تضامُنٌ رسمي كبيرٌ ضد الاستهداف الإسرائيلي لكوادر قناة “الميادين”

حقوق الإنسان: صوتُ الحقيقة سيظلُّ عاليًا ومسلطاً يلاحقُ الاحتلالَ وقادتَه القتلة

“الإعلاميين اليمنيين”: قتلُ كوادر “الميادين” يأتي بعد فشل الاحتلال عن كسب أية نتيجة لحجبها

وكالة سبأ: الاحتلالُ يعجزُ عن مواجهة “الميادين” بالصوت والصورة فيلجأُ للقصف والحجب

 

المسيرة: متابعات

اعتبرت وزارةُ حقوق الإنسان، استهدافَ العدوّ الصهيوني لمراسلي قناة “الميادين”، جريمةً نكراءً تندرجُ في إطار سياسة الترويع والتخويف التي ينتهجها الكيان الغاصب بحق الإعلاميين والصحفيين.

وذكرت الوزارة، في بيان إدانة قيام الكيان الصهيوني بقصف الكادر الإعلامي لقناة “الميادين” جنوب لبنان على الحدود مع فلطسين المحتلّة؛ ما أَدَّى إلى استشهاد مراسليها فرح عمر وربيع المعماري، أن هذه الجريمة لن تؤثر على قناة “الميادين”.

ونوّه البيان إلى أن قناة “الميادين” ستبقى متمسكةً برسالتها الإعلامية الإنسانية الحرة واضعة نفسها وإمْكَاناتها في خدمة قضايا الحق وفي مقدمتها فلسطين، فيما عبَّرت الوزارة عن إعجابها باندفاع وشجاعة فريق قناة “الميادين” في نقل الصورة الوحشية للعدوان الأمريكي الصهيوني على المدنيين والنساء والأطفال في فلسطين وجنوب لبنان.

وأكّـد البيانُ أن هذه الجريمةَ الصهيونيةَ النكراء، محاولةٌ لإسقاط الصوت الإعلامي الحر وإمعان في الجرائم المرتكبة ضد الأُمَّــة، تأتي في سياق الانتهاكات الإسرائيلية الموجهة ضد حرية الرأي والتعبير، ودليل قاطع على أنّ الكلمة الحرة لا تقل بفعاليتها عن الرصاصة.

وأفَاد بيانُ وزارة حقوق الإنسان بأن صوتَ الحقيقة والدفاع عن حقوق الإنسان سيظل عاليًا ومسلطاً يلاحق الاحتلال وقادته القتلة، مبينًا أن قناة “الميادين” تدفع اليوم ثمن جهدها في إلقاء الضوء على ما يرتكبه العدوّ الإسرائيلي.

وذكّر البيان “باستهدافِ كيان العدوّ الصهيوني للإعلاميين والذي وصل إلى أكثر من 63 صحفيًّا استشهدوا حتى اللحظة خلال شهر ونصف، فضلًا عن إصابة العشرات؛ ما يمثّل ذلك حصيلة دامية لضحايا من الصحفيين أثناء الحروب والنزاعات الحديثة وأكبر مجزرة للصحفيين في التاريخ الحديث، مع سبق إصرار وترصُّد من الكيان الغاصب”.

ولفت البيان إلى أن استهداف العدوّ الصهيوني لإعلاميي “الميادين” والوسائل الحرة، استهداف للحقيقة والدليل الذي يثبت جرائمه البشعة وطمس حقيقته ووحشية ما يقوم به من جرائم قتل وتنكيل وتهجير التي ليس لها نظير في العالم.

وأكّـدت وزارة حقوق الإنسان أن الاحتلال الصهيوني “يعمل على الترويج للأكاذيب والمغالطات؛ مِن أجل تشويه المقاومة الفلسطينية لدى الرأي العام العالمي، وجلب التعاطف رغم أن الشعب الفلسطيني يدافع عن أرضه وعرضه ويتعرض لحرب إبادة جماعية”، معتبرًا هذه الجريمة تحدّيًا صارخًا لقواعد القانون الدولي والإنساني واتّفاقية جنيف الرابعة التي نصّت على حماية الصحفيين، وانتهاكاً واضحًا لنص قرار مجلس الأمن رقم “2222” الذي يؤكّـد ضرورة حماية مهنيي الصحافة والأفراد المرتبطين بهم؛ باعتبارهم مدنيين.

