مباركاتٌ واسعةٌ للعملية البحرية والتفافٌ سياسي رسمي وحزبي حول خيارات قائد الثورة.. اليمنُ قادمٌ وبقوة
البرلمان: العمليةُ تأتي استشعاراً للمسؤولية ووفاءً بعهدِ قائد الثورة لنُصرة الشعب الفلسطيني
الشورى: نؤيِّدُ العمليةَ البحرية المباركة؛ كونها تعزِّزُ مساراتِ الردع للكيان الصهيوني الغاصب
بن حبتور: سيكتُبُ التاريخُ أن اليمنَ هو الوحيدُ الذي شارك “طُــوفان الأقصى” على كُـلّ الأصعدة
الأحزابُ السياسية: العدوّ لا يفهمُ إلا لُغةَ القوة وصنعاءُ بقيادتها الشجاعة هي أهلُ القوة
المسيرة: خاص:
بعد العملية البطولية التي نفّذتها القواتُ المسلحةُ اليمنية في البحر الأحمر، تصاعدت، أمس، ردودُ الفعل الوطنية المؤيِّدةُ لخيارات القائد؛ فعلى المستوى الرسمي كانت الدعوات للالتفاف حول القائد سيدة الموقف، أما على المستوى السياسي الحزبي فكان التفويض للسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي هو أَسَاس البيانات المؤيدة للعملية البطولية.
والبداية من مجلس النواب، حَيثُ بارك في بيانٍ له نجاح هذه العملية النوعية التي أثبتت اقتدار القوات البحرية وخفر السواحل في تنفيذ المهام الوطنية في حماية السواحل والمياه الإقليمية اليمنية ومناصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في التصدي للعدوان الأمريكي الصهيوني.
وأكّـد البيان أن هذه العمليات تأتي انطلاقاً من استشعار المسؤولية الدينية والوطنية والأخلاقية وفي إطار توجيهات قائد الثورة ووفاءً للعهد الصادق لنصرة “طُــوفان الأقصى” الشريف والقضية الفلسطينية، والرد على ما يتعرض له المدنيون في قطاع غزة من عدوان ومجازر وجرائم إبادة جماعية، واستجابةً لمطالب الشعب اليمني والشعوب الحرة التي خرجت في العاصمة صنعاء والمحافظات اليمنية الحرة ومعظم دول العالم.
واستغرب مجلس النواب صمت الدول العربية والإسلامية المخزي إزاء جرائم الحرب التي يرتكبها العدوّ الصهيوني الجبان باستهداف المساجد والمدارس والمستشفيات وهدم المنازل على رؤوس ساكنيها.
وجدَّد البرلمان اليمني التأكّيد على حق الشعب الفلسطيني ومقاومته في التصدي للعدوان الصهيوني الأمريكي وحق العرب والمسلمين في مناصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة حتى استعادة حقوقه المشروعة وتطهير الأراضي العربية من دنس الاحتلال الصهيوني.
وشدّد البيان على حق اليمن في حماية سيادته ومياهه الإقليمية، مطالباً المجتمع الدولي باحترام سيادة وحرية واستقلال الشعوب.
ودعا مجلس النواب إلى إعادة النظر في عدم إنفاذ القانون الدولي والإنساني والأخلاقي من قبل المؤسّسات الدولية المعنية بحماية حقوق الإنسان، مؤكّـداً ضرورة محاسبة العصابات الصهيونية على ما تقترفه من جرائم حرب ومجازرَ مروعة بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة والتوقف عن سياسة الكيل بمكيالين.
العمليةُ ترجمةٌ عملية لتهديدات القائد:
بدوره أكّـد مجلس الشورى أن العملية تأتي في إطار الجهاد المقدس وترجمة عملية لتوجيهات قائد الثورة برصد سفن العدوّ في البحر الأحمر واستهدافها؛ باعتبارها هدفاً مشروعاً حتى يتوقف العدوان وآلة القتل والحرب الصهيونية الأمريكية الغربية، عن استهداف الشعب الفلسطيني.
