مصرع قائد كتيبة وقائد مرتزقة أرحب وجثث المئات من المرتزقة تملأ المناطق بين مأرب ونهم
صدى المسيرة: خاص
دفعت القياداتُ الميدانيةُ لمرتزقة العُـدْوَان بعناصرها إِلَى أَكْثَر من محرقة لقي فيها المئاتُ منهم مصارعَهم منذ إعْـلَان وقف إطْـلَاق النار قبل أسبوع من اليوم، فيما تشير المعلومات إِلَى ان قيادة المرتزقة تجبر عناصرها على الزحف باتجاه منطقة نهم من اتجاه مأرب؛ بهدف تحقيق تقدم يخلط الأوراق بالتزامن مع الحراك السياسي رغبةً من تلك القيادات باستمرار الحرب.
وذكرت مصادرُ خاصة أن المدعو أحمد العصامي أبرز قيادات المرتزقة في جبهة نهم لقي مصرعه ومعه 25 آخرون، وجاء مقتل قائد مرتزقة أرحب أحمد مقبل العصامي أبو عمر و25 مرتزقاً يوم السبت أثناء تصدي أبطال الجيش واللجان لزحف المرتزقة.
وأشارت المصادر إلى أن سريةً من حزب الإصلاح زحفوا السبت بقيادة نبيل الزنقل على نهم، لكن أبطال الجيش واللجان كانوا لهم بالمرصاد وأن جثثَهم ما زالت بحوزة الجيش واللجان ومن بينهم قائد الكتيبة نبيل الزنقل.
ولم تتوقف عملياتُ الزحف من قبل مرتزقة العُـدْوَان باتجاه منطقة نهم على مدى الأيام السبعة الماضية، حيث تؤكد مصادر عسكرية صحةَ المعلومات التي تفيد بإجبار المرتزقة على الزحف، ويظهر ذلك من خلال حالة الإحباط والتردّد التي تبدو على عناصر المرتزقة في مناطق الاشتباكات، وهو ما جعل منهم هدفاً سهلاً لقوات الجيش واللجان الشعبية.
وأوضح مصدر عسكري أن المرتزقة واصلوا محاولات الزحف عبر السلسلة الجبلية بين مأرب ومنطقة نهم، مؤكداً أن تلك المحاولات تكررت لأَكْثَر من مرة خلال اليوم الواحد، وشهدت كُلّ تلك المحاولات مقتلَ وإصَابَة العشرات من المرتزقة.
وأضاف المصدر أن عمليات التصدّي لزحف المرتزقة خلال يومي السبت والأحد أسفرت عن مقتل أَكْثَر من 65 من المرتزقة بينهم قيادات عسكرية وميدانية بارزة وإصَابَة عدد أكبر فيما تمكّنت قوات الجيش واللجان الشعبية من تدمير آلية عسكرية تابعة للمرتزقة في التبة السوداء وسقط طاقمها بين قتيل وجريح، إضافة لتدمير عدد من الأطقم العسكرية بعد استهدافها بأسلحة متوسطة في الطريق بين نهم ومأرب.
وشارك طيران العُـدْوَان السعودي الامريكي في عمليات خرق وقف إطْـلَاق النار وقام بمساندة المرتزقة وشن غارتين استهدفتا منطقتي بران والمعادي.
ووزّع الإعلام الحربي مشاهدَ جديدةً لعملية التصدي لزحف مرتزقة العُـدْوَان على منطقة نهم وأظهرت تلك المشاهدُ وقوعَ المرتزقة في مرمى نيران الجيش واللجان الشعبية الذين أمطروهم بالرشاشات، ونقلت الكاميرا لحظات سقوط عدد من القتلى والجرحى، فيما فر بقية المرتزقة من المنطقة تاركين جثث قتلاهم.
وتشير المعلوماتُ إِلَى مقتل أَكْثَر من 350 من مرتزقة العُـدْوَان منذ بدء خروقاتهم لوقف إطْـلَاق النار المعلن يوم الاثنين الماضية، حيث شهدت الأيام الثلاثة الأولى مقتل أَكْثَر من 180 من المرتزقة بينهم العقيد زيد الحوري المعيّن من قبل العُـدْوَان أركان حرب اللواء 314.
وتبادلت وسائل الإعلام التابعة لمرتزقة العُـدْوَان نشر أسماء قتلى المرتزقة في المعارك التي نشبت على إثر خرقهم لوقف إطْـلَاق النار في منطقة نهم، فيما أظهرت منشورات الناشطين الموالين للعُـدْوَان حجم الضربات التي تعرضوا لها بالميدان، مطلقين تحذيرات من إمكانية انهيار عناصرهم في الميدان.
وفي مشهد أظهر ثباتَ الجيش واللجان الشعبية في مواقعهم بمنطقة نهم بدّدت ما حاول إعلام المرتزقة ان يوحيَ بسيطرة المرتزقة على نهم قام رئيس اللجنة الثورية العليا بزيارة مواقع أبطال الجيش واللجان في المنطقة.
وطاف محمد علي الحوثي رئيس اللجنة يوم الجمعة الماضية مختلف مواقع الجيش واللجان الشعبية وتبادل الحديث مع الأبطال المرابطين، مؤكداً أن الصمود الحقيقي الذي سطره الرجال الأوفياء الشجعان في مختلف الجبهات بتكاتف وتعاون أبناء المناطق والمديريات والقرى، هو القيمة الكاملة التي يعرفها الـيَـمَـني الحر على امتداد الـيَـمَـن شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً، كما هي قيمة السلم والسلام التي يعرفها هذا الوطن مع كُلّ من يسالمه ويمد له يده بالسلام والمحبة.
وثمّن الدورَ الرئيسي لمَشَايخ وأعيان وقبائل نهم وأبنائها الأحرار في دعم الجبهات والمواقع العسكرية للجيش واللجان الشعبية ورفدها بكل غال ونفيس والتضحيات الجسام التي يقدمونها ثمنا للموقف الوطني الحقيقي والحر الذي يليق بهم وبكل من اقتدى بهم.
وقال “إن الموقف الحر والصادق الذي تقدمونه في نهم ويتشارك معكم فيه كُلّ من تمثل الحرية والإباء والكرامة وعرف قيمة الدفاع عن الوطن والعرض ضد الغزو والاحتلال والامتهان للتبعية لأية قوة كانت، ساهمت طوال الفترات الماضية في سلب أبناء الـيَـمَـن حريتهم ومكانتهم الطبيعية في القرار ومقدراتهم والإفادة منها، وأرادت بهذا العُـدْوَان محاولة فرض ذات السيناريو القديم للتبعية والهيمنة بعد أن جسدت ثورة الـ 21 من سبتمبر رفضها وإلى الأبد ومعها كُلّ أبناء الـيَـمَـن الأحرار والقبائل والمَشَايخ والكوادر الواعية والوطنية المخلصة”.