إحياءُ الذكرى الثالثة لرحيل شهيد الحصار الإعلامي محمد المنصور

بحضور نخبة من الأدباء والمفكِّرين والأكاديميين والباحثين والإعلاميين

 

المسيرة: صنعاء

أحيت وكالة الأنباء اليمنية سبأ، أمس الثلاثاء، الذكرى السنوية الثالثة لفقيد الإعلام والفكر والأدب والسياسة الكاتب والشاعر والصحفي محمد يحيى المنصور، رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ -رئيس التحرير السابق.

وفي الفعالية أشاد مستشار الرئاسة البروفيسور عبد العزيز الترب، بقدرات وإمْكَانيات الفقيد المنصور الإبداعية والفكرية والسياسية رائد جيل تسعينيات القرن الماضي.

واعتبر الكاتب والصحفي المنصور أكاديمية متحَرّكة، صاحب قلم حر وكاتب لامع، مُشيراً إلى أهميّة إحياء الذكرى السنوية الثالثة للأديب والشاعر والكاتب المنصور لاستحضار تاريخه ومواقفه الوطنية التي جسدها في كتاباته وتحليلاته السياسية والأدبية والنقدية.

وأشَارَ إلى أن العدوان والحصار على اليمن أثبتا أن الأُمَّــةَ العربية والإسلامية تعيشُ في غفلة وسبات عميق ولم تستطع خلال تسع سنوات من الحرب والعدوان على اليمن أن تلتفت إلى معاناة اليمنيين، كما أنها لم تستطِع الوقوف مع غزة التي تتعرض اليوم لحرب إبادة جماعية من قبل الكيان الصهيوني؛ بسَببِ بيعهم للقضية الفلسطينية عام 1948م.

من جانبه أكّـد نائب رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ -نائب رئيس التحرير، محمد عبد القدوس الشرعي، أهميّة إحياء الذكرى السنوية الثالثة للفقيد المنصور لاستحضار شخصية الفقيد الكبير إبداعاً وتاريخاً ومواقفَ وطنيةً وقومية وشجاعة لافتة في دفاعه عن المستضعفين، ومثالاً ناصعاً للقيم الأصيلة والأخلاق النبيلة، وأيقونةً يُحتذى بها في مسارات العمل السياسي والإعلامي والثقافي.

ولفت إلى أن الفقيدَ مثّل بصموده حتى اللحظة الأخيرة من حياته عنواناً بارزاً للصبر والثبات على الحق في سبيل الدفاع عن وطنٍ حمَل جراحه وآلامه، وتصدّى بعون الله ثم بعلمه وثقافته وفكره المستنير لكل المؤامرات التي استهدفت الوطن منذ وقتٍ مبكّر.

وأشاد ببصمات الفقيد التي تركها وستبقى شاهدة على مآثره، مبينًا أن في موروثه الإبداعي وكتاباته ودراساته المختلفة نقداً أدبياً رصيناً، ووعياً سياسيًّا حصيفاً، وفكراً ثقافيًّا مستنيراً.

وقال: “نحن نستلهم اليوم من رصيده النضاليّ طريقاً للفلاح، ومن مهنيّته الإدارية ومنهجيته الإعلامية مسلَكاً للنجاح، ومن أخلاقه ونزاهته وتواضعه وحكمتهِ وبصماته الصادقة بمختلف المجالات مشعلاً ينير دروب خُطانا في سبيل الوعي والجهاد”.

بدوره أشار رئيس الهيئة العامة للكتاب الأديب والكاتب عبد الرحمن مراد، إلى مكانة ودور الفقيد المنصور، وإسهاماته في المشهد الثقافي والأدبي والإعلامي منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي، وبزوغ نجمه وتصدره المشهد على جيل التسعينيات، وتأثيره الفاعل على الساحة الأدبية والإعلامية والسياسية والثقافية على المستوى الوطني والعربي.

وأكّـد أهميّة دراسة الحالات والمراحل الكاملة، والجوانب التي اشتغل عليها الفقيد، مطالباً بجمع تراثه وإرثه الأدبي والفكري، من مقالات ودراسات ونصوص وقصائد، وطبعها وجعلها في متناول الجميع؛ كون الفقيد كان يمثل مرجعية تاريخية وثقافية وأدبية وتنويرية وشاهداً على مرحلة مهمة شهدت مختلف التحولات.

وتساءل مراد “لماذا لم تطبع كُـلّ إنتاجات الفقيد الراحل خلال الثلاث السنوات الماضية؟”، معبراً عن أمله في أن تأتي الذكرى القادمة وكلّ إنتاجاته تم طباعتها وإصدارها وتم جمعها في مجلدات.

وكشف عن طباعة هيئة الكتاب وإصدار إنتاجات الفقيد المنصور الشعرية والأدبية والنقدية والثقافية، داعياً المؤسّسات الإعلامية والجهات ذات العلاقة إلى تبنِّي جمع وطباعة أعمال الفقيد المنصور الإعلامية والصحفية والسياسية وجعلها في متناول الجميع.

فيما اعتبر أمين عام الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان، الأديب والكاتب محمد العابد، الفقيد موسوعة وحالة يفتقدها الوطن والأمة؛ كونه ناضل خلال مسيرة حياته دفاعاً عن اليمن وفلسطين وقضايا الأُمَّــة، وصنع حالة وعي مجتمعي لدى الشعب اليمني.

وذكر العابد أن الفقيد المنصور كان شخصية متوازنة، ومثالاً للقيم والمبادئ والمواقف الوطنية التي كان يسعى لتجسيدها في الواقع.

بدوره استعرض نجل الفقيد أحمد محمد المنصور، في كلمة أسرة الفقيد مناقب والده، وإسهاماته الوطنية والشعرية والأدبية والفكرية والنّقدية والنقابية، التي سخرها في خدمة قضايا الأُمَّــة والوطن، فضلاً عن الصفات والقيم الأخلاقية والإنسانية التي حملها طيلة مشوار حياته وأثناء تعامله مع الآخرين.

وطالب أحمد المنصور بتنفيذ توجيهات وزير الإعلام بإنتاج فيلم وثائقي يحكي مسيرة حياة الفقيد “شهيد الحصار” في المجالات والمراحل التاريخية التي شهدها.

تخلَّلَ الفعاليةَ -بحضور نخبة من الأدباء والكتاب والإعلاميين وأصدقاء ومُحِبِّي وأسرة الفقيد- عرض فيلم وثائقي يرصد محطات من سيرة وحياة الفقيد محمد المنصور وفقرات مرثية أُخرى.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com