باحثة سورية: عمليةُ اليمن في البحر الأحمر الأكثرُ قسوةً على أمريكا و “إسرائيل”
المسيرة | متابعات:
قالت الدكتورةُ حسناء نصر الحسين، الباحثة في العلاقات الدولية بالعاصمة السورية دمشق: “إن عملية اليمن في البحر الأحمر تعد الأكثر قساوةً على الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية والغرب”.
وأوضحت الدكتورة حسناء الحسين في مقالٍ لها بعنوان “طُـوفان الأقصى”.. مرحلة جديدة من الاستنزاف واليمن رافعة ضغط كبرى في المعركة” أن الحدث الاستراتيجي الأكثر قساوةً وإيلاماً للولايات المتحدة والغرب وإسرائيل المتمثل بالعمليات اليمنية في البحر الأحمر.
وأشَارَت إلى أن “اليمن التي استطاعت توجيهَ ضربات مباشرة للكيان الإسرائيلي في “ايلات” واستطاعت القوات البحرية اليمنية احتجاز سفينة إسرائيلية في عرض البحر الأحمر وتم احتجازها وطاقمها من قبل القوات البحرية اليمنية، ليشكل هذا الحدث وهذه الخطوة اليمنية فعلًا إسناديًّا كبيرًا ومؤثرًا، أحدث حالة إرباك ليس فقط للإسرائيلي بل وقبله الأمريكي”.
وأكّـدت الباحثة السورية أن “على الولايات المتحدة الأمريكية والكيان القلق من توسع دائرة الصراع إعادة حساباتهم بعد وقوع المصالح الأمريكية والإسرائيلية ضمن دوائر أوسع للاستهداف فكل من البحر الأحمر والمتوسط يعج بالحيتان الثائرة لدماء أبناء فلسطين”.
وبينت أن “كُـلّ تحَرّكات الغرب الدنيئة ومساعيه لتهجير أبناء غزة وتوطينهم في الدول المجاورة في مصر والأردن والآن كردستان العراق قوبلت بالرفض، ليتبين لنا أن أمريكا الراعية لهذا الحراك الغربي معزولة عن الواقع ولما ستؤول إليه الأوضاع بعد كُـلّ هذا الاستهداف المتطور والكبير من المقاومة وخَاصَّةً من القوات اليمنية التي عبرت مراراً وتكراراً وقوفها إلى جانب القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني”.
وأضافت: “صحيح أن أهلَنا في غزة يعانون من انعدام أبسط مقومات الحياة الإنسانية إلا أنهم استطاعوا بصمودهم وصبرهم أن يفضحوا جرائمَ الاحتلال وأن ينتصروا لمظلوميتهم لعقود مضت، إلَّا أنه يكفي النظرُ إلى أن العملية اليمنية بفعلِ الاستنزاف الكبير للعدو الصهيوني وارتدادات العملية على صعيد اقتصاد الكيان الصهيوني وما ستحدث من خسائر باهظة وعوامل ضغط كبيرة على المستوى الاقتصادي والكلف والأثمان الباهظة على صعيد الشحن والنقل والتأمينات عدا عن عمليات الإحجام للتعامل الاقتصادي مع كيان العدوّ الصهيوني”.