وفي ختام البيان ندّدت وزارة حقوق الإنسان بالصمت المهين لدول ما يسمى العالم الحر على التمادي بحق الإعلام، داعية كافة المنظمات الدولية والهيئات الأممية إلى إدانة هذا العمل الإجرامي.

 

استهدافٌ يكشفُ حجمَ الوجع:

وفي السياق ذاتهِ، أدان اتّحادُ الإعلاميين اليمنيين، استمرارَ العدوّ الصهيوني في استهداف الطواقم الإعلامية في فلسطين وجنوب لبنان، وآخر ذلك استهدافه طاقم قناة “الميادين” في جنوب لبنان؛ ما أَدَّى إلى استشهاد مراسلة القناة الزميلة فرح عمر والزميل المصور ربيع المعماري.

وأكّـد الاتّحاد في بيانٍ تلقت صحيفة “المسيرة” نسخة منه، تضامنه مع قناة “الميادين” التي تتعرض للانتهاكات المتواصلة من قبل العدوّ الصهيوني ابتداءً بإغلاقها ومصادرة معداتها والتحقيق مع طاقمها في فلسطين واستهداف طواقمها استهدافاً مباشراً.

وأشَارَ البيان إلى أن استمرار العدوّ الصهيوني في استهداف القنوات والطواقم الإعلامية لن يؤثر على الحقيقة التي تنتهجها قناة “الميادين”، ومهما حاول العدوّ إسكاتها فَــإنَّ محاولاته ستبوء بالفشل لإيمان العاملين فيها بصدق وعدالة القضية الفلسطينية، مؤكّـداً أن “الإعلاميين في فلسطين وجنوب لبنان يتعرضون لحرب حقيقية ضد حرية الرأي والتعبير ومحاولة لحجب جرائم الإبادة التي يرتكبها العدوّ الصهيوني بحق المدنيين في قطاع غزة”.

ولفت اتّحاد الإعلاميين إلى أن الرسالة الإعلامية التي تقوم بها قناة “الميادين” وقنوات محور المقاومة تمثل خطراً على سياسة قوى الاستكبار أمريكا وإسرائيل وتكشف مخطّطاتهم التي تستهدف أمن ووحدة واستقرار الشعوب العربية والإسلامية ونهب ثرواتها تحت غطاء إعلامي مساند لها في حجب الحقيقة وبث الشائعات لصالح قوى الاستكبار.

وفي ختام البيان دعا اتّحاد الإعلاميين اليمنيين وسائل الإعلام العالمية والمنظمات الدولية كافة إلى إعلان التضامن مع قناة “الميادين” وطاقمها وكافة الإعلاميين العاملين في فلسطين وجنوب لبنان، الذين يتعرضون للانتهاكات اليومية من مضايقات وملاحقات واستهداف مباشر، وأن يكون هناك دورٌ فاعلٌ في كشف حقيقة الكيان الصهيوني وملاحقته عبر المحاكم الدولية حتى ينال العقاب ويتوقف عن مضايقة واستهداف الإعلاميين.

من جهتها عبّرت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، عن خالص التعازي في استشهاد المراسلة فرح عمر والمصور ربيع المعماري، مشيرةً إلى أن الكيان الصهيوني يتعمد استهداف الصحفيين ومراسلي وسائل الإعلام الحرة التي تكشف ما يرتكبه من جرائم حرب ضد الإنسانية في غزة سعياً منه للتغطية والتعتيم على تلك الجرائم، مؤكّـدة أن استهداف الكيان الصهيوني لمراسلة ومصور قناة “الميادين” خلال تغطيتهم لتطورات الأوضاع على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلّة، جاء بعد أَيَّـام قلائل من إقدامه على حظر بث القناة وحجب موقعها ومصادرة معدات مكاتبها في فلسطين المحتلّة، ما يؤكّـد الدور الريادي الذي تقوم به شبكة “الميادين” منذ انطلاق عملية “طُـوفان الأقصى”.

وجدّدت وكالة سبأ التأكّيد على أن جرائم الكيان الصهيوني بحق وسائل الإعلام الحرة لن تثنيها عن القيام بدورها المهني والأخلاقي في كشف جرائم الحرب والإبادة وغيرها من الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون في قطاع غزة والأراضي المحتلّة وإيصال مظلومية الشعب الفلسطيني إلى الرأي العام العالمي.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com