمة في تعزيز التكافل الاجتماعي والإحسان تجاه أسر الشهداء والرعاية المادية والتربوية وإعانة المرضى والفقراء منهم.

تخللت الفعالية، التي حضرها عددٌ من وكلاء الهيئة والمسؤولين، كلمة لأسر الشهداء، وقصيدة لشاعر الثورة معاذ الجنيد، وأوبريت بعنوان روح الإباء، وعرض للمشاريع التي تقدمها الهيئة العامة لأسر الشهداء والمفقودين.

وكانت الهيئة قد دشّـنت مساء الخميس صرف الإعاشة لأبناء الشهداء والمفقودين وأرامل الشهداء عبر خدمة الحوالات السريعة، فيما دشّـنت، مساء الجمعة، صرف إكرامية الذكرى السنوية للشهيد لجميع أسر الشهداء والمفقودين عبر البريد اليمني ووكلائه في المحافظات.

وتأتي هذه المشاريع في إطار التوجيهات الحثيثة من القيادة الثورة الممثلة بسماحة السيد عبدالملك الحوثي بالاهتمام بأسر الشهداء؛ باعتبارهم أهمَّ شريحة في المجتمع.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com