منظمةٌ دوليةٌ تحذِّرُ من انعكاسات توقّف الأعمال الإغاثية في اليمن بإيعازٍ أمريكي
المسيرة: تقرير:
بعدَ وقفِ المساعدات الممنوحة للشعب اليمني بإيعازٍ أمريكي، حذَّرت منظمةٌ دوليةٌ من انعكاسات سلوك المنظمات الإغاثية الأممية في اليمن.
وتوقّعت شبكةُ نظام الإنذار المبكر بالمجاعة (FEWS NET) في تحليل نوفمبر 2023م حول الاحتياجات المتوقعة من المساعدات الغذائية الطارئة في البلدان التي تغطيها الشبكة، أن ينضُمَّ نحو مليون شخص إلى قائمة المحتاجين للمساعدات الغذائية بحلول مايو 2024م.
وتأتي هذه التحذيراتُ الدولية، مع توجّـه المنظمات الإغاثية العاملة في اليمن، إلى خفض المساعدات الإنسانية الغذائية المخصصة لليمن، وسط اتّهام صنعاء لواشنطن بممارسة الضغوطات على الأمم المتحدة؛ مِن أجل إيقاف كافة المساعدات المقدمة لليمن.
ووفقاً لقناة “المسيرة”، فَــإنَّ الولايات المتحدة الأمريكية مارست ضغوطاً على الأمم المتحدة وهيئاتها، بما في ذلك برنامج الأغذية العالمي؛ لإيقاف كافة المساعدات المقدمة لليمن؛ وذلك للضغط على حكومة صنعاء؛ بسَببِ موقفها المساند للمقاومة الفلسطينية، وهو ما يؤكّـد معلومات تعليق مساعدات البرنامج.
ونقلت القناة عن مصادر مطلعة قولها: “إن أمريكا وجّهت الأمم المتحدة وهيئاتها منها برنامج الغذاء العالمي في اليمن بإيقاف المساعدات الممنوحة للمستفيدين في اليمن بشكل كامل”، مضيفةً: “إن إيقاف المساعدات الغذائية بشكل كامل يأتي ضمن ضغوط أمريكية عقب موقف الشعب اليمني المساند والداعم للمقاومة الفلسطينية في غزة”، مشيرةً إلى أن الضغوط الأمريكية على المنظمات بدأت منذ يوليو الماضي، لكنها تزايدت مؤخّراً للوصول إلى إيقاف المساعدات بشكل كلي.
وأوضحت “المسيرة” أن “هناك أغذية تعرضت للتلف في مخازن برنامج الغذاء العالمي الذي أعلن تعليق تدخلاته في مجال الوقاية من سوء التغذية في يوليو، وأنه تم ضبط وتحريز كميات كبيرة من التغذية الخَاصَّة بالأطفال في مخازن برنامج الغذاء في محافظة إب وقد أصحبت تالفة وغير صالحة”.
وكان برنامجُ الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أعلن في 27 يوليو الماضي، التعليق الكامل لتدخلاته للوقاية من سوء التغذية في اليمن في وقتٍ مبكر من أغسطُس؛ بسَببِ النقص الحاد في التمويل؛ مما أثر على 2.4 مليون شخص من المستفيدين.
وفي وقتٍ سابق أظهرت نقاشات جرت بين مسؤولي الأمم المتحدة، على رأسهم المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي، كورين فلايشر، مع جهات رسمية في صنعاء، أن إعلان وقف بعض برامج الأمم المتحدة للإغاثة في اليمن لم يكُنْ متعلقاً بنقص التمويل كما تم الإعلان عنه، وإنما نتيجة ضغوط أمريكية مارستها واشنطن على الأمم المتحدة؛ بهَدفِ الضغط على حكومة صنعاء ووقف تهديداتها بالتصعيد العسكري واستهداف السعوديّة، والذي تقول صنعاء إنها قد تلجأ إليه إذَا لم يتم الاستجابة لمطالب صرف المرتبات ورفع الحظر كليًّا عن موانئ الحديدة ومطار صنعاء.