اليمنُ تخوضُ الغمرات.. بمجدٍ وإباءٍ وانتماء

إلـهام الأبيض

إنها معركة كرامة أَو مذلة إلى ما بعد يوم القيامة، حربٌ كونية لا غموض فيها يشنها أشر سكان الأرض وأطغاهم منجرين لحزب الشيطان، بينما يظفر يمن الإيمان بما يذيق العدوّ مر العلقم ولا حديث قبل الفعل، وأرض اليمن أنجبت شعباً وقيادةً يصد ويتصدى لأقوى طواغيت الأرض، وهَـا هي إسرائيل البعيدة تحت طائلة قوتنا الصاروخية، وتطوير مُستمرّ ليستقرب البعيد وتضرب الأبعد، والعمل معزز لتسيير طائرات مكتوب عليها صنع في اليمن، يمن قاهر بالله ليس يُقهر، واثق بنصرة المظلوم ليس يهزم، وفيه شعب ولد لاقتحام الخطوبِ وخوض الحروب، وإنهُ سلم لمن سالم وحرب لمن كابر واستكبر.

وإنها القارعة آتية عليهم لا محالة ولا عاصم لهم بعد أن ركنوا أمرهم للشيطان الأكبر واستكبروا على الشعب الفلسطيني استكباراً عظيماً، ومن الدفاع عن أرضه إلى نصرة الأقصى والدفاع عن القضية الفلسطينية، مسيرة ومسار مظلومية وانتصار، محطات وتحديات طوت عقودًا من الزمن وفي أحداثٍ ومتقلبات نزدادُ بعظم المنهج وسلامة الطريق، طريق شقه الشهيد القائد في زمنٍ صعب فجعل من كلمته موقفاً وسلاحاً.

الموت لأمريكا -الموت لإسرائيل -اللعنة على اليهود، ومن أُمَّـة ضعيفة ومستضعفة قوة لا يستهان بها ويحسب لها الأعداء ألف حساب، ومن وحي القرآن كانت الانطلاقة إلى صلب العدوّ الإسرائيلي، وإيلات تصرخ بالويلات، وارتباك في أوساط الأنظمة المطبعة المتصهينة، وقلق صهيوأمريكي إسرائيلي من تعاظم القدرات اليمنية التي أعلنت عزمها على الخوض في غمرات المعارك وحاضرة للتضحية مهما كانت الأثمان، للدفاع عن أطفال غزة ونصرة المظلوم وتحرير الأراضي الفلسطينية من الغاصب المحتلّ، في حال اختارت الأنظمة العربية الوقوف مع العدوّ الظالم الغاصب، وهو في موقع البغي والإجرام ويقدمون له كُـلّ أشكال الدعم والإسناد.

غزة حرب على الإنسانية ومفارقات الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها آخر من يسقطون في اختبار غزة الصعب، وما أشار إليه السيد القائد في خطابه الأخير أنها مقارنة خطيرة بأن الأُمَّــة العربية تقف مع العدوّ الغاصب الظالم، ولا تقف مع المظلوم، وهو في مظلومية كبيرة جِـدًّا ومأساة يفترض أن تحيي ضمائرهم وأن تحَرّك فيهم المشاعر الإنسانية بالحد الأدنى، وهو التخاذل الذي عزمت عليه الأنظمة العربية خذلان فلسطين أرضاً وإنساناً، وفي خطاب السيد القائد الكفاية.