ونوّه المجلس في بيانٍ له إلى أن العملية جسَّدت مصداقاً للوعد الذي أطلقه قائد الثورة في خطابه التاريخي ولم يسمع مثله العدوّ منذ نكبة العرب وتوعد فيه بالظفر بالسفن الإسرائيلية انتصاراً للدماء التي تسفك يوميًّا من قبل الكيان الصهيوني في قطاع غزة والأراضي المحتلّة.
ولفت إلى أن الشعبَ اليمنيَّ اتخذ قرارَه ومباركته لخطوات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى منذ اللحظات الأولى لعملية “طُــوفان الأقصى”، وهو عازمٌ على المضي قُدُماً على طريق القدس وإسناد الشعب الفلسطيني رغم ظروف العدوان القائم عليه منذ نحو تسع سنوات.
وجدّد المجلسُ تأييدَ تصاعد واستمرار العمليات النوعية التي تستهدف الكيان الصهيوني سواءً في البحر الأحمر أَو في عمق الأراضي المحتلّة حتى يتوقف العدوان على فلسطين وخروج المحتلّ من كافة الأراضي الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
اليمن يكتُبُ التاريخَ من جديد:
وكان رئيس مجلس الوزراء رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، قد بارك العملية، معتبرًا إياها ترجمةً عمليةً لكلمة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، التي ألقاها، الثلاثاء الماضي، وتثبت الأيّام والأفعال صدق نواياه وتوجّـهاته وأنه رجل القول والفعل.
وفي فعاليةٍ خطابية باليوم العالمي للطفل، نظمها المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، تحت شعار “في اليمن وفلسطين أطفال تحت الركام”، قال بن حبتور إن “ما حدث في غزة أسقط كُـلّ الترهات والأكاذيب والشعارات التي شغلنا بها الغرب ليلاً ونهاراً حول حقوق الإنسان وخَاصَّةً الطفل والمرأة الذين يقتلون يوميًّا على مرأى ومسمع من العالم كله والمنظمات الإنسانية التي تقف اليوم عاجزةً حتى عن إدانة وإبراز ما يحدث من مجازر وانتهاكات جسيمة بحق أبناء قطاع غزة المحاصر”.
وأكّـد رئيس حكومة تصريف الأعمال أن كُـلّ ما قيل حول حقوق الإنسان خلال 75 سنة سقط سقوطاً مدوياً في اليمن أولاً ثم في فلسطين وغزة اليوم ثانياً.
وَأَضَـافَ “إزاء الوضع في فلسطين المحتلّة لا ينبغي فقط إظهار العواطف بل أن نلزم أنفسنا على التضامن المطلق مع تلك القضايا الإنسانية المهمة التي فرضت علينا وعلى شعوبنا العربية والإسلامية”، مبينًا أن “ما حدث ويحدث في غزة أَدَّى إلى نوع من الاستيقاظ في الوعي بشكل سليم لأبناء الأُمَّــة بعيدًا عن الديماجوجية وانفعالات اللحظة فقط”.
ومضى قائلاً: “اتضح بعد قمة المؤتمر العربي -الإسلامي الذي عًقد مؤخّراً أنه ليس فقط فلسطين محتلّة بل والعواصم العربية والإسلامية كذلك محتلّة ومصادر قرارها ولم تستطيع أن تظهر إلا ببيان ضعيف هزيل لم يرق إلى أبسط ما يمكن أن يعبر عنه أبسط إنسان في هذا العالم”.
واستطرد “اجتمع أُولئك الرؤساء والملوك والأمراء فقط لإعطاء المزيد من العون والدعم والوقت للعدو الصهيوني كي يفتك بإخواننا في غزة والضفة الغربية ففي كُـلّ لحظة ترتقي أرواح عشرات الشهداء ومعظمهم من الأطفال والخدج”.
