لليوم الـ45 من “طُــوفان الأقصى”: جيشُ الاحتلال يتقهقرُ في عدة محاور بقطاع غزة
المسيرة | متابعة خَاصَّة
يواصلُ مجاهدو المقاومة الفلسطينية ولليوم الـ45 من معركة “طُــوفان الأقصى” البطولية تهشيمَ ما تبقى من هيبة الكيان المجرم، وبدأت المقاومةُ، فجر الاثنين، رشقاتها الصاروخية على أهداف داخل الكيان المحتلّ، كما واصل المجاهدون تصديهم البطولي لقوات الاحتلال الصهيوني، في محاور التوغل المختلفة في قطاع غزة، وخاضوا منذ التوغل “الإسرائيلي” على مدى 23 يوماً ملاحمَ بطولية واشتباكات من مسافة صفر، تخللها استهداف وتدمير المزيد من الدبابات والآليات المتوغلة.
حيث أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، تمكّن مجاهديها من إيقاع 6 جنود ما بين قتيل وجريح خلال اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة وقذائف الـ (RPG) في محور التقدم غرب بيت لاهيا، كما أعلنت السرايا عن استهداف تحشدات لجنود وآليات العدوّ بقذائف الهاون في محيط أبراج الشيخ زايد شمال قطاع غزة.
وفي وقت سابق، أعلنت سرايا القدس أنها استهدفت 7 آليات عسكرية خلال اشتباكات الليلة الماضية في محاور التقدم شمال القطاع ببيت حانون وبيت لاهيا والصفطاوي وغرب مخيم جباليا” بقذائف “التاندوم” وعبوات العمل الفدائي.
ونشرت السرايا مشاهدَ لرشقات صاروخية قصفت بها المدن المحتلّة والمواقع العسكرية والقوات المتوغلة في قطاع غزة، وأعلنت في بيان آخر، قصف “نيرعوز” برشقة صاروخية وموقع “مارس” العسكري بوابل من قذائف الهاون العيار الثقيل.
ومساء الأحد، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها دمّـرت 29 آلية صهيونية اليوم بمنطقة التوام وجباليا وبيت لاهيا والزيتون.
في السياق، أكّـدت مصادر ميدانية تراجع قوات الاحتلال، من عدة محاورَ من مدينة غزة وشمالي القطاع، بعد معاركَ مع الفصائل الفلسطينية.
وقال شهود عيان ومصادر محلية: “إن الآليات العسكرية الإسرائيلية تراجعت، لمسافة 3 كيلو مترات باتّجاه الغرب، من مناطق الخضرا وحي الزيتون جنوبي مدينة غزة”.
وأشاروا إلى أن الجيشَ الإسرائيلي تراجع أَيْـضاً من مناطق مفترق “السرايا” ومفترق “ضبيط” في وسط مدينة غزة، كما تراجعت الآليات العسكرية الإسرائيلية من حي تل الهوى باتّجاه شارع الرشيد أقصى غربي مدينة غزة.
كما تراجعت القوات “الإسرائيلية” من منطقة مفترق “أبو شرخ” في بلدة جباليا شمالي القطاع باتّجاه شمال الغرب إلى مفترق “الصفطاوي” في شمالي القطاع، بحسب المصادر نفسها.
وجاء تراجع الجيش “الإسرائيلي” على وقع اشتباكات عنيفة بين قواته وأفراد المقاومة الفلسطينية في منطقة حي النصر ومحيط مجمع الشفاء الطبي ومحيط منطقة السرايا وفي حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.
وكانت القوات “الإسرائيلية”، في وقت سابق الأحد، عمقت توغلها في مدينة غزة وشمالي القطاع، لكنها تقهقرت فجر الاثنين، مع ضغط المجاهدون، بحسب شهود عيان.
وقال شهود العيان إن “الآليات العسكرية “الإسرائيلية” تقدمت من منطقة مفترق “التوام”، في بلدة بيت لاهيا، باتّجاه مفترق “الصفطاوي”، شمال مدينة غزة، ومنه توجّـهت إلى مفترق “أبو شرخ” في شمالي المدينة، وهذا الطريق يوصل مباشرة إلى منطقة الفالوجة، وبلدة جباليا، ومنطقة معسكر جباليا”.
إلى ذلك، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل جنديين اثنين في المعارك الدائرة شمالي غزة، وبذلك ترتفع الحصيلة الإجمالية المعترف بها إلى نحو 66 قتيلا منذ بدء التوغل البري “الإسرائيلي” في القطاع يوم 27 أُكتوبر الماضي، في حين تقول المقاومة الفلسطينية: “إن خسائر الاحتلال الحقيقيةَ أكبرُ من ذلك بكثير”.