“سنظفَرُ بهم”: القواتُ المسلحةُ تعلنُ الاستيلاءَ على سفينة “إسرائيلية” في البحر الأحمر
المسيرة: خاص:
واصَلَ يمنُ الحادي والعشرين من سبتمبر، بقيادته الاستثنائية، صناعةَ التأريخ وكسرَ أرقامِ وحواجزِ الصراع مع العدوّ الصهيوني، حَيثُ نفَّذت القواتُ المسلحة، الأحد، عمليةً أُخرى غيرَ مسبوقة تمثَّلت في الاستيلاء على سفينة تابعة للعدو في البحر الأحمر، وذلك بعد أَيَّـام قليلة فقط من تهديد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بالوصول إلى سفن العدوّ والتنكيل بها؛ الأمر الذي يجدد التأكيد على أن اليمن يمضي في طريقه ليكون جبهةً كُبرى ذات تأثير استراتيجي مباشر وأَسَاسي على مسار الصراع مع العدوّ وعلى مستقبل المنطقة بأكملها.
وأعلن المتحدثُ باسم القوات المسلحة، العميد يحىى سريع، عن العملية في بيان تأريخي جديد جاء فيه: “تنفيذاً لتوجيهاتِ قائدِ الثورةِ السيدِ القائدِ عبدِالملكِ بدرِ الدين الحوثي -يحفظه الله-، واستجابةً لمطالبِ أبناء شعبِنا اليمني العظيمِ، وَكُلِّ الأحرار من أبناء الأُمَّــة، وانطلاقاً منَ المسؤوليةِ الدينيةِ والإنسانيةِ والأخلاقيةِ تجاهَ الشعبِ الفلسطينيِّ المظلومِ وما يتعرَّضُ لهُ من حصارٍ ظالمٍ واستمرار المجازرِ المروعةِ والبشعةِ من قِبَلِ العدوّ الإسرائيلي، نفذتِ القواتُ البحريةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ بعونِ اللهِ تعالى عمليةً عسكريةً في البحرِ الأحمر كان من نتائجِها الاستيلاء على سفينةٍ إسرائيليةٍ واقتيادُها إلى الساحلِ اليمنيِّ”.
وأضاف: أن “القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ تتعاملُ معَ طاقَمِ السفينةِ وفقاً لتعاليمِ وقيمِ دينِنا الإسلامي”.
وأكّـد أن “القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ تجدِّدُ تحذيرَها لكافةِ السُّفُنِ التابعةِ للعدوِّ الإسرائيلي أَو التي تتعاملُ مَعَهُ بأنها سوفَ تصبحُ هدفاً مشروعاً للقواتِ المسلحة، وتهيبُ بكلِّ الدولِ التي يعملُ رعاياها في البحرِ الأحمر بالابتعادِ عن أي عملٍ أَو نشاطٍ مع السفنِ الإسرائيليةِ أَو السفنِ المملوكةِ لإسرائيليين”.
وجدَّدَ التأكيدَ على أن “القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ مُستمرّةٌ في تنفيذِ العملياتِ العسكريةِ ضدَّ العدوّ الإسرائيلي؛ حتى يتوقفَ العُدوانُ على قطاعِ غزةَ وتتوقفَ الجرائمُ البشعةُ المُستمرّةُ حتى هذه اللحظةِ على إخوانِنا الفلسطينيينَ في غزةَ والضِّفةِ الغربية”.
وأضاف: “نؤكّـدُ أن من يهدّد أمنَ واستقرار المنطقةِ والممراتِ الدوليةِ هو الكيانُ الصهيوني، وعلى المجتمعِ الدَّولي إذَا كان حريصاً على أمنِ واستقرار المنطقةِ وعدمِ توسيعِ الصراعِ أن يوقفَ العدوانَ الإسرائيلي على غزة”.
وأكّـد أن “عملياتِ القواتِ المسلحةِ لا تهدِّدُ إلا سُفُنَ الكيانِ الإسرائيلي والمملوكةَ لإسرائيليين كما أشرنا إلى ذلك في بيانٍ سابق”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد اعترف بالعمليةِ، محاولاً إنكار هُــوِيَّة السفينة وتحويلها إلى قضية أمن بحري دولي؛ مِن أجل حشد دعم عالمي؛ بهَدفِ الضغط على صنعاء لوقف دورها المؤثر في الصراع.
مع ذلك، فَــإنَّ وسائل إعلام إسرائيلية وأمريكية منها موقعي “والا” و”أكسيوس” قد نقلت عن مسؤولين إسرائيليين أن السفينة تابعة للعدو و”مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي”.
وتعتبر هذه العملية غير المسبوقة في تأريخ الصراع دليلاً جديدًا على التأثير الكبير وواسع النطاق لدخول اليمن في معركة “طُـوفان الأقصى” وهو تأثير لا يقتصر على الوضع الراهن؛ لأَنَّ هذه العملية تمثل بوضوح أَسَاساً لمعادلات استراتيجية كبرى سيفرضها اليمن على الأمن البحري في المنطقة، وهي معادلات تؤثر بصورة مباشرة على مستقبل الكيان الصهيوني وعلى الهيمنة الأمريكية في المنطقة.