واختتم بن حبتور كلمته بالقول: “صحيح أن اليمن بلد منهك لكنه ليس ضعيفاً فهو الدولة الوحيدة في عالمنا العربي والإسلامي التي شاركت في هذه الملحمة البطولية التي تشهدها غزة وأن الغالبية العظمى من اليمنيين هم أحرار وهم من يقفون إلى جانب قائد الثورة في مسيرة المقاومة التي أثبت صدق توجّـهاتها طيلة ما يقارب من الـ50 يوماً الماضية وأن المقاومة جزء من إرث اليمن وثقافته”.
إجماعٌ حزبي: ينبغي الالتفاف حول خيارات القيادة والعدوّ لا يفهم إلا لغة القوة:
وعلى الصعيد الحزبي، باركت أحزاب اللقاء المشترك العملية النوعية والشجاعة التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية، معتبرةً إياها خطوة عملية وترجمة فعلية لتوجيهات القيادة بالرصد الدائم لسفن العدوّ الصهيوني، واستهدافها؛ باعتبارها هدفاً مشروعاً حتى إيقاف العدوان على غزة وحرب الإبادة والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني المظلوم.
ودعت أحزاب اللقاء المشترك إلى تنفيذ المزيد والمزيد تجاه هذا العدوّ الصهيوني الغاصب الذي لا يفهم إلا لغة القوة، في عملية كشفت لكل الشعوب والأحرار في العالم ما يمكن القيام به لمواجهته.
وأشَارَت أحزاب اللقاء المشترك إلى خبث العدوّ الصهيوني وجبنه كونه يلجأ إلى رفع أعلام غير علمه للتمويه ويغلق أجهزة التعارف، لكنه مع ذلك لن يفلح وسيتم البحث عن سفنه والتنكيل به.
إلى ذلك اعتبر تحالف الأحزاب والقوى السياسية المناهضة للعدوان العملية التي نفذتها القوات البحرية في البحر الأحمر استجابةً واستشعاراً للمسؤولية الدينية والوطنية والأخلاقية، في سياق الانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني، ورداً على المجازر اليومية، وحرب الإبادة الجماعية المُستمرّة بحق المدنيين والنساء والأطفال في قطاع غزة.
ووصفت الأحزاب المناهضة للعدوان في بيانٍ لها هذه العملية بالإنجاز النوعي الذي يعكس مصداقية الوعود والتحذيرات، التي أطلقتها القوات المسلحة اليمنية، بشأن استهدافها لكافة أنواع السفن التي تحمل علم الكيان الصهيوني أَو تشغلّها شركات إسرائيلية، أَو تعود ملكيتها لها.
وقال البيان: “نثمن بإجلال، ونعتز بالقرار الشجاع والموقف القومي الإنساني الصادق والتنفيذ الصارم للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي رجل القول والفعل كقائد بحجم الأُمَّــة وتطلعاتها، كما هي للمجلس السياسي الأعلى والقوات المسلحة اليمنية”.
وَأَضَـافَ “بما أن بلدنا في حالة حرب معلنة مع هذا الكيان الغاصب، فمن الطبيعي أن تكون أنشطته وموارده أهدافًا مشروعة لقواتنا المسلحة، وبحسب الأعراف الدولية، طالما أن طرفاً ثالثاً لم ينله أَو يتضرر من عملية الاستهداف”.
وأكّـد بيان تحالف الأحزاب المناهضة للعدوان أن الكيان الصهيوني الغاصب، والدخيل على المنطقة، وما يقوم به من أنشطة عدوانية على مختلف شعوب المنطقة، يشكل خطراً يهدّد أمن الإقليم، خَاصَّة الدول المحاذية للبحر الأحمر؛ ما يتوجَّبُ التصدي له من كافة دول الإقليم.
وجدّد تحالفُ الأحزاب تأييدَه لاستمرار مقارعة الصهاينة حتى يتوقف العدوان، على قطاع غزة وخروج المحتلّ من الأرض الفلسطينية، وإقامة الدولة الحرة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مؤكّـداً الاستجابة لأمر القيادة الثورية بالتضحية والفداء والمشاركة في الواجب الوطني والقومي.