مشهدُ مصافحة أمير قطر والرئيس “الإسرائيلي” يُثيرُ الجَدَلَ
المسيرة | وكالات
شارَكَ رئيسُ الكيان “الإسرائيلي” إسحاق هرتسوغ في مؤتمر التغير المناخي الدولي (كوب 28) في دبي؛ تلبية لدعوة وجَّهها إليه رئيس دولة الإمارات.
من المؤسف أن الصدمةَ التي خلقتها هذه الدعوة وهذه المشاركة، لم تنحصر بهما؛ فهناك صدمة أكبر من ذلك، وهي مشاركة العديد من الدول العربية، في هذا المؤتمر، رغم حضور مجرم الحرب وقاتل أطفال غزة، هيرتسوغ، بل إن رؤساء بعض هذه الدول التقى به وبحث معه قضايا تهم الجانبَين!
في الوقت الذي كان بعض قادة الدول العربية يأخذ رئيسَ الكيان الصهيوني بالأحضان، استؤنف قصفُ غزة، بعد أن رفض الكيان تمديد الهُدنة، واستشهد نحو 200 فلسطيني في غزة خلال يوم واحد، وهو اليوم الذي كان يمشي هرتسوغ على السجاد الأحمر في دبي.
في السياق، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لمصافحة جرت بين أمير قطر تميم بن حمد والرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتسوغ، على هامش مؤتمر المناخ “COP 28″ في دبي بالإمارات.
ولا تقيم قطر علاقاتٍ دبلوماسيةً رسميةً مع “إسرائيل”، لكنها ساعدت في التوسط في هُدنة استمرت أسبوعًا بين “إسرائيل” وحركة حماس وانتهت، أمس الجمعة، ونشر مكتب هرتسوغ صورةً للرجلين وهما يتصافحان وقال إنهما تحدثا.
وعَلَّقَ الكاتبُ السعوديُّ عبد العزيز الخميس على المصافحة قائلاً: “أعرفُ لماذا يغضَبُ البعضُ من طبيعة العلاقة بين إسرائيل وقطر.. هي طبيعية ويجب أن تكون طبيعيةً.. خَاصَّة حين تخدم قضايا تهم البلدَين”.
وَأَضَـافَ الخميس في منشور على “إكس”: “من غير الطبيعي إنكارها أَو تبريرها وكأنها مرحلية فقط. كما هي علاقة تركيا وإسرائيل. فقط هم الإخونج ممن يعيشون خارج الواقع والطبيعي”.
وقال الإعلامي الإسرائيلي، روهي كايس في منشور على “إكس”: “صورة تاريخية! رئيس دولة إسرائيل هرتسوغ يصافح أمير دولة قطر، الشيخ تميم، خلال مؤتمر المناخ في دبي”.
وفي وقت سابق، قال مكتب الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، إنه تحدث مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وتصافحا خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ “كوب 28”.
وانطلقت فعاليات “COP28” في إمارة دبي، أمس الخميس، بمشاركة أكثر من 180 من رؤساء دول وحكومات من حول العالم، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية أن “المؤتمر سجَّلَ عدداً قياسيًّا لطلبات الحضور في المنطقتين الزرقاء والخضراء تصل إلى 500 ألف مشارك بواقع أكثر من 97 ألفًا في المنطقة الزرقاء و400 ألف في المنطقة الخضراء، بمن فيهم وزراء وممثلون من المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص والشعوب الأصلية والشباب؛ للإسهام في إعادة صياغة العمل المناخي العالمي، فيما يحضُرُ الحدثَ أكثرَ من 180 من رؤساء دول وحكومات من حول العالم”.